قام مجموعة من طلاب جامعة الطائف من كلية الشريعة والأنظمة “قسم الأنظمة” بزيارة إلي المصلح المعروف معيوض بن جابر بن هليل الثبيتي، من أهل الحجاز وتحديداً من محافظة الطائف وذلك في سياق إعداد بحث تدور محاوره عن القضاء القديم والنظام الاتهامي، وناقشوا مع الثبيتي الذي ينحدر من أسرة عريقة تشتهر بإصلاح ذات البين منذ قديم الزمان حيث كانت بدايات المصلح المعروف معيوض بن هليل بالشعر ثم اكتسب بعدها إصلاح ذات البين من عمه نجم بن هليل ، وقد بدأ نبذة الحوار الذي دار بين الثبيتي وطلاب الجامعة وهم :
سلطان سميح الحارثي.
فهد عبدالله جراش الدوسري.
عادل عامر الشهراني.
وقد ذكرو الطلاب خلال ذلك عدة محاور:
المحور الأول : الطريقة التي يتبعها ابن هليل في إصلاح ذات البين؟
بإثبات الحق بإحدى الأمور الآتية :
1 : شاهدين 2 : يمين 3 : إقرار
وبعد جريان هذه الأمور يبدأ بالصلح بين المتخاصمين أما أن يرتضيا بالصلح أو يتصرفا فهذة مسألة اختيارية للخصوم.
المحور الثاني : يرى بعض القانونيين أن النظام القديم يمكن عدد من المجرمين الأفلات من العدالة ؟ مارأيك في هذا القول ؟
وذكر المصلح أنه لم يكن هناك إفلات من العدالة بل كانوا يحققون فالقضايا تحقيق صارم وفق للقواعد والسوائر المعمول بها قبل قيام الدولة أما اليوم في ظل الحكومة الرشيدة فالعدالة قائمة دائما وأبدا.
المحورالثالث: وتطرق ابن هليل لقصة قديمة تدل على الحنكة وفصاحة اللسان:
روى فيها أن هناك أربعة أشخاص غنموا جملاً وهم عائدون إلي ديارهم قالوا لأحدهم ” أعقل الجمل ” وقام بعقله ثم بعد ذلك هرب الجمل بسبب سوء ” عقله ” فقالوا للشخص الذي قام ” بعقل الجمل ” أنهم سيشكونه إلي المصلح ” عون بن هليل ” في ذلك الحين فتوجهوا إلي الشيخ عون وشرحوا له تفاصيل الحادثة فلتفت الشيخ عون الى المدعى عليه سائلاً إياه هل ماتم ذكره صحيح فأقر المدعي عليه بالحادثة واصلح بينهم على تعويضهم ولكن المدعى عليه طلب من المصلح ” محورة الحق ” وهي عبارة عن مهلة قدرها ثلاث ايّام يطلبها المدعي عليه للرد على المصلح
فأذن له المصلح وحينما انصرف المدعي عليه واجه شبان فالخارج ومنهم أبناء الشيخ عون بن هليل وهم ( عوض بن عون ) ( عائض بن عون ) فقال احدهما للاخر لو ادعى ان الجمل بأربع قوائم وأنه عقل قائمتة ولَم يعقلوا قوائمهم لاصبح الحق له ثم عاد المدعى عليه فورا الى المصلح وقال له اني لا احتاج ” محورة الحق ” فإجابتي جاهزة وهي اني عقلت قائمتي ولَم يعقلوا قوائمهم فانقلبت الدعوى ضدهم .
وفِي الختام تضمن الحديث محاور كثيرة واكتفاء الطلاب بذكر هذه المحاور وشكروا المصلح المعروف معيوض بن هليل الثبيتي على حسن إستقباله وحفاوته وكرمه سائلين المولى له أن ينفع بعلمه ويزيده علماً.
وبالمقابل شكر “الثبيتي” صحيفة أضواء الوطن على حرصهم التام في تغطية جميع الأخبار وتحفيز الطلاب على إبداعاتهم واثنى على الطلاب طرحهم المميز وحرصهم على علمهم في مجال تخصصهم . واوصاهم بتقوى الله قبل كل شي وطاعة ولاة الأمر والأمانة والأخلاص فالعمل.
التعليقات 1
1 pings
زائر
09/06/2018 في 11:22 م[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)