القي الدكتور ماهر البردي الباحث في قضايا الإرهاب والانحراف الفكري باللائمة على وزارتي الثقافة والإعلام ووزارة التعليم نتيجة قلة البرامج المواكبة لمكافحة الإرهاب.
وقال إن دورها لم يرتقي إلى المأمول مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية من يوم لآخر تحقق نجاحات ملموسة في تجفيف منابع الفكر المنحرف والقضاء أيضاً على خلاياه النائمة داخل المملكة وخارجها مستبقة ومتلمسة حدوث الخطر وخير شاهد على ذلك إحباط العملية الإرهابية التي استهدفت ملعب الملك عبد الله رحمه الله بجدة (الجوهرة)
وهي تولي ذلك اهتماما كبيراً في ذلك بل إنها تعد من أول الدول ومن أنجحها في دحر الخطر في مهده من خلال مكافحته وعلاج آثاره أيضاً وتضع أمام عينيها المبادئ الأخلاقية والدينية التي تنبذ كل الشمال العنف والإرهاب
ملتزمة أيضاً بكل المعاهدات الدولية ولاتفاقيات التي تدعو إلى محاربة كل أنواع الإرهاب بل إنها صاحبة المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في العالم
وقال : ان المملكة العربية السعودية اتخذت كل التدابير الأمنية في حربها على الإرهاب من خلال تبادل الخبرات وتوفير كل أنواع المساعدات مع جميع دول العالم
حيث أسهمت المملكة العربية السعودية في استئصال الكثير من الخلايا النائمة داخل المملكة وخارجها من خلال الكشف عنها
حيث يعد الجهاز الأمني في المملكة العربية السعودية من أقوى أجهزة العالم التي قامت برصد تحركات هذه الجماعات بل وحتى حصرهم والقضاء عليهم قبل ان يقدمون على تنفيذ مشاريعهم وخططهم الإجرامية داخل المجتمع السعودي ولذلك نجد ان هذه الجماعات الإرهابية
قد انحسر خطرها من خلال هذه العمليات االإستباقية
نتيجة لما يحظى به الجهازي الأمني في المملكة العربية السعودية من عناصر مؤهلة ومدربة من ذوي الاختصاص
وماتوفره الدولة لهذا الجهاز من تقنيات حديثة تمكنه من القيام بدوره على أكمل وجه وأيضا من خلال وضع الخطط والبرامج التي ساهمت في الكشف عن تلك الخلايا النائمة
مستفيدة من تجاربها السابقة في مكافحة الإرهاب
وبذلك نجد ان المملكة العربية السعودية قد نجحت بعد توفيق الله عز وجل من تقليل تلك الجرائم الإرهابية ومحاصرتها حتى أصبحت قادوه على حماية المجتمع وحماية مقدراته وممتلكاته من تلك الجماعات الإرهابية
كما نجد ان حكومة المملكة العربية السعودية ومن خلال ما تقدمه من توعية مستمرة للمواطن وما تقدمه من ضمانات وحوافز ومن خلال توضيحها اخطر هذه الجماعات خلق لدى المواطن ثقافة وحس أمني جعلته يستشعر خطر هذه الجماعات عليه وعلى مستقبله من خلال الإبلاغ عنها وتقديم كل المعلومات مهما كانت والتي ساهمت وساعدت أيضا في الكشف عن هذه الخلايا النائمة والقبض عليهم قبل فوات الأوان
ولكن للأسف ان بعض الوزارات كوزارة الثقافة والإعلام ووزارة التعليم لا ترقى إلى مستوى وزارة الداخلية في مكافحة الإرهاب فما يقدم من برامج توعوية وثقافية
ووقائية خجولة جداً حيث لا نجد البرامج والمواد التوعوية والعلمية ولا حتى دور بارز لمراكز البحوث لتفعيل دور الدراسات البحثية في هذا المجال وتفعيلها كما ينبغي والتي سوف يكون لها دور في المساهمة في تحليل هذه المشكلة والتعريف بها وعلى أسبابها وأساليبها
والآثار الناجمة عنها مما يساعد في مواجهتها وأيضا الوقاية منها قبل علاجها وخاصة ان هاتين الوزارتين تمسان شريحة المجتمع وتتفاعل معها ولهما دور كبير في الوقاية وتقديم العلاج
وأضاف: اعتقد أن العمل المتوازي مع إنجازات الجهاز الأمني له دور كبير في رفع نسبة النجاح والتقليل من نسبة الخطر ولا يمكن أن تعمل جهة دون مساعدة الجهة الأخرى حفظ الله بلادنا وأمنها وجعلنا من المخلصين الصادقين لخدمة هذا الكيان العظيم