أضواء الوطن - متابعة - خالد الشهري  

 
 
تشارك هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أجهزة التقييس الوطنية بالدول الأعضاء وهيئات وإدارات حماية المستهلك والغرف التجارية والصناعية احتفالها باليوم الخليجي لحماية المستهلك لهذا العام ، وهي المناسبة التي أقرتها لجنة التعاون التجاري بدول مجلس التعاون في اجتماعها الـ 32 بتاريخ 2005/5/31م ، وتم الاحتفال به اعتباراً من 1 مارس عام 2006م تحت شعار “حماية المستهلك مسؤولية الجميع” بناء على توصية لجنـة حماية المستهلك بالأمانة العامة لمجلس التعاون .
كلمة معالي الأستاذ “نبيل بن أمين ملا” الأمين العام لهيئة التقييس بمناسبـة اليوم الخليجـي لحمايـة المستهلك :
يطيب لي بهذه المناسبة أن أتقدم إلى جميع العاملين في هيئات التقييس الوطنية بدول مجلس التعاون ومختلف الجهات ذات العلاقة بخالص التهنئة وأطيب التمنيات مؤكداً على الدور الكبير الذي تمارسه أنشطة التقييس في حماية صحة وسلامة المستهلك، وأثرها الكبير في رفع مستوى المعيشة ورفاهية المجتمع .
تولي هيئة التقييس لدول مجلس التعاون جُل اهتمامها بالمستهلك الخليجي من خلال إعداد المواصفات القياسية واللوائح الفنية الخليجية ومتابعة تطبيقها بالتعاون مع أجهزة التقييس بالدول الأعضاء بهدف تحقيق وضمان شروط الجودة والسلامة في المواد والمنتجات والسلع المختلفة ، والمساهمة بتوعية المستهلك بهدف حماية صحته وسلامته من الأضرار الناجمة عن استخدام المواد والمنتجات غير المطابقة للمواصفات القياسية واللوائح الفنية المعتمدة ومختلف الأنظمة المنظِّمة لذلك .
وتأتي مثل هذه الاحتفالات بهدف التذكير بأهمية حماية المستهلك ، وتعزيز دور الجهات المعنية في المساهمة في نشر التوعية ، وأهمية نشــر الوعي الاستهلاكي وثقافة التقييس بين المستهلكيـن بمختلف فئاتهم العُمرية والاجتماعية ، وكذلك العمـل على تطويــر التشريعــات والإجراءات الفنية المتعلقـة بحماية المستهلك من الغش والتضليل التجـاري ومختلف الممارسات التجاريـة غيـر السليمـة بهدف ضمان سلامة المستهلك وضمــان حصوله على المعلومــات المتكاملة التي تساعده على إتخــاذ القرارات الصائبة بشأن السلع أو الخدمــات المتوفـرة في الأســواق .
فالمستهلك له حق الحماية في غذائه وصحته وبيئته وخدماته ، كما له الحق في التعبير عن احتياجاته ومتطلباته في مواصفات السلع والمنتجات بدقة وإمكانية تحديد مستويات الجودة المختلفة لتلك المنتجات .
وتعمل هيئة التقييس لدول مجلس التعاون جاهدة وبالتعاون مع الأجهزة الوطنية للتقييس بالدول الأعضاء على إعداد وتطوير المواصفات القياسية واللوائح الفنية الخليجية والأنظمة والتشريعات ذات العلاقة ، وبما يخدم احتياجات ومتطلبات قطاعي التجارة والصناعة بدول المجلس ويخدم المستهلك ، حيث بلغ عدد المواصفات القياسية واللوائح الفنية الخليجية التي أصدرتها الهيئة حتى الآن حوالي 23 ألف مواصفة قياسية ولائحة فنية خليجية تغطي مختلف السلع والمنتجات .
كما قامت الهيئة بتطبيق المنظومة التشريعية الخليجية لضبط المنتجات في السوق الخليجية المشتركة بالعمل على منح شارة المطابقة الخليجية لألعاب الأطفال ومؤخراً للأجهزة والمعدات الكهربائية منخفضة الجهد لغرض تحقيق السلامة في هذه المنتجات وبهدف حماية المستهلك والبيئة وتسهيل التبادل التجاري ، كما بدأت الهيئة بالتعاون والتنسيق مع الدول الأعضاء بتطبيق النظام الخليجي لتتبع المطابقة منذ شهر يوليو 2016 وهو نظام يتعلق بإجراءات مسح السوق الخليجي تساهم في تطبيقه الأجهزة الرقابية بالدول الأعضاء بالإضافة إلى المستهلك من خلال إتاحة قراءة كافة معلومات المنتج والتأكد من بياناته الفنية وصلاحية قبوله في هيئة التقييس عن طريق تطبيق مناسب في الهواتف الذكية .
وفي الختام.. لا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أشيد بالجهود الكبيرة التي تبذلها هيئات وأجهزة التقييس الوطنية بالدول الأعضاء وهيئات وإدارات حماية المستهلك ومختلف الجهات المعنية والرقابية من خلال توفير الحماية للمستهلك والحفاظ على صحته وسلامته ، كما أتوجه بالشكر والعرفان إلى رؤساء أجهزة التقييس الوطنية بالدول الأعضاء وجميع العاملين فيها ، وأخص بالشكر أصحاب المعالي أعضاء مجلس إدارة هيئة التقييس على دعمهم المستمر للهيئة وللتقييس بكافة أنشطته ومجالاته .