أشركت وزارة الصحة هذا العام القطاع الخاص بحملتها الموسمية للتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية لغرض تزويد أماكن التطعيم لتمكين عدد كبير من الأشخاص الحصول على لقاح الإنفلونزا، حيث تبين أن أكثر الأماكن المقترحة لزيادة مواقع التطعيم ونسبة التغطية هي “الصيدليات”.
وتماشياً مع توجه وزارة الصحة واستعداداً لهذه المبادرة بادرت كلٌ من شركة النهدي الطبية ومستشفى سليمان فقيه بالبدء في تحضير صيادلة النهدى للقيام بتوعية المرضى كدور أساسي بالإضافة إلى إعطاء اللقاح داخل الصيدليات وذلك بعد اعتماد الصيادلة المتدربين من قبل وزارة الصحة.
وقال الدكتور نزار باهبري مدير قسم الشؤون الأكاديمية بمستشفى سليمان فقيه ومدير الجمعية السعودية للأمراض المعدية في جدة: “تقتل الإنفلونزا 500 ألف شخص في العالم سنوياً، وكلما زادت الأمراض المزمنة مثل القلب والسكر والضغط وغيرها كلما زاد التسبب بالوفاة بسبب الإنفلونزا”.
وأضاف: “التطعيم هو الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تقليل الإصابة والحد من الانتشار.
وكانت هناك اتفاقية من سنوات بين الجمعية السعودية للأمراض المعدية والأحياء الدقيقة ووزارة الصحة للتوعية بتطعيم الإنفلونزا.
وأكد باهبري أهمية تدريب الصيادلة وتوعيتهم عن كيفية إعطاء الحقنة بأسلوب علمي صحيح، لذلك تم توقيع الاتفاقية بين مستشفى سليمان فقيه وشركة النهدي الطبية وبدأ البرنامج التدريبي بمحافظة جدة وسيكون هناك فريق من المستشفى في الرياض والدمام لتدريب الصيادلة.
من جانبها أوضحت الدكتورة رزان عدّاس مدير أصناف الأدوية بشركة النهدى الطبية أنها كصيدلانية سعودية تؤمن بأن القطاع الخاص يمكن أن يكون له دور أكثر فاعلية فى تقديم المزيد من الخدمات الصحية للمجتمع من خلال نشر التوعية وتقديم الرعاية الطبية الأولية للمواطنين وذلك تماشياً مع رؤية وزارة الصحة وخططها المستقبلية.
وقالت: “حيث أن توجه الوزارة لمحاربة فيروس الإنفلونزا مبني على الوقاية منه من خلال تقديم التطعيم الموسمى لأكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع ، فقد تم العمل على عدة محاور للوصول إلى هذا الهدف وكان أحد تلك المحاور هو توفير التطعيم والحقن عن طريق الصيدليات من خلال صيادلة معتمدين من قبل الوزارة تيسيرًا على المواطنين ووقاية للمجتمع من خطر فيروس الإنفلونزا”.
وأضافت د. رزان: “إن صيدليات النهدى كانت لها المبادرة فى الاستجابة لتلك الرؤية من خلال تدريب الصيادلة وإعدادهم بالشكل المطلوب لتكون إضافة جديدة لمجتمعنا وتسجل للمملكة ريادتها فى تطبيق هذا المشروع والذى سينعكس بإيجابياته على صحة المجتمع وتفاديه لمخاطر فيروس الإنفلونزا” .