ساهم التنسيق المشترك بين أمانة الطائف وملاك العقارات بالمنطقة التاريخية بوسط المدينة في إنجاح جهود تحسين المنطقة من الناحية المعمارية والعمرانية، ومعالجة التلوث البصري والبيئي في هذا المشروع الرائد، والذي تم خلاله تحسين الممرات التي رصفت برخام الجرانيت الطبيعي، بعد أن أكملت الأمانة تنفيذ 6 كيلو مترات من أنفاق الخدمات الرئيسة والفرعية، وحولت أمانة الطائف الموقع إلى منطقة مشاة بالكامل بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، مما أوجد المزيد من حرية الحركة للمتسوقين والزوار والسواح، وجرى دعم الجانب السياحي والترفيهي في السوق الشعبي لتوفير المزيد من وسائل الجذب للأسر والعائلات، وعملت الأمانة على تحسين الحركة والتنقل داخل السوق القديم مع إعطاء الاولوية القصوى لحركة المشاة، والتي باتت أكثر انسيابية وجذباً بعد تنفيذ المشروع.
وأكد أمين الطائف أمين اللجنة العليا لتطوير المحافظة المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج أن المشروع هو ثمرة تعاون بين وزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ولقي دعماً مهماً من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، مشيراً إلى أن تحسين جودة البيئة العمرانية في المنطقة التاريخية يعد من أهم أهداف المشروع، وذلك يتم بما يتوافق مع تاريخية المكان، ومراعاة التطور المستقبلي لوسط الطائف وتوظيف الساحات بما يعزز ذلك.
وقد تم تغطية أرضية المنطقة بخامة ذات جودة عالية تحديد أماكن الساحات، مع ربط الساحات بالممرات بدون فصل بصري للحفاظ على أكبر مساحة ممكنة للمشاة، وتوزيع الجلسات علي طول ممرات المشاة، وتوزيع نوافير الزينة في وسط الساحات والفراغات بما يدعم الجانب الجمالي، وتوفير مجمعات لدورات المياه العامة لخدمة المرتادين، وإنشاء بوابات للمنطقة التاريخية تعكس عراقة المكان.