أعلنت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل مساء اليوم الأحد أنها ستترشح لمنصب المستشارية لفترة رابعة.
ووصفتها جوليا كلوكنر إحدى القريبات منها داخل الحزب بأنها “ضمان استقرار وثقة في مرحلة اضطرابات”، واعتبرت ميركل التي تشغل هذا المنصب منذ احد عشر عاما، وهو رقم قياسي في السلطة في الدول الغربية، مرارا في السنوات الاخيرة “شخصية العام” و”اقوى سيدة في العالم”.
تشير استطلاعات الرأي الى ان ميركل (62 عاما) تتمتع بفرص كبيرة للفوز في الانتخابات لولاية رابعة في منصب المستشارية.
بذلك ستحطم ميركل الرقم القياسي في مدة الحكم لـ14 عاما في المانيا الذي سجله المستشار كونراد اديناور بعد الحرب العالمية الثانية. لكنها ستعادل سلفها وراعيها السياسي هلموت كول الذي بقي مستشارا لـ16 عاما.
واشار استطلاع للرأي نشر الاحد الى رغبة 55% من الالمان في بقاء ميركل في منصبها مقابل 39% يرفضونه. في آب/اغسطس كانت نسبة التاييد 50%.
غير ان ميركل تشهد مفارقة حاليا. فهي تلقى الاشادات في الخارج حيث يعول عليها كثيرون منذ فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية. لكنها داخليا ستخوض السنة الانتخابية وقد اضعفها وصول مليون لاجئ الى المانيا.
واشاد بها الرئيس الاميركي المنتهية ولايته باراك اوباما هذا الاسبوع في برلين، قائلا “لو كنت المانيا، لقدمت لها دعمي”. وكانت ذكرت قبل ايام دونالد ترامب باهمية القيم الديموقراطية.
في المقابل كتبت صحيفة “دي تسايت” هذا الاسبوع ان “سلطتها في بلدها تتفتت”.
وفيما تشهد شعبيتها تحسنا بعد تراجعها على اثر ازمة الهجرة، لا يحظى حزبها باكثر من 33 بالمئة من نوايا التصويت، اي اقل بنحو عشر نقاط عن الانتخابات السابقة التي جرت في 2013.