مكة المكرمة-فهد الوذيناني  

أطلقت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلةً في إدارة التوعية الإسلامية (بنات) اليوم الأربعاء الموافق 9 / 6 / 1438هـ، فعاليات تصفيات مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله، لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثانية عشرة على مستوى مدارس منطقة مكة المكرمة بمراحلها الثلاث للعام الدراسي 1437 _ 1438 هـ، وذلك برعاية مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي، الذي قدم كلمة أوضح فيها بعد حمد الله وشكره إنه من المعلوم لدى الجميع أنَّ قيادات هذا البلد الطاهر جعلوا القرآن الكريم والسنة النبوية نصب أعينهم دستورًا وخدمة لهذا البلد.

أشار إلى دأب حكومة المملكة العربية السعودية من خلال القطاعات ذات العلاقة على تشجيع كل ما من شأنه خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وحفظها وتطبيقها، من خلال دعم المشاريع العملاقة، والمسابقات الخيرة والنافعة، التي تحقق هذه الغاية التي تنفق عليها الدولة بسخاء.

ومن هذه المسابقات (مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي) فقد حققت هذه المسابقة أبعاداً واسعةً، وحضوراً تنافسياً شريفاً، ظهر أثره على الطلاب والطالبات الذين شاركوا فيها.

وأوضح بأن بدايتها التي كانت في ظل وجود مؤسسها الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – ولا تزال بعد وفاته بنفس الحماس الذي بدأت به تحتضن الشباب والفتيات، وتسير بخطى ثابتة وتؤتي ثماراً طيبة في سلوك وتربية أبنائنا الطلاب والطالبات، من خلال حفظ الأحاديث الشريفة وما تعلّموه من معانيها.

ولفت لما حققته هذه المسابقة من أهداف بحمد الله وفضله، ويعود ذلك إلى إهتمام ومتابعة وعناية جميع القائمين عليها، داعياً لهم بالتوفيق والسداد.

وأوضح أن أثر هذه المسابقة المباركة على منسوبي وزارة التربية والتعليم من الطلاب والطالبات المشاركين فيها من خلال الارتباط بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظ ما تيسر من أحاديثه الشريفة، ومن خلال حرصهم على تطبيق ما تعلموه وما حفظوه.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة التعليم ممثلةً في الإدارة العامة للتوعية الإسلامية للبنات بادرت بدعم هذه المسابقة، وتحفيز الطالبات للمشاركة في هذه المسابقة من خلال الجهود التي يبذلنها مشرفات التوعية الإسلامية، ومسؤولات التوعية بالمدارس في مناطق المملكة عامة وفي مكة خاصة.
منوهاً على إنه من الوفاء وكون شريعتنا الإسلامية تقتضي أن نوفي هذه الشخصية حقها التي أنشأت هذه الجائزة ورعتها بيدها حتى بلغت القمة لأنها شخصية عالية تميزت بالنبل والعطاء لهذا البلد المعطاء ، من خلال جهودها الموفقة في توطيد الأمن والأمان ، والقضاء على الإرهاب حتى غدت بلادنا بلاد الحرمين بفضل الله ثم بفضل جهوده الموفقة واحة من الأمن والأمان ، ودوحة من الأمن والاستقرار والاطمئنان.

وفي الختام هنأ الحارثي الطالبات المشاركات في هذه المسابقة الشريفة ، واصفاً أن المشاركة بها يعتبر فوزاً وتتويجاً في ميدان عظيم هو من أشرف الميادين وأعظمها، سائلاً الله جل في علاه أن يوفق ولاة أمرنا لخدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يحقق بهم إقامة الحق ورحمة الخلق ، وأن يستعملنا وإياهم في طاعته ونشر شريعته ، كما دعا الله أن يغفر لصاحب هذه الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز جزاء على ما قدم للعلم الشرعي عامة ، والسنة النبوية خاصة، وأن يجعله في ميزان حسناته.

وحضرت التصفيات مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية الأستاذة آمنة بنت محمد الغامدي التي أبانت من جانبها في كلمةٍ ضافيةٍ لها إنه من دواعي سرور قيادات ومنسوبات الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة استضافة هذه المسابقة التي تكررت 12 عاماً مسابقة الامير نايف بن عبد العزيز رحمه الله والتي سعت لحفظ السنة وتأصيلها في نفوس النشأ ، مشيرةً إلى أن هذا يعتبر هدف عظيم عندما يترك أثر السنة في النشأ ، مبينةً أن هذه المسابقة تدعمها دولتنا الفتية ووزارة التعليم ، وكذلك كل مواطن، مذكرة ًأن مثل هذه المسابقات التي تدعم كتاب الله وسنة رسوله من أهم المسابقات لدينا فهي تهتم بغرس قيمة وعقيدة وأهداف جلية ، موضحةً أن هذا الإحتفال بطالباتنا الذين تحملوا هذا الأمر العظيم، وحفظ أحاديث النبي صل الله عليه وسلم فهذا الحفظ ليس بسيط وخلفه طالبات وقائدات ومعلمات وأولياء أمور كذلك جهد وسهر ليال طوال للوصول إلى هذا المحفل ، هذا وكما أوضحت الغامدي أن المواطن بدولتنا أصبح مستهدفاً وبالقرآن والسنة يمتلك سلاحاً ضد كل من أرادنا بسوء.

