الجبيل ــ عادل بن سلمان  

أثار ازدياد محال بيع المعسل والجراك داخل أحياء مدينة الجبيل مخاوف الأهالي من انتشار ظاهرة التدخين بين المراهقين ، حيث يُلاحظ وجودها بشكل كبير داخل الأحياء و انتشاراً هائلاً لهذه المحال إضافة لمقاهي الشيشة التي حجزت لها مكاناً كبيراً.
وفي هذا السياق أطلق عدد من مغردي مواقع التواصل والأهالي وسم #اغلقوا_محلات_بيع_المعسل_بالجبيل مطالبين بلدية الجبيل والمجلس البلدي بنقل هذه المحلات إلى خارج النطاق العمراني، مشيرين إلى أن انتشارها بهذه الصورة وعرض أدوات المعسل بصورة ملفتة للنظر عبر الواجهات الزجاجية قد يشجع الصغار والمراهقين على الوقوع في التدخين .

وأكد الناشط في مجال التدخين الأستاذ / بدر البقمي أن هناك قرارات لو تم العمل بها سوف نحد من هذا الإنتشار ،ومنها لا أبد أن تكون على شارع عام لا يقل عن 40 متر وكذلك أن تكون بعيدة من المساجد والمدارس بمسافة لا تقل عن 500 متر ، وكذلك أن تشمل على لوحات تحذيرية عن خطر هذه السموم ، ويمنع أن يرتادها أقل من 18سنة.

مشيراً ” البقمي ” أن كثيراً من الأمانات قامت مشكورة بإصدار قرار بنقل المحلات من النطاق العمراني والسكني إلى مواقع أخرى بعيدة عن الأحياء السكنية ومنها أمانة المنطقة الشرقية ولكن للأسف لم يطبق ويعمل به مثل ماتوقعنا من بعض البلديات .

موضحاً أن وجودها بهذا الكمّ وتحت إدارة أجنبية لايهمها غير الكسب المادي جداً خطر على شباب وفتيات المستقبل لهذا الوطن ، و مؤشر خطر في تزايد عدد المدخنين .

مؤكداً مطالبته من الجهات المسؤولة وبالأخص اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ هو العمل على الحد من إنتشار هذه المحلات والأمر على تفعيل القرارات الرسمية الصادرة بهذا الخصوص.
ومن جانبه قال الناشط الاجتماعي – محمد حبيان تعتبر ظاهرة انتشار محلات بيع ( المعسل ) في محافظة الجبيل وداخل الأحياء السكنية ظاهرة تشجع وبشكل صريح على التدخين و انتشاره بين المراهقين من الشباب و الفتيات فضلاً على أن أغلب تلك المحلات مخالف لاشتراطات البلديات وهنا يأتي دور الحاكم الإداري و المجلس البلدي و الوقوف على وضع تلك المحلات التي تزايد عددها بشكل سريع في فترة قصيرة ومراجعة التراخيص الصادر لها لممارسة النشاط مشيراً إلى ضرورة تفعيل الأدوار الإيجابية لعمليات التوعية خاصة أن الجميع يعلم مدى خطورة تلك السموم وانتشارها بين أفراد المجتمع وما ستسببه من أمراض خطيرة و أمراض ميؤوس منها والتي ستكلف خزينة الدولة الشيء الكثير لمعالجة المتضررين جراء تدخين ( المعسل ) وغيره من مشتقات التبغ التي هي عبارة عن سموم ضارة باعتراف عالمي ولهذا السبب أقر يوم في السنة لمكافحة التدخين .