للسنة الثانية على التوالي اجتمعت 200 سيدة ناجحة وملهمة في مكان واحد للاحتفال بالفن والتنوع والإنجاز وذلك في أمسية المطل التي أقيمت برعاية قاعة الفريدة التي احتضنتها بكافة تفاصيلها بشكل مجاني دعماً للفنانات السعوديات، ولكي يتمتع المدعوون بعروضهن المباشرة وأدائهن الرائع لفنونهن المتنوعة.
وجاءت الأمسية بعنوان “الاندماج والتكامل”، وتنوعت فيها الفنون التي عرضتها الفنانات المشاركات، فهذه فنانة تشكيلية، وتلك مصممة عباءات، ومصورة، وهذه خبيرة في المكياج، إضافة إلى عديد من الفنانات ، فكانت هذه اللقاءات التي بدأت مع الفنانة بتول الزيد، التي قدمت في ركنها الفن الأورجامي، وهو فن طي الأوراق دون مقص، أو لصق، وعمل أشكال فنية عديدة به.
حيث قالت بتول: أحب إطلاع الجميع على هذا النوع من الفن، الأطفال منهم والكبار، نظراً لأهمية الورق، وإمكانية استخدامه في صنع أي شيء مثل عمل مجسمات فنية أو ثلاثية الأبعاد ، وتحف، ولوحات… لهذا أقوم بعمل دورات تدريبية في هذا النوع من الفن، كما أسعى إلى نشر ثقافة إعادة تدوير الورق باستخدامه بشكل فني. كما التقت صحيفة “أضواء الوطن” خلال التجول بين الأركان بتغريد العبودي، مصممة مجوهرات، التي تحدثت لنا عن مجالها قائلة: أنا أمارس الفنون التشكيلية منذ الصغر، ونتيجة لخبرتي في هذا المجال الذي يشمل كذلك النحت والمعادن، قمت بتصميم ورسم وتشكيل المجوهرات بطابع عربي أصيل، وتأتي مشاركتي في هذه الأمسية بهدف تقديم أنواع متعددة من الحلي، تهم المرأة السعودية. أما منيرة الطيار التي تعد أصغر فنانة مشاركة في الأمسية، وتعمل مصممة عباءات، فقد قالت أقوم بتصميم العباءات التي أختار أقمشتها بنفسي، وأضيف إليها ما يناسبها من إكسسوارات، أو كلف، بعدها اختار الخياطين المناسبين، وأشرف على كل شيء يخص العباءة “من الألف إلى الياء”، بالإضافة إلى أنني أقوم بتصميم “توربون” للشعر، يمكن استخدامه بـ 4 طرق مختلفة بدلاً من شرائه، وهو يستخدم بشكل واحد، ونمط واحد، وأنا فخورة اليوم لأن الـ “موديلز السعوديات” سيقمن بعرض تصميماتي.
في حين قالت نجلاء الحريول، مديرة ومنظمة الأمسية، عن مجالات المشاركات وأنواع المعروضات: إن فكرة أمسية المطل تعتمد على التواصل في العمل الاجتماعي، فهذا هو عامنا الثاني، ففي الاحتفالية الماضية ركزنا على فكرة تمكين المرأة، وقمنا بدعوة 100 سيدة سعودية ناجحة من جميع القطاعات، وفي هذا العام رأينا أن نزيد عدد المشاركات فقمنا بدعوة 200 سيدة من مختلف القطاعات والمجالات، اللواتي نجحن وبرزن في عديد من الأعمال ليلتقين بفنانات وزائرات سعوديات. وسعينا في الأمسية إلى التركيز على التكامل والاندماج، فالأركان كلها أركان سعودية خالصة، “فالموديلز السعودية” تقوم بوضع المكياج على وجه الزائرة، لتنتقل بعدها إلى ركن التصوير فتصورها فنانة سعودية، وهي ترتدي عباءة من تصميم مصممة سعودية مبدعة وهكذا، فنحصل في النهاية على عرض سعودي متكامل. وقد دعونا هذا العام جمعية مودة التي تهتم بأحوال المرأة المطلقة التي سُلبت حقوقها، وتقوم بتعليمها مهنة أو حرفة ما، وتساعدها إلى أن تصبح قادرة على الاعتماد على نفسها. وحقيقة أحب أن أشكر كافة العاملين في قاعة الفريدة الذين استضافونا بشكل مجاني، وقدموا لنا المساعدة والدعم اللازمين لإيمانهم بقدرات المرأة السعودية، وإدراكهم أهمية التواصل بين النساء السعوديات لفتح مجالات وشراكات أوسع أمامهن.
وألقت خلود التميمي، المسؤولة في جمعية مودة كلمة قالت فيها: وفقاً لنسب الطلاق في العام الماضي، التي وصلت إلى 27%، فإننا نعاني من مشكلة كبيرة، وهذا الرقم يستدعى الوقوف طويلاً لمعرفة الأسباب وحلها، ونحن في جمعية مودة نقوم من جهتنا بعمل برامج للحد من الطلاق وبيان أثره السلبي، وندعم المطلقات من خلال إطلاق مشاريع مختلفة لهن، ووجودنا اليوم في هذه الأمسية فخر لنا نهدف من خلاله التواصل مع المشاركات والزائرات، وتقديم المساعدة لمَن يحتاج إليها منهن.
وانتهت الأمسية بعرض عباءات من تصميم منيرة الطيار على أنغام الموسيقى التي عزفتها أسماء محمد، ثم انتقل الجميع إلى قاعة المطل المفتوحة لرؤية الرياض بشكل بانورامي رائع.