رعى نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ، اليوم الحفل الختامي لفعاليات التمرين التعبوي المشترك الثاني (وطن 87)، وذلك بمركز محمد بن نايف للعمليات الخاصة والتطبيقات المتقدمة بمنطقة المدينة المنورة .
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر التمرين، معالي مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات المشرف العام على التمرين الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، ومعالي مدير الأمن العام المشرف على التمرين الفريق عثمان بن ناصر المحرج، ومعالي قائد قوات الطوارئ الخاصة الفريق خالد قرار الحربي.
وفور وصول سموه، عُزف السلام الملكي، ثم استعرض سموه القوات من كافة القطاعات الأمنية المشاركة في التمرين.
بعد ذلك دشن نائب خادم الحرمين الشريفين مركز محمد بن نايف للعمليات الخاصة والتطبيقات المتقدمة حيث أزال الستار عن لوحة التدشين للمركز، ثم استمع سموه لشرح موجز عن منطقة التمرين في المركز التي تشمل منطقة الإسناد الإداري ومنطقة العمليات ومركز القيادة والسيطرة ومهابط الطائرات والمنصة الرئيسة قدمه قائد التمرين اللواء ركن محمد عبيد العصيمي .
كما استمع سموه لإيجاز من قائد مركز القيادة والسيطرة المقدم ركن إبراهيم بن عبدالله القحطاني عن آلية العمل بالمركز ودور المركز في تحقيق التكامل الأمني بين القطاعات بالقيادة الموحدة وعن ما يقوم به من تسجيل البلاغات والأحداث والتنسيق بين القطاعات المشاركة والقطاعات المساندة .
بعد ذلك تشرف قادة الفرضيات الميدانيين بالسلام على سموه.
ثم توجه نائب خادم الحرمين الشريفين للمنصة الرئيسة للتمرين، وبعد أن أخذ سموه مكانه، بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، عقب ذلك ألقى المشرف العام على التمرين الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني كلمة قال فيها : ” نيابة عن رجال الأمن المنتشرين على كامل ثرى المملكة وعلى حدود وكافة الثغور التي يقفون عليها وباسم هذه الثلة المباركة الذين يمثلون بوجودهم في هذا الميدان أعبر بالغ ترحيبهم بمقدم سموكم وفخرهم بوجودهم في مدينة النور الذي شع برسالة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم إلى العالمين التي تحمل الهداية والرحمة والمساواة والعدل للبشرية جمعاء، مؤكداً باسمهم أنهم في هذا التمرين التعبوي المشترك الثاني لا يساومون على حفظ وتحقيق هذه المبادئ الإسلامية وأن رعاية الأمن والحرص على الاستقرار ورفع راية الحق والعدل وخدمة ضيوف الرحمن القادمين إلى هذه الأرض المقدسة أمانة في أعناقهم وشرف عظيم يعتزون به ومستعدين لتقديم أرواحهم في سبيله، ولا أقول هذا جزافاً فقد أثبتوا بفضل الله أنهم على قدر هذا الشرف والثقة التي منحهم إياها قائدهم الأعلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ فالتاريخ سطر بطولاتهم وتضحياتهم في مواجهة فئات الإرهاب المتعددة وعصابات الإجرام المختلفة وشهد القاصي والداني بذلك.
صاحب السمو، إنهم في عطائهم هذا يسيرون على نهجكم وخطاكم فأنتم قدوتهم وقائدهم الذي لا يباري في هذا الشرف العظيم فارساً مغواراً يقف مع رجاله في كل ميادين الشرف والعزة.