عبر عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة فلسطين لدى المملكة الأردنية الهاشمية السيد عطالله خيري – سفير مفوض فوق العادة – ، عن تقديره واعتزازه بما تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولاة عهده – يحفظهم الله – من أعمال مباركة وجهود حثيثة لخدمة زوار بيت الله الحرام بكافة الإمكانات والطاقات الآلية والبشرية ليتمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وقال في تصريح صحفي عقب الاجتماع التنسيقي الذي عقده رئيس القسم القنصلي بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية الاستاذ صالح بن علي بديوي ، مع وفد دولة فلسطين يوم الاربعاء 7 ديسمبر 2016م ، للتباحث بشان آلية ترتيبات مناسك العمرة والحج لهذا العام 1438هـ للشعب الفلسطيني ، “نجد على الدوام من السفارة السعودية بالأردن تسهيلات وخدمات لا تعد ولا تحصى للشعب الفلسطيني بشكل خاص ، وهذا بفضل التوجيهات الصادرة عن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود ، الذي لا يألُ جهدا بتوفير كافة المساعدات والامكانات والطاقات اللازمة لحجاج ومعتمري دولة فلسطين وسط رعاية شاملة واهتمام بالغ ، حيث لمسنا ذلك خلال مواسم العمرة وموسم الحج الماضي .
مضيفاً : منذ استلم سمو السفير الأمير خالد بن فيصل آل سعود مهام عمله سفيراً لدى الأردن وأنا أرى منه ما يسر الخاطر تجاه الفلسطينيين عامة ، وعرفته متواضعاً، حكيماً، صادقاً، وداعماً للقضية الفلسطينية بشتى المجالات .
و أكد خيري أن الأشقاء في السعودية ملتزمون بما يقدمونه للشعب الفلسطيني وفي هذا دلالة واضحة على مدى عمق الروابط الثنائية ، منوهاً أن المملكة العربية السعودية هي الداعم الأول والأبرز عالمياً لدولة فلسطين وشعبها في الداخل والخارج ، وأن للسعودية تاريخ طويل من الوقفات إلى جانب الشعب الفلسطيني بشتى المجالات .
مقدراً ما يبذله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله – من جهود عظيمة لن ينساها التاريخ ولن تسقط من ذاكرة أبناء الشعب الفلسطيني والتي مكنتهم من الصمود في وجه أزمات الفقر والحصار والإغلاق المفروض عليهم ، من خلال تقديم العديد من البرامج الإغاثية والتعليمية والإسكانية ومشروعات البنية التحتية وبرامج عديدة شملت مناحي الحياة الفلسطينية كافة.
مضيفاً بأن هنالك تنسيق وتشاور دائم بين الجانبين في كافة الامور المتعلقة بما تمر به القضية الفلسطينية .
وأبان خيري أن الالتقاء بالمسؤولين الفلسطينيين في القنصلية السعودية منذ وقت مبكر للتباحث في كافة الامور التي تتعلق بالخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين الفلسطينيين ، يأتي من مطلق حرص سمو السفير على تقديم افضل وارقى الخدمات للشعب الفلسطيني ، والعمل على الترتيبات المسبقة والتعاون والتكاتف والاطلاع على كافة التنظيمات والتعليمات المتعلقة باعمال الحج والصادرة من الجهات السعودية ذات العلاقة والهادفة الى تحقيق سبل الراحة لوفود الرحمن بشكل عام وحجاج فلسطين بشكل خاص .
مؤكداً على اهمية مثل هذه الاجتماعات للتباحث حول مختلف الامور المتعلقة بالحجاج والمعتمرين بهدف تنسيق الجهود وتوحيدها ، فضلا عن تنظيم الخدمات المقدمة لهم منذ لحظة مغادرتهم لديارهم متجهين إلى بلاد الحرمين الشريفين وحتى عودتهم سالمين إلى أرض الوطن.
موضحاً أن الجميع في أقطار العالم العربي والإسلامي يدرك مدى ما تجنده السعودية قيادة وحكومة وشعباً من جل الإمكانات المادية والبشرية لتحقيق سبل الراحة والاطمئنان لقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء عباداتهم ومناسكهم في أجواء إيمانية مريحة وميسرة ، مؤكدا أن هذه الجهود تنبع من استشعار الجميع بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه زوار بيت الله العتيق .
كما ثمن خيري مكرمة خادم الحرمين الشريفين السنوية باستضافة 1000 حاج فلسطيني من ذوي الشهداء والأسرى في كل عام ، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة ، مؤكداً أنها مكرمة سخية تُقدم للشعب الفلسطيني وسط خدمات غاية في الفخامة والأريحية وأن جميع من تمكنوا الى الآن من تأدية مناسك الحج ضمنها ، أشادوا بما لقوه من اهتمام بالغ وخدمات محفوفة برعاية خاصة ذات نوعية فائقة الجودة ، وعادوا للأراضي الفلسطينية وألسنتهم تلهج بالدعاء للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً .
وعرج خيري على الدور السعودي في اليمن مشيداً بما تقدمه المملكة العربية السعودية للأشقاء اليمنيين ، وارتأى أنها تعمل بجد نحو اعادة الهدوء والأمن والاستقرار لليمن الشقيق ، متمنياً لها النجاح والتوفيق في سبيل تحقيق ذلك ، داعياً الله تعالى أن يكلل جهودها بالنجاح ، وأن يديم عليها أمنها وأمانها، واصفاً إياها بمركز الإسلام وحاضنة مقدساته وأرض حماته .
عُقِد اللقاء الصحفي بحضور عدد من كبار البعثة الدبلوماسية الفلسطينية لدى الأردن ، ضم كل من : المستشار اول جمال الخالدي ، المستشار اول شاهر أبو غربية ، المستشار حاتم كايد ، المستشار حكيم زريقي ، المستشارة الدكتورة مها الصايغ ، وعضوَي المجلس الوطني الفلسطيني بلال القاسم و عمران الخطيب .