اختتمت يوم أمس الأحد 12/03/1438هـ، في فندق سوفتيل الخبر، أعمال منتدى (متحدون على مكافحة الفساد) بمناسبة الاحتفاء باليوم الدولي لمكافحة الفساد (لعام 2016 م)، وفي بداية المنتدى رحب معالي الدكتور/ خالد بن عبدالمحسن المحيسن، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، بالحضور الكرام، وقدم شكره لراعي هذا المنتدى صاحب السمو الملكي الأمير/ سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، كما شكر ضيوف الهيئة، المشاركين في المنتدى؛ لإثرائهم النقاش حول سبل مكافحة الفساد في جميع القطاعات، وتعزيز مفاهيم النزاهة، وإشاعة ثقافة الشفافية، وأكد إن اختيار المجتمع الدولي شعار (متحدون على مكافحة الفساد) لهذا العام، دليل على أن الفساد لا يقتصر على فرد أو بلد بعينه، وأن تعاون المجتمع الدولي في سبيل حماية النزاهة ومكافحة الفساد، سيحد بإذن الله من الفساد ويجفف منابعه.
وأضاف الدكتور المحيسن أن دعوتنا لهذا المنتدى الذي يشارك فيه جمع من المختصين والمهتمين بهذا المجال، ما هو إلا إسهام من المملكة في هذه الجهود الدولية، وتفعيلاً لمبادئ الشراكة الدولية الخاصة بالاتفاقيات في هذا المجال، كما نصت على ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، بأن تقوم الدول الأطراف بتنظيم المؤتمــرات الإقليمية والدولية لتعزيز التعـاون وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد، وكلنا أمل بإذن الله أن يكون لهذا المنتدى دوره الفاعل في تحقيق هذه الأهداف.
بعد ذلك ألقى سعادة السيد/ مارتن كروتنر، عميد الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد كلمةً أعرب من خلالها عن امتنان الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد لجهود المملكة العربية السعودية في محاربتها للفساد، وأشار إلى أنها من الدول الأولى التي وقعت مع الأكاديمية مذكرة مكافحة الفساد.
وقال: مذكرة التفاهم التي وقعت اليوم بين الأكاديمية ونزاهة ماهي إلا دليل ملموس على التعاون المتبادل في مكافحة الفساد.
وبعد ذلك ألقى راعي المنتدى صاحب السمو الملكي الأمير/ سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية كلمةً ، ذكر فيها إن المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وهي تستمد منهجها في مكافحة الفساد من تعاليم ومبادئ ديننا الحنيف الذي هو مصدر التشريع في هذه البلاد المباركة حينما أعلن المؤسس رحمه الله أنشاء صندوق للشكاوي منذ عام 1347 هجري، ثم سار على نهجه أبناؤه الملوك من بعده في محاربة الفساد وإصدار الانظمة والقوانين المجرمة لذلك وصولا إلى إن صدر الأمر الملكي الكريم في بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عام 1432 هـ استشعاراً من ولاة الأمر حفظهم الله بأن الفساد جريمة تؤثر على مكتسبات الوطن وتأجل عملية التنمية .
وقبل افتتاح الجلسات قام معالي الدكتور خالد بن عبدالمحسن المحيسن، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، بتوقيع مذكرة تفاهم مع الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد، وتم تدشين الصفحة الإلكترونية لأندية نزاهة، وإطلاق خدمة (قيّم) عبر تطبيق (نزاهة) الإلكتروني، لتقييم أداء الأجهزة الخدمية المشمولة باختصاصات الهيئة، ويُعنى بقياس مستوى النزاهة والشفافية في تلك الأجهزة، ومدى رضا المستفيدين عن الخدمات المقـدمة لهم، كما تم إطلاق الإصدار الثاني من مسابقة الرسم والموجهة إلى الطلبة لغرس قيمة (احترام النظام) في نفوسهم.
بعد ذلك افتتحت الجلسة الأولى للمنتدى وكانت بعنوان (الجهات الحكومية وجهودها ضد الفساد) حيث رأس الجلسة الكاتب والمحلل الاقتصادي الأستاذ/ فضل بن سعد بن محمد البوعينين، وفي البداية شكر الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على تنظيم منتدى اليوم الدولي لمكافحة الفساد 2016م.
ثم بدأت الجلسة مع سعادة الدكتور/ علي بن محمد السواط، رئيس بلدية محافظة بقيق ومستشار أمين المنطقة الشرقية، وسعادة الدكتور/ محمد بن مسعد السميري، مدير إدارة المراجعة الداخلية وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وسعادة الأستاذ/ حمد بن ناصر الوهيبي، المشرف العام على الإدارة العامة للمتابعة بوزارة التعليم.
وبعد ذلك بدأت الجلسة الثانية وكانت بعنوان (القطاع الخاص وجهوده ضد الفساد)، وكان يرأسها الرئيس التنفيذي لمجموعة بلاديوم ، سعادة الدكتور/ خالد بن عثمان اليحيى ، حيث رحب بالضيوف.
ثم بدأت الجلسة مع سعادة الأستاذ/ ناصر بن عبدالله الدرسوني ، مدير مشروع بوابة المشتريات الحكومية “منافسات” بالشركة السعودية لتبادل المعلومات إلكترونياً(تبادل)، وسعادة الأستاذ/ محمد بن علي الغامدي ، مدير إدارة المخاطر والجودة بشركة الصحراء للبتروكيماويات، وسعادة الأستاذ/ بندر بن محمد السفير كاتب اقتصادي في صحيفة اليوم، وسعادة الأستاذ/محمد بن سعد القويزاني: مدير إدارة القطاع التجاري بالغرفة التجارية بالشرقية.
وفي اختتام أعمال المنتدى فتح رئيس الجلسة المجال للمناقشات والمداخلات مع الحضور.