إيماناً من الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الباحة بأهمية تبادل الخبرات المهنية وما تمثله من دورٍ بالغ في تطوير الكفاءات التربوية وتعزيز تبادل الخبرات التعليمية فضلاً عن تسليط الضوء على أبرز المستجدات التعليمية وفرص التحسين والتحديات التي تواجه عمليتي التعلم والتعليم وصولاً إلى الارتقاء بجوانب العمل التربوي بما يتماشى وخطة وكالة وزارة التعليم لهذا العام ، نظمت إدارة الإشراف التربوي لقاءً تربوياً ضم مديري ومديرات مكاتب التعليم بالباحة ومحافظة المخواه والذي انطلق متزامناً بقاعة الاجتماعات بمبنى الشؤون التعليمية (للبنين) وعلى مسرح تعليم البنات ( للبنات) بحضور سعادة مساعد المدير العام لشؤون تعليم البنين الدكتور عبدالخالق بن حنش الزهراني وسعادة مساعدة المدير العام لشؤون تعليم البنات الأستاذة نوال بنت علي الدرمحي .
تناول اللقاء العديد من الجلسات و أوراق العمل استهلها الدكتور عبدالخالق بن حنش الزهراني بتقديم ورقتي عمل حملت الأولى عنوان ( تطوير الإشراف التربوي في ضوء مفهوم إدارة المعرفة ) عرض خلالها الدكتور إدارة المعرفة كجهد مؤسسي منظم ومستدام يهدف لإيجاد ودعم وتحسين بيئة المعرفة وكذلك أهم العمليات التي تساعد المنظمات التعليمية على توليد المعرفة والحصول عليها واختيارها و تنظيمها وكيفية استخدامها ونشرها وتحويل المعلومات الهامة والخبرات التي تمتلكها إلى سلوك ممارس والذي يعتبر حاجة ملحة لنجاح الأنشطة الإدارية المختلفة كاتخاذ القرارات، حل المشكلات ، التعلم، والتخطيط الاستراتيجي ، كما بين الدكتور أهمية ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ القيادية لمديري مكاتب التعليم في ضوء متطلبات إدارة التغيير، ودرجة إمكانية ممارستها .
بينما تناول مساعد المدير العام بالشرح في الورقة الأخرى ( تطبيقات المدرسة المتعلمة ) حيث أشار إلى أهمية المنظمة المتعلمة التي تدرب وتشجع التعليم بين أعضائها، وتروج تبادل المعلومات والخبرات بين العاملين، ومن ثم تخلق قوة عمل أكثر معرفة ودراية بمقومات النجاح ، مما يؤدى إلى خلق منظمة مرنة يقبل العاملون خلالها على الأفكار الجديدة ويتكيف أفرادها مع رؤية مشتركة واحدة مضيفاً بأن أهم سمات هذه المؤسسة هو الإيمان بأهمية التطوير المهني للمعلمين وغيرهم من القيادات التربوية الميدانية من مديري مدارس ومشرفين تربويين، حيث يمثل التطوير المهني أحد المنطلقات الأساسية في تسريع عملية التغيير التربوي باعتباره أداة فاعلة في ترجمة خطط تطوير العمليات التعليمية التي تتبناها المؤسسة التربوية على أرض الواقع ، مبرزاً خلال الورقة أهم أهداف هذه المؤسسة المتمثل في تكوين عناصر بشرية ذات قدرات عالية، تدفع عجلة التغيير وتدعمه وتسير به إلى الأمام من خلال تطوير مهارات المعلمين ومديري المدارس وإتاحة المعلومات التربوية الحديثة لهم، وتبصيرهم بالاتجاهات التربوية الجديدة.
آخر ورقة في جانب البنين قدمها مدير إدارة الإشراف التربوي الأستاذ أحمد عبدالكريم التهامي عرض خلالها ( منظومة قيادة الأداء المدرسي ) تناولت الورقة بيان أهمية البرنامج في التعريف بمنظومة قيادة الأداء المدرسي وفق مؤشرات الأداء الكمية والنوعية ودور القائد التربوي في خلق بيئة تعليمية سليمة وصقل مهاراته في أساليب التخطيط للمستقبل بطرق مناسبة وقدرته على التأثير في العاملين معه لزيادة الإنتاجية والشعور بالرضا والقناعة الشخصية في ظل العمليات الأساسية للإدارة المتمثلة في التخطيط والمتابعة و التطوير و التدريب والتحفيز.
وفي الجانب النسائي وبحضور مديرات مكاتب التعليم بالباحة ومحافظة المخواه ومديرات الإشراف التربوي
قدمت المساعدة للشؤون التعليمية الأستاذة نوال بنت علي الدرمحي ورقة عمل بعنوان ( الريادة في التعليم /تجارب دولية )
تناولت خلالها التجربة السنغافورية والتجربة الفرلندية والتجربة الكورية في التعليم وأهم ملامح التعليم فيها وما حققته من نجاحات حيث أوضحت الأستاذة نوال أن عمليات الإصلاح والتغيير في نظام التعليم لابد أن تمر بعدة مراحل وتقوم على رسم استراتيجيات مبنية على دراسات نظرية وتطبيقية مرتبطة بطبيعة المجتمع وتطلعاته وأن الريادة تتطلب رؤية موحدة منبثقة من احتياجات التعليم والتعلم تشمل جوانب التطوير من الاستراتيجي والمدرسي وفق خطوات سليمة إلى أنه لا توجد وصفة واحدة لتحقيق الريادة في التعليم .
بعد ذلك قدمت مديرة إدارة الإشراف التربوي الأستاذة منى مشرف عدنان ورقة عمل أخرى بعنوان ( تمكين القيادات لمكاتب التعليم ) أوضحت خلالها أهمية التمكين كنقطة تحول في المؤسسات التربوية، والتي تسهم في بناء عناصر بشرية مؤهلة للقيادة الذاتية، مما يساعد في عملية التحسين المنطلقة من المتابعة والرقابة التي تشعر منسوباتها بأهمية الموقف التربوي والتعليمي الذي يسعى إلى تحسين مخرجات مدارسنا.
شهد البرنامج جولة لمديري مكاتب التعليم في المعرض الدائم للتميز التربوي بالشؤون التعليمية للبنين
وفي ختامه قدم مساعد المدير العام الشهادات التقديرية للمشاركين في البرنامج فيما قدمت المساعدة للشؤون التعليمية شهادات الحضور للمشاركات .