تواصلت المعارك لليوم الرابع على التوالي في منطقة نهم شرق العاصمة صنعاء حيث أحرزت القوات الشرعية تقدماً مهماً وسيطرت على عدد من التباب والمرتفعات والجبال أهمهما جبل القتب، وأكد عسكريون في الجيش الوطني أن القوات الشرعية أصبحت على بعد ٥ كيلو متر من نقيل بن غيلان الاستراتيجي الذي يطل على مطار صنعاء الدولي.
وقال الجيش الوطني في بيان له أن قوات الجيش تواصل التقدم في ظل استمرار المعارك وغارات التحالف، كما أكد مصرع قيادات ميدانية للميليشيات في غارات التحالف العربي صباح اليوم على قرية محلي في نهم.
كما أستمرت المواجهات بين القوات الشرعية وميليشيا الحوثي وصالح في الجهة الشرقية من مدينة تعز، إذ دارت إشتباكات شرسة خلال ساعات الليل أمس السبت الى صباح اليوم الاحد بين الطرفين إثر هجوم شنته المليشيا في محيط المديهين والمكلكل جنوب شرقي المدينة مصحوباً بقصف بالمدفعية الثقيلة.
كما طال القصف بعض الأحياء السكنية شرقي المدينة، وتمكنت القوات الشرعية من صد الهجوم الذي حاول المتمردون من خلاله تخفيف الضغط على عناصرهم في جبهة القصر والتشريفات بنقل المعركة الى جبهة المكلكل، حيث دفعت أمس بتعزيزات وحشود كبيرة الى المناطق المحيطة بتبة السلال خشية سقوطها بسد القوات الشرعية.
هذا وقتل ٥ متمردين وأصيب آخرين في قصف استهدف عربة لهم في محيط معسكر التشريفات وأدى الى إعطابها.
وفي مأرب قال مصدر محلي أن مدفعية الجيش الوطني قصفت في وقت متأخر من مساء يوم السبت مواقع لمسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح في منطقة الساق بمديرية حريب، واستهدفت مدفعية الجيش الوطني مواقع المليشيات في جبهة الساق جنوب شرق محافظة مأرب، ما أدى الى تدمير عربة للحوثيين تحمل مدفعية عيار 23 وسقوط قتلى و جرحى في صفوف الحوثيين. وتعد منطقة الساق آخر المناطق بمديرية حريب – مأرب يتواجد فيها مسلحو المليشيات، كما أنها تحد مديرية بيحان بمحافظة شبوة والتي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح.
ويأتي تصاعد وتيرة المواجهات والمعارك في تعز ونهم قبيل أيام من اللقاء المفترض الذي دعا إلية المبعوث الاممي إسماعيل ولد الشيخ لأعضاء لجنة التهدئة في الحكومة ووفد الانقلابيين والمقرر أن يعقد في العاصمة الأردنية عمان للتهيئة لجولة جديدة من المفاوضات.
من جانب أخر وصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي برفقة مسؤولين حكوميين، إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وكان هادي الذي يزور المدينة للمرة الأولى منذ توليه الرئاسة في فبراير 2012، قادماً من مدينة عدن العاصمة المؤقت. ويرافقه رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر ومسؤولين آخرين، في زيارة تأتي للإطّلاع على الوضع في المدينة التي حررتها قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة والقوات الحكومية من سيطرة تنظيم القاعدة، في أبريل الماضي.