أضواء الوطن - أبها - عايشة البشري  

 
دشنت الثانوية الرابعة بخميس مشيط برنامجاً توعوياً تثقيفياً هو الأول من نوعه في المنطقة تحت شعار(عيش صح بلاقمح).
ويهدف هذا البرنامج إلى توعية مرضى حساسية القمح (السيلياك) أو ما يعرف بحساسية الغلوتين . اشتمل البرنامج على فقرات رائعة ثرية ، حيث بدأتها قائدة المدرسة “عزة عسيري” بكلمة رحبت فيها بالحضور وبمديرة مكتب إشراف أبها الأستاذة “فاطمة الساحلي” وبمشرفات المكتب الحاضرات وبالقائدات والمرشدات الطلابيات وأمهات المرضى والمريضات ، تلى ذلك لقاء مسجل مع استشاري أمراض جهاز هضمي تلاها فقرة توعوية عن طبيعة المرض وعن منتجات وبدائل لمرضى السيلياك ثم ألقت كلمة الأهالي بالنيابة الأستاذة “طرفة الأسمري” شكرت فيها جهود فريق البرنامج التوعوية وتذليل الصعوبات أمامهم كأهالي لمصابين ، ثم كلمة الطفلة “غنى عبد العزيز الأسمري” حكت فيها معاناتها مع المرض ورحلة العلاج الطويلة وتطبيقها للحمية التي ساعدتها على التعايش السليم مع مرضها .
وفي نهاية البرنامج تم توزيع دروع وشهادات شكر من قبل قائدة المدرسة ومشرفات البرنامج الأستاذة “لطيفة الربيع ، فاطمة الشهري ، منال القرني” ، وطالبات المستوى السادس طبيعي للداعم الذهبي والداعمين للبرنامج وهم شركة الغنيم المحدودة وذلك لدعمها المستمر واللا محدود للمرضى وتقديمها لزوار البرنامج سلال غذائية مجانية لمنتجات خالية من الغلوتين كبادرة جميلة ومهمة ، كما قدموا الدروع والشهادات لمطعم سيدة الطعام اللذيذ الذي كان داعماً للبرنامج من خلال تقديمه لقائمة طعام كاملة خالية من الغلوتين كما كان نادي جولدن جيم راعياً قدم بطاقات وخصومات لزوار البرنامج وللمرضى ، ولصحيفة “أضواء الوطن” التي كانت راعياً إعلامياً لهذا البرنامج الكبير ، ولمحل جزيرة الطبيعة الذي يوفر ويدعم الأسر المنتجة التي تقدم أطعمة خالية من الغلوتين وقدم بطاقات خصم للمرضى والزوار .
وقد تجولت الزائرات والحاضرات في المعرض المصاحب للبرنامج الذي كان يحتوي على ركن المنتجات والبدائل الغذائية الخالية من الغلوتين كما اشتمل على صيدلية متكاملة من الأدوية التي يستطيع مرضى السيلياك تعاطيها دون ضرر ، كما كان هناك ركناً للمنتجات التجميلية العالمية الخالية من الغلوتين وتناسب مريضات النوع الثاني من المرض ، وقد ختم البرنامج بوجبة إفطار فاخرة خالية تماماً من الغلوتين كانت من تقديم مطعم سيدة الطعام اللذيذ وركناً للضيافة والحلويات الخالية من الغلوتين .
من جانبها أوضحت الأستاذة “أروى الراوي” مستشار اللياقة في نادي جولدن جيم معاناتها مع مرض حساسية القمح ومعاناتها قبل الحمية وبينت أثر التوازن الغذائي والرياضي في تخفيف أعراض المرض الجانبية ، كما قدمت “سلمى” أم لطفلة مصابة شكرها وامتنانها للأستاذة القديرة “لطيفة” وفريقها الرائع لتفانيهم في الإجابة عن كل تساؤلات واستفسارات الأهالي عبر حسابات البرنامج في كل وسائل التواصل الإجتماعي وكانوا سبباً كبيراً بعد الله في تعايشنا وأطفالنا مع هذا المرض وقد شكرت الأمهات هذا البرنامج والقائمات عليه على تسهيلهن الصعاب وتوعية الأهالي وتقديم دورات طبخ خاصة لإعداد أطباق لذيذة وخالية من الغلوتين .
تجدر الإشارة إلى أن مرض حساسية القمح هو أحد إضطرابات الجهاز الهضمي ينتج عن عدم تحمل الأمعاء لأحد أنواع البروتين وهو (الغلوتين) والذي يوجد في القمح والشعير وله طبياً أكثر من مسمى : التحسس من الغلوتين ، التحسس المعوي للقمح ، اعتلال الأمعاء بالغلوتين ، الإسهال غير الإستوائي وللأسف لايوجد له علاج غير الحمية الخالية من الغلوتين .