بتلك الكلمات الممزوجة بالحزن والتفاؤل بدأ حديثه لـ(أضواء الوطن) المواطن بكري بن وقتان الزهراني.
وعند سؤاله عن الحادثة التي وقعت لابنه قال:
أبني نواف البالغ من العمر ( 21) سنة. في يوم 14/7/1437هـ بعد عودته للبيت عقب صلاة المغرب شرب بالخطأ محلولا لونه كالماء يستعمل كخليط مع أنواع أخرى لصناعة العطور كان مخزنا في قنينة ماء معدنية في الثلاجة بعدها شعر بألم في بطنه فقام أخوه بإيصاله إلى مستشفى قلوة، وبعد التشخيص أتضح وجود تسمم حاد واعطي بعض الأدويه والمغذيات وخرج بعد قرابة الساعة.
وقد اخبره الطبيب بأن ذلك التسمم سيذهب مع الوقت دون عمل غسيل للمعدة ما جعل تلك المغذيات تنشر السموم داخل الجسم وتضر بالأجهزة الحيوية طوال الليل، إلى أن أصبح الصباح وأخذت ايقظه لصلاة الفجر ولم يستيقظ وعدت من المسجد لاوقظه فوجدته في حالة شبه اغماء ويهذري بكلام غير مفهوم فذهبت به فورا إلى المستشفى وتقرر تحويله بالإسعاف إلى مستشفى الملك فهد بالباحة وبعد الفحوصات والتحاليل والأشعة تبين أن التسمم انتشر بنسبة 90% في الجسم، بالإضافة إلى توقف شبه كلي في وظائف الكلى وإنعدام الرؤية كليا، فتم عمل غسيل للكلى وتنويمه لمدة 10 أيام في العناية المركزة بعدها بدأت الكلى تعود لعملها ولله الحمد.
واتفاجا أثناء زيارته أحد الأيام بربط يديه ورجليه في السرير وعلى زعمهم أنه يؤذيهم فقمت بإخراجه على الفور من المستشفى بعد مشقة، وقد طلبت من أحد الأطباء المقيمين تقريرا عن حالة أبني فقال لي بالحرف الواحد ( خذ ولدك وأقلب وجهك ) وكنت في حالة من الهلع على أبني لاتسمح لي بشكوى ذلك الطبيب.
ثم أخذت أبني وتوجهت إلى مستشفى النور بمكة المكرمة وبقي 3 أيام دون أي فائدة ثم ذهبت به إلى مستشفى العيون في جده لعدة أيام ولم تلق حالاته أي إستجابة ثم مرة أخرى إلى مكة في مستشفى خالد الطبي وبعد عمل تخطيط للمخ تبين تلف في خلايا المخ وفقدان الذاكرة تماما، وتضمر في العصب البصري وبعد بقائه بضعة أيام في المستشفى بقيت حالته كما هي عليه فقررت الذهاب به إلى مصر بعد الأستدانة ومساعدة أهل الخير حيث أني لا أملك غير معاش الضمان الإجتماعي الذي بالكاد يكفينا، وذهبت إلى مستشفى خاص بالعيون في مصر، واخبروني بوجود ابر جينية قيمة الواحدة 30000 ريال ولا زالت تحت التجربة وليست مضمونة فعدت به إلى مستشفى العيون بالرياض، وقد عرضت جميع التقارير على الطبيب المختص فقال لي : اعتذر لا علاج له عندنا.
فاقفلت كل الأبواب أمامي واظلمت الدنيا في عيني إلا باب الرجاء بالله عزوجل ثم الأمل في ولاة الأمر حفظهم الله في سرعة علاج أبني في الخارج حيث قرر الأطباء لاعلاج له داخل المملكة.