هاجم اليوم ستة انتحاريين بالتزامن مقري الأمن العسكري وأمن الدولة التابعين لقوات النظام في مدينة حمص وسط سورية، ما أدى إلى مقتل 42 من العناصر، بينهم رئيسا الفرعين حسن دعبول وإبراهيم درويش على التوالي.
وأعلنت «هيئة تحرير الشام» (المؤلفة من جبهة النصرة سابقاً وفصائل إسلامية مقاتلة أخرى) في بيان عبر «تيليغرام» مسؤوليتها عن التفجيرين، وقالت في البيان: «خمسة انغماسيين اقتحموا فرعي أمن الدولة والأمن العسكري في حمص ما أدى إلى مقتل أكثر من 40، بينهم رئيس فرع الأمن العسكري حسن دعبول وعدد من كبار الضباط وجرح خمسين».
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ووكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» والتلفزيون السوري مقتل دعبول المقرّب من رئيس النظام بشار الأسد، وأبرز الشخصيات في أوساط الاستخبارات السورية.
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «هاجم الانتحاريون بالتزامن مقرين للقوات الحكومية، الأول تابع لأمن الدولة في حي الغوطة والثاني تابع للاستخبارات العسكرية في حي المحطة»، وفيما أفاد بمقتل 42 شخصاً، تحدث محافظ مدينة حمص طلال برازي عن 30 قتيلا و24 جريحا، بينما قالت «سانا» ان الحصيلة هي 32 قتيلاً و24 جريحاً».
وأضاف عبد الرحمن أن هذه الهجمات هي «الأكثر جرأة في حمص»، مضيفاً أنه «تم إطلاق النار على الحرس في مبنى الاستخبارات العسكرية، وعندما سارع الضباط لمعرفة ما كان يحدث، فجر أول انتحاري نفسه، ثم سارع عناصر أمن آخرين إلى المكان حيث قام الثاني والثالث بتفجير نفسيهما واحدا تلو الآخر».
من جهتها، قالت وسائل إعلام سورية إن «الهجوم تم بواسطة ستة انتحاريين، ثلاثة منهم تسللوا إلى منطقة الغوطة، وثلاثة إلى منطقة المحطة، تزامنا مع اشتباكات جرت في محيط المكان».
وشهدت مدينة حمص في السنوات الماضية عمليات انتحارية عدة تبنى معظمها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقبل سنة، أدى تفجيران بسيارتين مفخختين في المدينة إلى سقوط 64 قتيلاً غالبيتهم من المدنيين. بحسب”الحياة”