ضرب قائد مدرسة حظوة الابتدائية للبنين، الأستاذ يحيى عطية الزهراني، أروع الأمثلة في الشعور بالمسؤولية والانتماء السامي الذي يحمله المعلم تجاه مهنته ودورها التربوي والتعليمي في العناية بالنشء وغرس القدوة الحسنة، وذلك بعد أن قطع إجازته المرضية الممنوحة له وعاد إلى مباشرة عمله في المدرسة مفضلا صخب الميدان التعليمي على فراش المرض وراحته في موقف يؤكد حرصه على مصلحة أبنائه الطلاب.
يذكر أن تعرض الأستاذ يحيى الزهراني، لعارض صحي منحه الطبيب المعالج على إثره إجازة مرضية طويلة إلا أنه قرر قطعها والعودة لمباشرة أعماله التربوية والتعليمية مقدما مصلحة أبنائه الطلاب والعمل على توفير إحتياجاتهم التعليمية على مصلحته الشخصية، مسجلاً بذلك سطراً جديداً في قائمة وفاء تلك الشريحة الكبيرة من المعلمين لمهنتهم.
وكان المدير العام للتعليم بمنطقة الباحة الأستاذ سعيد بن محمد مخايش، أثناء زياراته المعتادة للإطمئنان على سير الدراسة فوجئ به يمارس عمله كقائد للمدرسة ومتابع لسير العمل بها مدركا حجم المسؤولية المناطة به كقائد تربوي ومثل أعلى لمنسوبي المدرسة.
بدوره ثمن المدير العام للتعليم هذا الموقف النبيل من قائد المدرسة وإثاره البقاء مع أبنائه الطلاب والإستمرار في إشرافه على الزملاء المعملين ومساعدتهم والاطمئنان على سلامة الطلاب، والذي يدل بصدق على مدى استشعاره للمسؤولية في أداء الأمانة نحو أبنائنا الطلاب، ووجه له المدير العام خطاب شكر خاص ثمن خلاله على ما قام به من عمل خير داعيا له الله أن يكتب لكم الصحة والعافية وأن يجزيك خير الجزاء ويمدكم بتوفيقه لمزيد من العطاء التربوي البناء.