وفي نهاية كلمتها قدمت خالص التقدير والشكر للحضور من منطقة مكة المكرمة، والمحافظات التابعة لها من : “جدة والطائف والليث والقنفذة” وكذلك المنظمات قائدة ثانوية فاطمة الزهراء حنان اللهيبي، ومديرة مركز تدريب نشاط الطالبات لمياء أبو سليمان كذلك وجهت شكرها لإدارة التوعية الإسلامية، ومديرات الإدارات ،والمكاتب، والمحكمات، ومشرفات اللغة العربية، والعلوم الشرعية ، على الجهود المبذولة في إنجاح وإعداد هذه المسابقة، متمنيةً التوفيق للجميع .

ونفذت مشرفات إدارة التوعية الإسلامية تحت إشراف مديرة الإدارة مها قماش بمقر مركز تدريب نشاط الطالبات بحي الفيحاء والمشترك مع ثانوية فاطمة الزهراء.

واستهدفت المسابقة ( ١٤) طالبة مرشحة من المراحل الثلاث بجميع المحافظات التابعة لمنطقة مكة المكرمة وذلك بهدف تعزيز تنافس الطالبات على حفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وربط الناشئة والفتيات بالسنّة النبوية، وتشجيعهن على العناية بها وحفظها وتطبيقها والحرص على شغل وقت الناشئة والفتيات بما يفيدهن دينياً وعلمياً وأخلاقياً .

حيث استهل البرنامج بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلتهاعلى مسامع الحضور إحدى طالبات ثانوية فاطمة الزهراء ، تلا ذلك قصيدة شعرية ، ثم صدحت طالبات ثانوية الزهراء بأنشودة ترحيبية بالضيفات الكريمات .

كما كان لمديرة إدارة التوعية الإسلامية مها قماش كلمة حمدت الله فيها وشكرته ثم رحبت بالحضور وعلى رأسهن سعادة مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية الأستاذة آمنة الغامدي النبع الدفاق، والظل الوارف، والروح المعطاء ،كما رحبت بمديرات إدارات التعليم الموقرات الجد والأمل والصدق والعمل دون ملل وكلل ، و مديرات مكاتب التعليم الموقرات إنجاز وتغيير في همة وتيسير ، كذلك رئيسات الأقسام الفضليات جميلات المحيا ، والمحكمات الفضليات، ومشرفات العلوم الشرعية واللغة العربية تفان وإخلاص ، مشرفات محافظات جدة والطائف والقنفذة سيرة عطرة متكبدات طريق لأجمل عطاء و مشرفات التوعية والاسلامية وإدارياتها المخلصات، المتفانيات ، وإدارة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء خير شاهد وأجمل دليل والقائدات الفضليات بالمدارس والطالبات المميزات .

كما توجهت بالشكر لقائدة ثانوية فاطمة الزهراء حنان اللهيبي، ولمديرة مركز تدريب نشاط الطالبات لمياء أبو سليمان وذلك على حسن التنظيم وكرم الإستضافة.

ثم قدمت الشكر للأمهات القدوات ، والطالبات الرائعات زهرات غراس المستقبل ولوحة فنية من أمل ، واصفة ً هذا الحفل بأنه شرف ورقي للأفق ، مشيرةً إلى تمثلها أمام هذا الجمع العظيم لتنفيذ هذا الإحتفاء العظيم فضلاً من الله وكرماً ، وحمداً ملأ الأرض والسماء بتصفيات مسابقة مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثانية عشرة على مستوى مدارس منطقة مكة ، مبينةً أن هذه الأجواء نعيشها اليوم مع طالباتنا النجمات بالمستويات الثلاث لحفظ الحديث ، وتعد هذه التصفية الثالثة بعد مرورها بالمدرسة والإدارة للتوعية الإسلامية ، حتى يتم إختيار من تمثل المنطقة بكل عز وفخر لما تحفظه في حناياها من حديث المصطفى عليه السلام ؛ لتصل آخر تصفية على مستوى المملكة ، موجهةً شكرها لقائدنا سعادة المدير العام الأستاذ محمد الحارثي حفظه الله داعماً دوماً وكذلك الشكر الجزيل قدمته لصاحبة القلب الكبير والنبع الغزير التي تشحذ الهمم لأرقى القمم وشكرها لإدارة النشاط متمثلة ً في مديرتها جميلة القليطي ، ووجهت شكر الجميع على الحضور المبهج بالرغم من كثرة الأعمال التي لاتخفى على الجميع معززين المسابقة لسنة المصطفى الحبيبب، ولفتياتنا الحافظات.

تلا ذلك مسيرة للطالبات الحافظات على مجس للمنشدة صباح باسليمان تلا ذلك نماذج من قراءات الطالبات.

هذا والجدير بالذكر كانت مستويات الحفظ كالتالي حفظ 100 حديث وهو مخصص للناشئة في المرحلة الابتدائية ، يلي ذلك حفظ 250 حديث وهو مخصص للناشئة في المرحلة المتوسطة ، و حفظ 500 حديث للناشئة الشباب والفتيات في المرحلة الثانوية.