أوضح المشرف العام على مركز الملك سلمان لأمراض الكلى الدكتور محمد العومي، أن أمراض الكلى المزمنة هي عبارة عن حالات مرضية طويلة الأمد ناجمة عن عجز الكلى عن القيام بوظائفها الطبيعية، مشيراً إلى أن السمنة تعد من المخاطر الرئيسية المؤدية للإصابة بأمراض الكلى.
وذكر الدكتور العومي، أن الأشخاص المصابون بالسمنة هم أكثر عرضه للإصابة بأمراض الكلى المزمنة والفشل الكلوي بنسبة تزيد عن 83% مقارنة بالأشخاص ذوي الأوزان الطبيعية، مبيناً أن الكلى عضو حيوي من جسم الإنسان يحافظ على تنقية الدم من السموم ليساعد على الاتزان الحيوي للجسم، ولهذا تهدف الفعالية لزيادة الوعي بخطورة أمراض الكلى ومدى ارتباطها بالسمنة، حيث يقدر عدد المصابون بأمراض الكلى بما يقارب 400 إلى 600 مليون شخص بالغ في العالم، مشيراً إلى أن الإصابة بالفشل الكلوي في المملكة تقدر بـ 18 ألف حالة.
وبين الدكتور العومي، أن تعزيز نمط الحياة الصحية والتوعية بها يأتي من ضمن ركائز استراتيجية المركز ومحققا لأحد أهداف رؤيتنا الوطنية لبناء مجتمع صحي ومحيط اجتماعي تفاعلي ايجابي، وأن تفعيل مثل هذه الأنشطة التوعوية يسهم في رفع مستوى الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع والتأثير الإيجابي في الحث على تغيير السلوكيات. جاء ذالك خلال الاحتفال باليوم العالمي للكلى الذي افتتحه مساعد مدير عام الشؤون الصحية للخدمات العلاجية بمنطقة الرياض الدكتور سطام الشيحة، تحت شعار “أمراض الكلى والسمنة المفرطة” والتي ينظمها مركز الملك سلمان لأمراض الكلى ببهو المركز.
وتخلل الفعاليات استضافة المركز العديد من طلاب وطالبات المدارس بكافة مراحلها وبعض الجهات الأخرى، حيث تم تقُديم العديد من النصائح والإرشادات التوعوية عن مخاطر أمراض الكلى من خلال مطويات تحوي معلومات طبية تثقيفية عن امراض الكلى، كما تم عمل الفحوصات لجميع الزائرين لمعرفة معدل السكر وإعطائهم النتائج فوراً، إضافة إلى إلقاء بعض المحاضرات التوعوية والتثقيفية.
وعلى هامش الفعاليات قدم الأستاذ عبدالرحمن الجريسي، وهو أحد المتبرعين بكليتة لأحد اشقائه مثلاً يحتذا به من الجانب الإنساني، مؤكدا أن تبرعه بالكلى لم يؤثر على ممارسة حياته اليومية، موضحاً أنه من ممارسي رياضة الهايكنج (المشي على الطبيعة) وحقق إنجازات كبيرة منها صعودة إلى قمة (كليمنجارو) بدولة تنزانيا والتي تعد أعلى رابع قمة في العالم، وكذلك قمة (سانت كاترين) وتعد أعلى قمة في جمهورية مصر العربية.