أكد تقرير دولي صادر حديثاً، بأن نشر الشبكات الذكية، ستمثل إحدى مصادر تنوع الاقتصاد السعودي، والمتوافقة مع رؤيتها 2030، في ظل توجه الحكومة السعودية في تطوير مدنها الذكية.
وذكر تقرير “إنجاح الشبكات الذكيّة في الشرق الأوسط”، الصادر عن ” #بوز_ألن_هاملتون “، وهي جهة دولية متخصصة للاستشارات والتكنولوجيا، أن قطاع المرافق العامة لم يخصص تاريخياً الاستثمار الكافي في عالم تقنية المعلومات، لكن هناك عدد متنامي من شركات المرافق العامة في بلدان الخليج العربي بدأت تدرك فوائد الشبكات الذكية.
وتشكّل الشبكات الذكية نقطة التقاء قطاعات الطاقة الكهربائية والاتصالات وتقنية المعلومات، وتساعد شركات المرافق العامة التي تجمع بين الشبكة الكهربائية الكلاسيكية وتقنيات المعلومات والاتصال والتحكّم، لكي تتخطّى العديد من عقبات التشغيل وخدمة العملاء التي تعيق تقدّمها، وبالتالي تسمح للشركات والمستهلكين على السواء بتحقيق النتائج الجيّدة.
كما يؤدّي ذلك إلى التحكّم بطريقة أفضل بإنتاج الكهرباء ونقلها وتوزيعها وبيعها بالتجزئة، إضافة إلى فعّالية متزايدة وتراجع في نسبة استهلاك الطاقة وتكلفتها، وفي المملكة يهدف برنامج الشبكة الذكية إلى تحسين الفعالية التشغيلية وخدمة العملاء، بالتزامن مع المساهمة في تطوير المدن الذكية.
وأشار التقرير بأن استراتيجيات الشبكة الذكية، من شأنه أن يُحدّد التبني الناجح لها في المملكة العربية السعودية، وبخاصة أنه يشكل عاملاً جوهرياً بالتخفيف من التحديات، مع التركيز على عملية تحويل الأعمال.
وتشهد بيئة المرافق العامة في المملكة تطوّرًا سريعًا لتلبية طلب المستخدمين المتزايد، وتغيير السلوك الاستهلاكي وزيادة معدّلات استخدام البيانات الضخمة، وازداد الطلب على الكهرباء بمعدّل 43 بين 2009 و 2014،، ويتوقّع أن يزداد الطلب على الطاقة بمعدّل إضافي يصل لـ 34% بحلول 2020.
نائب الرئيس التنفيذي لدى بوز ألن هاملتون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور وليد فياض، بأنّ شركات المرافق العامة في المنطقة باتت أكثر استعدادًا لاعتماد تقنيات الشبكة الذكية، من أجل إدارة عملياتها بفعالية أكبر، وقال :” إن الشبكات الذكية تتيح لدول الخليج العربي، فرصة تحديث بنيتها التحتية وإرساء الأسس لتطوير الطاقة المتجددة التي يمكن بدورها أن تساعد على التنويع الاقتصادي”.
وأوضح نائب الرئيس لدى بوز ألن هاملتون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور أدهم سليمان، أن على شركات المرافق العامة، أن تعي بأن الشبكة الذكية ليست حلاً موحّداً يُناسب الجميع، وللاستفادة من هذا الاستثمار يجب تصميمها وفق الأهداف المحددة والتحديات التي تواجهها كل مؤسسة.
وتساعد الشبكة الذكية ، في إتاحة فرص جديدة لانتاج الطاقة المتجددة وتخزينها، وخفض التكاليف، وتطوير النظام وصيانته، وتحسين خدمة العملاء بالنسبة للمستهلكين، وطرح وسائل جديدة للقياس، وإصدار الفواتير والدفع، وإمكانية الوصول بشكل أكبر إلى البيانات والمعلومات الدقيقة، بالنسبة للعملاء والمرافق العامة على حد سواء.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية، استفادت من الشبكة الذكية في مرافقها العامة، لتلبية عدد من أولوياتها الرئيسية في شؤون الطاقة، كأتمتة التوزيع، وتحديث النقل لتحقيق أهدافها .