أضواء الوطن - متابعة - بشير الرشيدي  

 
 
إنعقدت الجلسة الافتتاحية للندوة تحت الرئاسة المشتركة للكاتب العام لوزارة التجارة والصناعة في الحكومة المغربية ، والمهندس “هاني سالم سنبل” ، الرئيس التنفيدي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ، والسيد “روبيرتو أزيفيدو” ، مدير عام منظمة التجارية العالمية .
أبرز المهندس “هاني سالم سنبل” أهمية هذه الندوة قائلاً « إنها المرة الأولى التي تتطرق فيها المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة إلى موضوع آثار التغيرات المناخية على التجارة »، وأوضح السيد “سالم سنبل” بهذا الصدد أن « العلاقة التي تربط بين التجارة والتغيرات المناخية علاقة بالغة التعقيد ، خاصة بالنسبة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي »، مشيراً إلى أن « النشاط الزراعي، الذي يعتبر قطاعاً إقتصادياً رئيسياً في العديد من هذه البلدان ، ورافداً أساسياً في التنمية ، قد تضرر بشكل كبير جراء التغيرات المناخية ».
ناقش الخبراء المشاركون في الندوة العديد من الحلول والوسائل الكفيلة بتمكين التجارة الدولية من دعم الجهود العالمية الهادفة للتخفيف من وقع التغيرات المناخية ، كما أكد الخبراء المشاركون على أهمية التمويل المستدام ووسائل دعم المجهودات التي تبدلها البلدان الأعضاء في هذا المجال .
وخلال الجلسة الثانية من الندوة تم تسليط الضوء على المجهودات التي تبدلها البنوك التنموية متعددة الأطراف والمؤسسات المالية الدولية من أجل الاستجابة للطلب المتزايد للشركات والمجتمعات في مجال الاستدامة الاجتماعية والبيئية ، ومن بين المتحدثين في هذه الندوة ممثلين عن العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية ، منها على الخصوص منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (انكتاد) ، والبنك الإسلامي للتنمية ، ومركز التجارة الدولية ، ومعهد كامبريدج للريادة المستدامة ، إضافة إلى ممثلي المؤسسات المالية الدولية وأبرز الهيئات العاملة في مجال التجارة ومعايير حماية البيئة .
وجدير بالذكر أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تمتلك تجربة كبيرة في مجال تنمية التجارة في الدول النامية ، وتتوفر المؤسسة على ميزات تفاضلية مهمة تمكنها من تسهيل مشاركة وانخراط فاعلين كبار في تشجيع التجارة الدولية التي أصبحت اليوم معرضة أكثر من أي وقت مضى لآثار التغيرات المناخية .
وللإشارة فقد تم اختيار المملكة المغربية خلال مؤتمر المناخ كوب 21 الذي عقد في باريس سنة 2015 ، لتستضيف كوب 22 ، وذلك نظراً لدورها الرائد في مجال التنمية المستدامة وحماية البيئة .