أكد هشام بن محمد كعكي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، رئيس لجنة المعارض والمؤتمرات الناطق الرسمي باسم مجلس الإدارة على ضرورة إدراج مواد لتقوية المهارات القيادية والإدارية والتجارية ضمن المناهج الدراسية في مختلف مراحل التعليم، داعياً الطلاب للاستفادة من مراكز دعم المؤسسات الصغيرة والناشئة المتوفرة في القطاعين الحكومي والخاص.
جاء ذلك خلال محاضرة تنويرية بعنوان “مهارات سوق العمل” قدمها عضوا مجلس إدارة الغرفة سعد بن جميل القرشي وهشام بن محمد كعكي أمام مجموعة مختارة من الطلاب والمشرفين يمثلون 19 منطقة على مستوى المملكة تستضيفهم إدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة ضمن البرنامج الوزاري التدريب والمهارات، بالتعاون مع غرفة مكة المكرمة صباح اليوم (الثلاثاء).
ودعا كعكي إلى ضرورة أن يكون لكل شخص دخل جاني حتى ولو كان موظفاً، من خلال الشراكة مع الآخرين، مؤكداً على أهمية جدية دراسة الجدوى للمشاريع، ولابد أن تكون عبر شركة متخصصة، ومعرفة احتياجات السوق، مبينا أن اكتساب الخبرات يبدأ بالدخول في مجالات العمل منذ وقت مبكر، مع ضرورة الابتعاد عن تقليد المشاريع القائمة، متناولاً مشروع تسويق المانجو في جيزان عبر الإنترنت كمشاريع رائدة.
وتحدث عن المشاريع الريادية والمبتكرة التي تشكل إضافة نوعية للسوق ولصاحبه في ذات الوقت متناولاً نماذج لهذا النوع من المشاريع الناجحة، التي تتطلب العمل بطريقة احترافيه لضمان المستقبل، مبيناً أن رجل الأعمال الناجح هو الذي يبحث عن نقص سلع أو خدمات بعينها ليملأ هذا الفراغ ويحقق النجاح المطلوب، مشيراً إلى أن مجال الترفيه والحج والعمرة والسياحة والتقنية جميعها من المجالات الواعدة، والتي يمكن أن يحقق فيها الشباب نجاحاتهم، فضلاً عن توفير الكثير من فرص العمل.
فيما تحدث سعد القرشي عن سيرته في عالم الأعمال حيث عمل سائقاً خلال فترة دراسته، وفي عام 1398هـ كان أول رأسماله 25 ألف ريال، وكسب مناقصة بقيمة 3.2 مليون ريال، وتوسع في عدد العمال من 55 عاملاً ليصل العدد حاليا إلى نحو 480 موظفاً، مؤكداً أن الشباب السعودي طموح ويمكن أن يحقق الكثير، مبيناً أن أحد العاملين في مجموعته بدأ معقباً لينتهي إلى أحد أنجح المديرين في مجموعته.
ولفت إلى أن قطاع التعدين في المملكة يعتبر أحد القطاعات الواعدة التي سيتم التوجه نحوها ضمن رؤية 2030 الطموحة، مؤكداً أن الفشل يقود للنجاح مع الإصرار، ناصحاً الشباب الراغبين في العمل التجاري بعدم الاعتماد على القروض والديون لكونها مرهقة لصاحب العمل، ورأى أن المشاريع الناجحة تكون عادة في قطاع التغذية من مطاعم ومحلات الوجبات السريعة التي لا تحتاج رأس مال كبير .