أضواء الوطن - حائل - بشير الرشيدي  

حبات متراصة جنباً إلى جنب في أشكالها وألوانها لتكون في النهاية “سبحة” ، وتعد صناعة السبح من الفن الأصيل للتراث اليدوي له نكهة خاصة ومذاق مختلف ، وعن كيفية صناعة السبح تحدث الحرفي “ابراهيم العبيداء” أحد أشهر حرفيين “السبح” في حائل والمشارك في بيت حائل بالجنادرية ، والذي بدأ في عام 1419 هـ ” كـ “هاوي” في حرفة صناعة السبح التي عشقها من الصغر وأصبحت حرفته المحبوبة .
وقال “منذ قرابة الـ 20 عاماً وأتذكر أن بداية عشقي لها كنت مولعاً باقتناء السبح وكنت أعمل بعض الأعمال الخفيفة مثل ” عمل الخيط وتصليح الكركوشة ” ، “وقبل خمس سنوات بدأت بالتصنيع مستفيداً من خبرتي في بعض الأعمال الذي كنت أجيد صناعتها ، بعد أن تدربت على يد شيخ السُبحية جمال الجهني” ، وعن مراحل التصنيع قال العبيداء ، “تبدأ في تقطيع الخام وتسبيب الأطراف والتخريم وتشكيل الخرز ثم الصنفرة والتلميع والشك بالخيط وفي الأخير الكركوشة .
وأضاف أن المواد المستخدمة في السبح عدة أنواع منها الطبيعية مثل “العاجيات ، الأخشاب ، الأحجار” والنوع الثاني هي مواد شبه طبيعية مثل “المواد العضوية” والنوع الثالث هي المواد المصنعة مثل “البكالات والفيبر والبلاستيك” ويوجد في السبح قصات متعددة للخرز مثل ” الدائري ، الزيتوني ، الزوردي، البرميلي ، الصنوبري” وفي الأميات “منارة المسجد ، المنارة البحرية الأزهري والملولوي ، العراقي ، الجرس” ، وأشار “العبيداء” أن العمل في السبحة الواحدة يتراوح ما بين ساعة إلى 28 يوماً يحكمها نوعية الخامة والتصنيع وهي حرفة البال الرائق ، وتختلف في أسعارها بحسب جودتها ونوعيتها وتتراوح أسعارها ما بين 400 ريال إلى 1000 ريال .