أضواء الوطن - مكة المكرمة - منى العتيبي  

 
 
اختتمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة بإدارة التربية الخاصة ورشة تحكيم (مبادرة فطن بين النور والأمل) في يومها الثالث على التوالي 5 / 4 / 1438هـ والتي تم فيها استكمال الملحقات المساندة في توظيف مجالات فطن للتربية الخاصة وتطويع القصص لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة من إعداد المشرفة التربوية بإدارة التربية الخاصة “وسمية المسعود” وهي قصص داعمة لحقيبة فطن تم اختيارها بحرفية حتى تكون وتمثل شخصيات من فئات التربية الخاصة على اختلاف إعاقاتهم وقد تم إرفاق هذه القصص بالحقائب وروعي فيها الدمج وقدم معها (cd) داعم بحيث يستطيع الاستفادة منه أي شخص ، واستخدام التقنية لتحقيق هذا الدمج بشخصيات مختلقة تستهدف هذه الفئات وتتحدث عن مشكلات قد تواجههم سواء بالمنزل أو المدرسة أو البيئة حتى يتعايشوا بشكل طبيعي بالمجتمع منوهة عن مناسبتها للسن وخصائص المعاقين المختلفة .
هذا وقد خرجت الورشة بتوصيات عدة خلال فترة تحكيم الحقيبة ، جاء فيها على سبيل المثال لا الحصر تطويع الإرشادات المستخدمة في الحقائب حسب كل فئة ، وضع دليل إرشادي للمصطلحات المستخدمة بحقيبة المعلم ، وضع مدلولات مصورة للجمل تساعد على الفهم ، تزويد الأنشطة بالصور التوضيحية تمثل المشاهد ، وضع روابط لمشاهد الفيديو ، كما تم التوصية أيضاً على نقل المحتوى لذوي الإعاقة البصرية كما ورد بحقيبة فطن الأساسية دون تعديل ، تكليف معهد النور للبنين بكتابتها على طريقة برايل .
وقدّم مدير إدارة التربية الخاصة “عبدالله السلمي” خالص شكره الجزيل لكل من حضر هذه الورشة معبراً عن بالغ سعادته على استضافة العديد من التربويين الذين قدموا لمكة من مناطق تعليمية مختلفة ليساهموا بتحكيم هذه الحقيبة الداعمة خلال ثلاثة أيام ، منوهاً عن خصوصية هذه البادرة والتي اختصت بها المشرفة التربوية بإدارة التربية الخاصة بمكة المكرمة “وسمية المسعود” والتي عملت بمفردها لإظهار هذه الحقيبة الرائعة فكانت بمفردها كفريق عمل متكامل فكرت وصممت وأعدت وقدمت حتى وصلت للوزارة واعتمدت ، داعياً لها بالتوفيق والسداد والأجر العظيم ، راجياً أن تكون هذه البادرة انطلاقة لأفكار قادمة وجديدة وذات قيمة لذوي الاحتياجات الخاصة مستقبلاً ، هذا كما توجه بالشكر أيضاً لإدارة فطن بقسم البنين والبنات على كل ما قدم منهم من جهد لتجهيز هذه الورشة وإعدادها على الوجه الأمثل ، وكل من كان له بصمة وجهد بهذه البادرة وغيرها .
كما أبان أنه سيتم خلال الأيام القادمة صياغة التوصيات والمقترحات والعمل بها ، ورفعها لإدارة التربية الخاصة ومنسقي فطن حتى تدرس ، وتعمم ، وسيتم إعداد المدربين خلال شهر جماد أول من العام الحالي .
ومن جانبها قدمت مديرة إدارة التربية الخاصة “سارة الحربي” كلمتها التي وصفت فيها فرحتها بهذا الإنجاز الذي يحسب للتربية الخاصة والغير مستغرب فقد حفلت الإدارة بكثير من البادرات المقدمة ، مقدمة شكرها لكل الحاضرات اللاتي تركن مناطقهن وتوجهن لمكة ليعملن على تحكيم هذه الحقيبة خلال الورشة المعدة ، معربة عن شكرها أيضاً لسعادة مدير إدارة التربية الخاصة للبنين “عبدالله الثقفي” الذي كان خير معين وكذلك جميع مشرفي الإدارة بقسم البنين فهم الأساس والمعول الذي يعتمد عليه وهم القيادات للبنات ، داعية بالتوفيق لهذه المبادرة متمنية أن يحصل تعليم مكة على المراكز المتقدمة بالمبادرات النوعية دوماً ، داعية مؤكدة على وجوب دعم هذه الفئة حتى تأخذ حقها التعليمي والثقافي بشكل كامل .
هذا وكما قدمت مشرفة التربية الخاصة “وسمية المسعود” شكرها العميق للمدير العام بإدارة تعليم منطقة مكة الأستاذ “محمد مهدي الحارثي” الذي كان عوناً وداعماً لكل المبادرات حتى تخرج للنور ، وكذلك توجهت بالشكر لمساعدة المدير العام للشؤون التعليمية الأستاذة “آمنة محمد الغامدي” على وقفاتها وحرصها وتشجيعها ، كما قدمت شكرها لمديرة إدارة التربية الخاصة على جهودها ودعمها ، وإدارة برنامج فطن للبنات بقيادة المنسقة “عفاف بن ياسين” التي عرضت التجربة بالوزارة وتابعتها واهتمت بتقديم هذه الورشة الرائعة والتي نالت رضى الجميع إن شاء الله بما حققته من فائدة ، ولكل من حضر وساهم وقدم جهد يستحق التقدير والعرفان .