ترعى سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية أقامت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية – بالمملكة العربية السعودية التابعة لرابطة العالم الإسلامي ، يوم الخميس 27-10-2016م ، ممثلة بمكتبها في الأردن ، مجموعة من الأنشطة الخيرية والإنسانية من خلال مركز أيتام طيبة في مدينة اربد التابع للهيئة .
حيث كلف صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نائبه الأستاذ سعيد بن عثمان السويعد بحضور هذه الفعاليات والمشاركة بتكريم المتميزين فيها .
وكان باستقبال نائب سمو السفير الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية حسن بن درويش حامد شحبر، والمدير الإقليمي لهيئة الإغاثة الإسلامية في بلاد الشام الأستاذ عبدالكريم الموسى ، ومندوب الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية مروان الحناوي، ورئيس نادي الطلبة السعوديين باربد علي بن عبدالله آل قمبر وعدد من الطلبة السعوديين في اربد.
و شارك نائب سمو السفير بتكريم عدد من الطلبة والطالبات المتميزين الذين اجتازوا مرحلة الثانوية العامة بنجاح ، إضافة لتكريم كوكبة من حفظة القرآن الكريم ، إلى جانب تكريم نخبة من الأمهات اللاتي اجتزن الدورات التمهيدية لأحكام التلاوة والتجويد ، والأمهات المتميزات بالمشاريع المنزلية .
كما شارك بتوزيع التمور والمساعدات الإنسانية على العائلات السورية وعدد من الأسر العفيفة ، وتمثلت بمواد غذائية وبطانيات وكسوة شتاء.
وفي ختام جولته نقل نائب سمو السفير شكر وتقدير صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي على ما تقدمه من رعاية شاملة للأيتام في العالم أجمع وفي الأردن بشكل خاص ،الى جانب تقديمها للمساعدات للأشقاء السوريين المجاورين لكافة مراكزها في المناطق الأردنية ، مضيفاً أنهم خير سفراء لنهج المملكة العربية السعودية النابع من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
مؤكداً أن الجهود التي قدّمت اليوم هي رسالة نبيلة من منطلقات إنسانية بحتة قدمها الشعب السعودي المعطاء لأشقائه في المملكة الأردنية الهاشمية ، مثمنا ما تقدمه الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية من جهود وتعاون وتنسيق دائم مشترك لإيصال مساعدات الشعب السعودي لمستحقيها في الأردن .
موضحاً أن هذه الجهود المباركة تأتي بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين ونائبيه حفظهما الله ورعاهما ، سائلاً المولى العلي القدير أن يديم على المملكتين الشقيقتين العربية السعودية والأردنية الهاشمية أمنهما واستقرارهما في ظل قيادتيهما الرشيدة أعزهما الله وأيدهما بنصره.
من جهته أوضح أمين عام هيئة الإغاثة الإسلامية الأستاذ حسن بن درويش شحبر أن جميع هذه الإجراءات جاءت بتوجيه من معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى الذي وجه بالاهتمام برعاية أيتام الأردن الشقيق والوقوف على احتياجاتهم والاستمرار برعايتهم صحيا وتعليميا واجتماعيا ليتمكنوا من تحمل أعباء الحياة في ظل الظروف الراهنة ، مثمنا كافة الجهود المبذولة من قبل الجهات الأردنية وما تقدمه لتسهيل وتيسير إيصال مساعدات الشعب السعودي لمستحقيها في الأردن .
كما شكر بن درويش سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية ممثلة بسمو السفير الأمير خالد بن فيصل بن تركي ال سعود ، على رعايتها للأنشطة التي قدمتها الهيئة اليوم ، واصلا الشكر والتقدير لنائب سمو السفير الأستاذ سعيد بن عثمان السويعد على حضوره للمشاركة بتكريم الطلبة والأمهات وعدد من الأيتام في مدينة اربد إضافة لتقديم المساعدات الاغاثية الإنسانية لعدد من الأسر السورية القاطنة في القرى المجاورة
كما أوضح ان هذه المساعدات التي قدمها الشعب السعودي الكريم ما هي إلا رسالة على القيم والأخلاق الإسلامية التي يتحلى بها أبناء المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولاة عهده يحفظهم الله مثمناً لهم ما يقدمونه من دعم مادي ومعنوي لرعاية الأيتام في جميع دول العالم عامة وفي الأردن خاصة.
من جانبه نوه المدير الإقليمي لهيئة الإغاثة الإسلامية في بلاد الشام الأستاذ عبدالكريم الموسى أن رابطة العالم الإسلامي تعمل في الأردن منذ أكثر من 20 عاماً ولديها العديد من الأنشطة الخاصة بالشعب السعودي والتي تتمثل بشكل خاص بكفالة الأيتام حيث أوضح أن الهيئة تكفل حالياً ما يقارب 12 ألف يتيم في الأردن منهم ثلاثة آلاف في مدينة اربد والقرى المجاورة لها وأغلبهم على مقاعد الدراسة ، مضيفاً : تعتني الهيئة بهؤلاء الأيتام صحياً وتعليمياً واجتماعياً من خلال 10 مراكز منتشرة في ربوع المملكة الأردنية الهاشمية ، وخلال الأزمة السورية جاور العديد من الأسر السورية النازحة تلك المراكز ما وصل إلى أكثر من نصف مليون نسمة تقريباً ، فواكبت الهيئة أحداث الأزمة التي تعرض لها الأشقاء السوريون منذ بدايتها إلى أن أصبحت تلك الأسر تستفيد من هذه المراكز استفادة كاملة مثلما يستفيد الأيتام الأردنيين تماماً.
بدوره ثمن الأستاذ مروان الحناوي رئيس قسم التنسيق والاتصال والبرامج في الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الجهود المتواصلة التي تبذلها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية – بالمملكة العربية السعودية ، وتنسيقهم الدائم مع الهيئة الخيرية الهاشمية لتقديم المساعدة والعون للأشقاء السوريين بالأردن بهدف تخفيف الضغط على الحكومة الأردنية نتيجة استقبال حوالي مليون و400 ألف سوري منذ بداية الأزمة السورية.
كما أوضح أن الهيئة الخيرية الهاشمية هي الجهة الوحيدة المخولة بالإشراف على استقبال المساعدات التي تقدم للأشقاء السوريين المتواجدين في الأردن ، إلى جانب الإشراف على البرامج والمشاريع التي تستهدفهم في كافة المناطق الأردنية .
مضيفاً : هذه ليست الشراكة الأولى بين الهيئتين (الخيرية الأردنية الهاشمية و الإغاثة الإسلامية العالمية – بالمملكة العربية السعودية ) والتي تستهدف مساعدة السوريين في كافة محافظات المملكة الأردنية الهاشمية من شمالها إلى وسطها إلى جنوبها ، سواء كانت مساعدات إغاثة عينية أو مادية أو تعليمية وطبية وغيرها .