استعادت الرواية بعض تألقها الغائب في أمسية بعنوان «نزهة في حدائق السرد» حشدت عدداً من المثقفين والمهتمين بهذا النوع الأدبي الذي يواجه في المرحلة الثقافية الراهنة عدداً من تحديات السرد والإبداع والتلقّي، وذلك من خلال أمسية نظمها نادي «كتابي» في مقر دار اليوم للصحافة والإعلام بالدمام مؤخراً، والتي شهدت حضوراً مميزاً للشباب إذ تنوعت مناقشاتها بين الرواية والثقافة والأدب.
وجمعت الأمسية الكاتب والروائي محمد الشمراني والكاتب والناقد السينمائي طارق الخواجي، واستهلها الشمراني بالحديث عن بداياته في كتابة القصص والروايات التي انطلق فيها ولم يتجاوز عمره آنذاك 14 سنة، غير أنه واجه صعوبة في ذاك الوقت في امتلاك أدواته السردية، ولكنه لم يستسلم أمام إحساسه وشغفه بكتابة القصص والروايات ليستمر في محاولاته حتى تمكن من كتابة روايته الأولى «أميرة2» والتي فازت بالمركز الأول في مسابقة أجمل رواية نظمتها مجلة البيان اللندنية عام 2007م.
من جهته، قال الخواجي: إن عالم الرواية والأدب عميق، ولكن للأسف قل الروائيون والكتاب في العالم العربي خلال السنوات الاخيرة، مشيراً إلى أنه كانت لديه كثيراً من المعرفة والخبرة في صناعة الكتابة السينمائية سواء من الواقع أو الخيال، وذلك انعكس إثرائيا في تجربته السردية وأعماله الروائية والفنية.
وعقب حديث ضيفي الأمسية دارت نقاشات عميقة مع حضور الأمسية من الشباب والفتيات، حول تجربتهما الإبداعية وتطور الحركة السردية والروائية في المملكة والعالم العربي.
وتعليقاً على طروحات الأمسية، أكد عبدالعزيز العود مدير قناة الثقافية، أن مثل هذه الفعاليات تعزز دور الشباب وتثقيهم بتطورات الحركة الأدبية ونقل تجارب المبدعين، مشيداً بجهود نادي كتابي قائلاً : «سوف ندعمه إعلامياً بكل سرور ففعالياته لصالح أبنائنا وبناتنا الغالين علينا وهم المستقبل المشرق».
يشار إلى أن نادي كتابي هو شبابي ثقافي تطوعي مستقل، يُشرق من أرض المملكة العربية السعودية لكل العقول، ويعمل على تنمية الاعتزاز بثوابت الأمّة الإسلامية ومبادئها وقيمها وأخلاقها بنهج متجدد، ويهتم بنشر ثقافة القراءة والإسهام في بناء المجتمع وبتبادل المعرفة والكتب القيّمة .