استشهد الجندي تركي بن حسن عكور (أحد منسوبي القوات المسلحة)، الاثنين متأثرًا بالإصابة التي لحقت به السبت الماضي بالشريط الحدودي بمحافظة الطوال (جنوب منطقة جازان).
وتعرض الشهيد “عكور” للإصابة في وقت سابق أثناء قيامه بمهامه العسكرية على الشريط الحدودي، مدافعًا عن دينه ووطنه مع زملائه المرابطين من القطاعات العسكرية والأمنية بالحد الجنوبي، في مواجهة ميليشيات الحوثي-صالح الانقلابية.
وقال والد الشهيد لـ”للصحيفة “: “نحمد الله -سبحانه وتعالى- على قضائه وقدره؛ فنحن راضون كل الرضا؛ لأن ابننا مات بطلًا شهيدًا في ميدان الشرف والعزة والكرامة من أجل الدين والوطن”.
وتابع: “لقد سجل اسمه ضمن الأبطال الذين ضحَّوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل أمن الوطن واستقراره وحمايةً لحدود المملكة لينال الشهادة وهو يدافع عن أرض الحرمين الشريفين بكل قوة وشجاعة”.
ونبه على أن نجله الشهيد يزيده شرفًا واعتزازًا، وقال: “أبنائي جميعهم فداء لهذا الوطن”، في إشارة إلى نجله الجندي أول “عبدالله عكور” المرابط بالحد الجنوبي.
وأكد الشيخ محمد بن يحيى أسود عكور شيخ قرية العكرة بمنطقة جازان، أن الشهيد (تركي حسن عكور) يعد الشهيد الثاني من قرية العكرة والأول من أبناء قبيلة (آل عكور)، وهذا فخر لكل من ينتمي إلى هذه الدولة المباركة؛ أن يموت شهيدًا وقد بذل الغالي والنفيس لحفظ الأمن وتحقيقًا لاستقرار الحدود ولصد أي عدوان.
وكان الشهيد تركي عكور يسكن مع أسرته بقرية العكرة التابعة لمحافظة الطوال جنوب منطقة جازان، وهو ابن أخت رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشيخ علي بن شيبان العامري، وشقيق الإعلامي علي عكور مراسل صحيفة المدينة بجازان، الذي أفاد بأن أخاه كان على موعد لإتمام مراسم زواجه بعد أشهر قليلة ليحقق أمنية والدته التي أرادت أن تفرح به، لكنه نال الشهادة.
وأضاف أن شقيقه تعرض قبل ذلك لعدة إصابات أثناء وجوده على الحدود للقيام بمهامه العسكرية، لكنه كان يصر على العودة بعد الانتهاء من فترة علاجه إلى الميدان ليموت هذه المرة شهيدًا وسط دموع امتزجت بين أفراح وأحزان على فراقه، مبينًا أن الصلاة على جثمان الشهيد وتشييع جنازته ستكون غدًا الثلاثاء بعد صلاة العصر بجامع قرية العكرة بالطوال.