عبّر رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، عن رفضه لمشروع قانون إسرائيلي، يسعى لفرض قيود على استخدام مكبرات الصوت في رفع الأذان.
جاء ذلك في كلمة له الثلاثاء، خلال أعمال المؤتمر السنوي الأول لرابطة “برلمانيون لأجل القدس”، الذي انعقد في مدينة إسطنبول، ويهدف لتسليط الضوء على قضية القدس والانتهاكات التي تجري فيها من قبل إسرائيل، تحت شعار “القدس وتحديات المرحلة”.
وقال يلدريم: “لايمكن قبول فرض إجراء كهذا يتعارض مع حرية المعتقد والدين (..) سنتحرك سوية وبكل حزم ضد أي تحرك يهدف لإيذاء العالم الإسلامي”.
وجدد رئيس الوزراء التركي، تأكيده باسم شعبه على مواصلته دعم قضية الشعب الفلسطيني أمام ما يتعرض إليه من ظلم وهدم واحتلال.
وأكد أن “الحفاظ على القدس يعتبر بمثابة الحفاظ على هويتنا وماضينا، فالقدس تعني المعراج والقدس هي أولى القبلتين”.
وشدّد يلدرم على أن “تركيا ستواصل الدفاع عن القدس، وتتحمل مسؤوليتها التاريخية في هذا الإطار”.
وأشار إلى أن “الحواجز الإسرائيلية الأمنية داخل مدينة القدس ومحيطها تعيق حرية حركة تجول المسلمين والمسيحيين بحد كبير”.
وأوضح يلدرم أن “الهدف من ذلك، هو ردع الأصحاب الحقيقيين للمنطقة من مسلمين ومسيحيين، وتغيير النسيج والبنية التحتية للمدينة بشكل جذري، إلى جانب جعل القدس عاصمة لإسرائيل”.
وشدّد على أن “إحلال السلام في المنطقة لا يعبر إلا من خلال إعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية”، وأكد أن تركيا ستزيد من مساعيها من أجل اعتراف دول أكثر بفلسطين.
وانطلق في وقت سابق من اليوم، فعاليات المؤتمر السنوي الأول لرابطة “برلمانيون لأجل القدس”، ومن المرتقب أن تتواصل فعالياته على مدار يومين بمشاركة أكثر من 400 برلماني من 40 دولة من مختلف أنحاء العالم، ويتضمن مجموعة من جلسات الحوار.
وكانت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في الحكومة الإسرائيلية صادقت، في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، على مشروع قانون يفرض قيود على استخدام مكبرات الصوت في الأذان.