اعتزازًا بلغتنا العربية وتزامنًا مع يومها العالمي، أقام صالون لندن الثقافي والأدبي أمسيته العاشرة احتفالا بهذه المناسبة العالمية، بحضور نخبة من مفكري وأدباء وطننا العربي، أبرزهم مستشار سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور عبدالله الطاير والباحث العراقي الدكتور نبيل الحيدري وعدد من المهتمين بالأدب العربي في لندن.
وبدأ ضيف الأمسية د. الطاير حديثه عن مناسبة اليوم العالمي للغة العربية بقوله: ” نحن نحتفل بأنفسنا كمتحدثين لهذه اللغة المجيدة وإنني لا أخاف عليها، خوفي على الناطقين بها وإن هذه اللغة لا زالت تحتفظ بمكانتها ووهجها بينما نشاهد اللغات الأخرى تلاشت بعض كلماتها أو تغير مدلول استخدامها، واستشهد بأبيات من العصر الجاهلي والإسلامي والأموي وعصرنا الحالي وذكر أن ذائقة الفهم لازالت لدى الإنسان العربي بينما يندر أن تجد مثله في اللغات الأخرى”.
من جانبه قال الكاتب نبيل الحيدري أن اللغة العربية من أقدم اللغات العالمية وأكثرها شموليةً وأغناها تراثًا، واستشهد بأقوال بعض المستشرقين الذي تكلموا عن هذا اللغة حيث قالوا أنها ولدت شابة وبقيت كذلك وليس لها مرحلة طفولة أو شيخوخة وأنها ليَّنة مرنة قابلة للتكيف مع العصر تستوعب العلوم والفنون والآداب.
وعن عراقة اللغة وأصالتها قال د. الحيدري: “أول معجم للغة الإنجليزية أتى بعد تسعة قرون من معجم العربية مما يعزز مكانة هذه اللغة الغزيرة بمصطلحاتها ومدلولاتها
وكان الإنسان العربي حاضرا في هذه الأمسية وأن ذائقة الفهم لديه عاليه حين تجد أن للكلمة الواحدة بهذه اللغة أكثر من معنى وأن مَلَكة اللغة لديه مرتفعه حين تلحظ أن بعض الأشياء تحمل أكثر من اسم، هذا التعدد والإثراء يعزز من مكانة هذه اللغة وقد أخذ الحضور تلك الأهمية في تعزيزها وتقويتها ونقل العلوم والمعارف إلى ناطقها من خلال الترجمة مما يدفع بعجلة النهضة لهذه الأمة”.
وفي نهاية الأمسية تبادل الحضور بعض الاقتراحات والمداخلات ووفي الختام وُزّعت نسخ من مجلة أوراق المعنيّة بأمسيات صالون لندن، وختم اللقاء بصورة تذكارية مع الضيوف.
يُذكر أن صالون لندن يقوم بمساهمات في تعزيز الثقافة والأدب العربي في لندن وسبق أن أقام 9 أمسيات تجمع بين الثقافة والأدب. وتقوم على إدارته طالبة الدكتوراه مريم الميرابي.