و ألقى مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) الدكتور عبدالكريم بن حمد النجيدي كلمة قال فيها: نسعد في هذا اليوم بتدشين هذا البرنامج وتوقيع الاتفاقيات لإعادة تأهيل خريجات كليات العلوم للعمل في القطاع الصحي.
وأشار إلى أن أهم مميزات هذا المشروع أنه حاول الجمع بين أطراف العلاقة في هذا الموضوع فانطلقنا من عدم وجود فرص كافية لخريجات كليات العلوم حتى وصلنا إلى ماهي الاحتياجات الموجودة في القطاع الصحي الذي يمكن أن يتم سدها بهذه الخريجات من خلال برامج تأهيل نوعية وكيف أن يعمل جميع أطراف العلاقة على هذا المشروع سوياً فالجهة الموظفة تكون شريكة في الاختيار وشريكة في وضع البرنامج التدريبي وشريكة أيضًا في وضع فرص التعلم والتدريب على رأس العمل بعد انتهاء البرنامج.
وذكر أن المرحلة الأولى ستبدأ في مناطق الرياض، ومكة المكرمة، والمنطقة الشرقية ونطمح إلى تأهيل (2880) خريجة من كليات العلوم في التخصصات العلمية المشمولة بالأمر السامي الكريم بالتعاون مع المراكز الطبية المتخصصة شركائنا في التأهيل والتدريب والذين تم تحديدهم من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، والفريق الاستشاري من معهد الملك عبدالله للبحوث والذي كان يعمل على هذا البرنامج منذ أن كان فكرة حتى ما وصلنا له اليوم، وسيستمر أيضاً في متابعة مخرجات البرنامج وتنفيذه.
ووفقاً للاتفاقيات، تشرف «الهيئة» بدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، على التدريب، وضبط الجودة، وإجراء الاختبارات، ومنح التراخيص، حيث سيتم التدريب بالتعاون مع بعض المراكز الطبية الرائدة في تنفيذ البرامج التدريبية، وتستهدف خطة التدريب في المرحلة الأولى إعادة تأهيل (2880) خريجة.
وستعمل «الهيئة» على تنفيذ وتقييم واعتماد البرامج التأهيلية والتدريبية، وإصدار الشهادات لخريجات البرامج التدريبية من الفئة المستهدفة، وذلك على عدة مراحل، بحيث يتم تبني سياسة الإحلال التدريجي للوظائف المشغولة بغير السعوديات في منشآت القطاعين الحكومي والخاص، وسيتحمل صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) جميع تكاليف التدريب، ورسوم الإشراف من قبل الهيئة، وكذلك مكافآت المتدربات الشهرية.
ويهدف المشروع في مرحلته الأولى إلى طرح برامج تأهيلية في تخصص التعقيم، وسحب الدم، ومكافحة العدوى، لخريجات كليات العلوم للتخصصات التالية (الأحياء، والأحياء الدقيقة، والكيمياء، والكيمياء الحيوية)، بالتعاون مع عدد من المنشآت الصحية الرائدة بالمملكة التي لديها خبرة كبيرة في برامج التأهيل والتدريب المتخصص، تحت إشراف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وبرعاية من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة الصحة، وذلك لتنفيذ التدريب.
ويشارك في تنفيذ التدريب بحسب الاتفاقيات، مدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة لوزارة الحرس الوطني، المدينة الطبية بجامعة الملك سعود، مدينة الملك سعود الطبية، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، مدينة الملك فهد الطبية، ومستشفى جون هوبكنز التابع لشركة أرامكو.