أكد الأستاذ سماح بن سالم الرشيدي المستشار الإعلامي لصحيفة “أضواء الوطن” أن الدول الكبرى أمثال روسيا وأمريكا لا تعنيها مصالح الدول الصديقة لها بقدر ما يعنيها من مصلحتها الشخصية .
وقال يجب على الدول العربية تشكيل تكتل اقتصادي كبير لمواجهة القرارات التي تتخذها تلك الدول بما قد يلحق الضرر بالعرب والمسلمين .
جاء ذلك في مداخلة على قناة 24 للحديث حول ما يتم دراسته في مجلس الشيوخ الأمريكي لفرض عقوبات على روسيا لتأثيرها على الانتخابات الأمريكية التي جرت مؤخراً وفاز بها “دونالد ترامب” على حساب منافسته “هيلاري كلينتون” ، وهو الأمر الذي قوبل باستنكار روسي بحجة أنه لا توجد إثباتات حول هذا الأمر .
هذا وقد أكد الزميل “الرشيدي” أن المشاكل بين الدول العربية قد أعطى أعظم فرصة لهذه الدول للتدخل في شؤون العرب والمسلمين واستخدام قاعدة فرق تمتد مما ساعدها في الوصول لمرادها وهدفها مما خلق بالدول العربية مناطق نفوذ لهذه الدول .
مضيفاً أنه ينبغي على العرب أن تعرف أن العدو هو إيران وإسرائيل ، وأن الصديق ما كان منك ومن دمك ومن دينك وإلا سوف نؤكل كما أُكل الثور الأبيض على حد تعبيره .
واستطرد الرشيدي في حديثه أنه ينبغي على شعوب المنطقة أن تكون المحرك لحكوماتها في التوجه نحو ما فيه المصلحة للبلاد حتى لا تكون الحكومات أداة في يد غيرها للقيام بما يضر مصلحة الشعوب ، مستشهداً بما عليه حكومة المملكة من توجهها نحو ما فيه مصلحة أبناء الوطن ، غير أنه لم ينكر ما يكون من تأثر من البعض بما يتم طرحه في وسائل الإعلام ما يكون من شأنه اعتراض على قرارات الحكومات مما يؤثر سلباً على مصالح الدول.
وأضاف: ينبغي أن تعي الشعوب أنها القائد الأول التي تعتمد عليه الحكومات في تكوين قراراتها ، وينبغي أن تكون حصناً وخط دفاع أول لبلادها .
واختتم الرشيدي حديثه بمطالبة النخب السياسية في البلاد العربية والإسلامية وكذلك وسائل الإعلام والجامعات بالقيام بكشف كذب وزيف ما تبثه وسائل الإعلام الغربي من سموم وافتراءات سواء عن طريق إيران أو وسائل الإعلام الغربية ، كما أنه ينبغي رفع الوعي لدى الشعوب العربية والإسلامية ووضع الحقائق واضحة وإظهار حقيقة إيران وإسرائيل حتى لا يتم الانجراف وراء التحليلات السياسية التي تهدف للإضرار بمصالح العرب والمسلمين .
https://www.youtube.com/watch?v=To7ZORR6nu4&feature=youtu.be