جسدت الطالبة “ليان خالد القارحي” بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة صورة من صور التحدي بدعم من إدارة تعليم مكة ، حيث تمكنت من تجاوز مرض التوحد (مرض العصر) لتندمج مع العالم بصورة صحيّة طبيعيّة .
حيث قالت والدة “ليان” المحاضرة في جامعة أم القرى “هند الحجاجي” : كتب لي القدر بأن تصاب ابنتي فلذة كبدي بمرض التوحد لأحمل هموم مستقبلها كالجبل فوق رأسي فمثل أي أم تحلم بأبناء لهم مستقبل مشرق كنت أحلم وأخطط حتى ضاقت بي الوسيعة ، كبرت “ليان” وتم إلتحاقها في العام الماضي بالابتدائية ١٢٧ بتعليم مكة حيث تم إدراجها في التدخل المبكر لتتلقى الوسائل العلاجية الخاصة وقامت معلمتها “هدى الزهراني” التي يعود لها الفضل بعد الله ولن أوفيها حقها بكل كلمات الشكر بقيادة قائدة المدرسة الأستاذة “آمنة سمران اللهيبي” ، حيث أن التدخل المبكر في المدرسة يعد النقلة النوعية لعلاج ابنتي حين خضعت لمرحلة “تعديل السلوك” بجانب متابعتي الصحية لها بوزارة الصحة ولكن للأمانة النقلة النوعية التي حققت التقدم في علاج “ليان” حدثت مع التعليم .
وتابعت “الحجاجي” : في هذه السنة تم دمج “ليان” بالتعليم العام وانتقلت إلى المرحلة الابتدائية في الصف الأول توحد فصل ثاني وتقوم معلماتها الرائعات “فلحاء العتيبي ووعد الصبحي” بمتابعتها وتعليمها على أكمل وجه ، خاصة وأن تعليم مكة قد هيأ المدرسة ١٢٧ على أتم وجه حيث أنها تحمل إمكانيات نموذجية عالية فهي بيئة جاذبة للطالبة “ليان” ومثيلاتها .. بها كافة الخدمات وبمقاييس عالمية وجودة عالية ومعلمات متمكنات ، “ليان” الآن تكتب وتقرأ ومنطلقة إلى العالم الخارجي مندمجة فيه دون رهبة دون معاناة وحالتها ولله الحمد مستقرة .
وأخيرًا قدمت “أم ليان” عظيم امتنانها وشكرها للمدير العام بتعليم مكة الأستاذ “محمد بن مهدي الحارثي” الذي سخر إهتمامه بهذه الفئة وافتتح مدارس خاصة لرعاية أطفالنا وتعليمهم خاصة ما قام به مؤخراً من مشروع مدينة التربية الخاصة .
(
(
