أعلنت هيئة الشارقة للكتاب صباح اليوم خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز أكسبو الشارقة، عن تفاصيل الدورة الخامسة والثلاثية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يعقد خلال الفترة من 2 حتى 12 من نوفمبر المقبل، بمشاركة أكثر من 1420 دار نشر من 60 دولة عربية وأجنبية، تعرض أكثر من 1.5 مليون عنواناً.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته الهيئة صباح اليوم (الثلاثاء) في خيمة مصغرة تحاكي الخيمة التي كانت تحتضن الدورات الأولى للمعرض، بحضور عدد من ممثلي المؤسسات والهيئات والشركات الراعية للمعرض. ومن بين الحضور سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وسعادة عبد العزيز تريم، مستشار الرئيس التنفيذي – مدير عام اتصالات الإمارات الشمالية، وسعادة الدكتور خالد المدفع، مديرعام مؤسسة الشارقة للإعلام، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية، وجمهور من الناشرين.
وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري: “ليس هناك مفردة أكثر تكثيفاً لسيرة معرض الشارقة الدولي للكتاب من “الشغف”، فصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قادناً إلى شغفه حتى بتنا اليوم نحتفي بافتتاح الدورة الخامسة والثلاثيين للمعرض، واضعين علامة فارقة في تاريخ الثقافة العربية والعالمية، وكاتبين في تاريخ النهوض الإنساني عبارة بليغة لحكاية حضارتنا”.
وأكد العامري أن الدورة الخامسة والثلاثين من المعرض ستشهد مشاركة 1420 دار نشر من 60 دولة، تعرض مليون ونصف عنوان، منها 88 ألف عنوان جديد على مساحة بلغت 25000 متر مربع، لافتاً إلى أن الإمارات تسجل هذا العام أعلى نسبة مشاركة، إذ بلغت إلى 205 مشاركة، تليها مصر بـ 163 مشاركة، ولبنان بـ 110 مشاركات، ثم الهند 110، وبريطانيا 79، وسوريا 66، والسعودية 61، وأميركا 63.
وكشف رئيس هيئة الشارقة للكتاب تفاصيل البرنامج المهني السابق للمعرض، موضحاً أن البرنامج يستمر على مدار ثلاثة أيام من 30 حتى 1 نوفمبر، ويتضمن اليوم الأول دورة تدريبية للناشرين العرب بالتعاون مع مركز النشر في كلية الدراسات المهنية بجامعة نيويورك بمشاركة 50 ناشر عربي، وتبدأ فعاليات اليوم الثاني والثالث بانعقاد جلسات نقاشية تتناول جملة من قضايا صناعة النشر، بمشاركة أكثر من 300 ناشر، من 45 دولة، والجانب المهم من البرنامج المهني هو “مواعيد المتخصصين”، لعقد صفقات بيع وشراء الحقوق.
وبيّن العامري أن جمهور المعرض لهذا العام سيكونون على موعد مع أكثر من 1417 فعالية بحضور 235 ضيفاً مشاركاً مقسمة على المحاور الثابتة التي تسير عليها رؤية المعرض، حيث يشتمل برنامج الفعاليات الثقافية على 167 فعالية بحضور 121 ضيفاً، وبمشاركة 29 دولة، وتجمع فعاليات المقهى الثقافي أكثر من 33 فعالية بحضور 39 ضيفاً وبمشاركة 11 دولة، أما برنامج فعاليات الطفل فيتضمن 1076 فعالية بحضور 54 ضيفاً وبمشاركة 19 دولة، أبرزها “سيرك بكين”، والعرض الموسيقي التعليمي “سمسم”، والعرض المسرحي “عائلة آدم”، والفقرات الترفيهية مع “الساحر الرقمي” إضافة إلى سلسلة المغنين المستضافين والموزعين على برنامج فعاليات الأطفال أبرزهم “راما رباط”، وفرقة بريان هول العالمية، إلى جانب ذلك يخصص المعرض ضمن برنامجه فعاليات ركن الطهي التي تنظم 76 فعالية بحضور 14 ضيفاً وبمشاركة 10 دول. وأبرز المشاركين في ركن الطهي هذا العام هنريتا إنمان من المملكة المتحدة، وسارة الحمد من دولة الكويتن، وبراديب، من الهند وموريتا ليت من البرازيل.
من جانبه قال سعادة الدكتور خالد المدفع: “معرض الشارقة الدولي للكتاب، أصبح بلا شك منارة معرفة وعلم، يفتح أمامنا آفاقاً واسعة للفكر، الذي يُمكننا من تحقيق طموحات قيادتنا الرشيدة على رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي طالما حثنا ولا يزال على سلوك دروب المعرفة والثقافة، وخصوصاً في هذا العام الذي تخصصه دولتنا للقراءة”.
واستعرض الخطة الإعلامية التي تعدها مؤسسة الشارقة للإعلام لتغطية فعاليات المعرض، موضحاً أنه “سيكون للمؤسسة حضورها الفاعل، وستعمل بكافة طاقتها على التواجد في فعاليات المعرض، لتقديم تغطيات إعلامية واسعة لكل ما يدور في أروقته، وستنتقل طواقم “صباح الشارقة” لتبث فقرات البرنامج الذي يعرض على تلفزيون الشارقة من قلب المعرض، وكذلك الحال مع برنامج “أماسي”، إلى جانب برنامج “أطفالنا والكتاب” المخصص لأحبائنا الصغار، بالإضافة إلى “شهادات من المعرض”، و”كتاب من المعرض” الذي سيستعرض أحد الكتب الموجودة بدور النشر للحديث عن، حيث ستتكاتف طواقم هذه البرامج لتقديم تغطية شاملة للفعاليات”.
بدوره تحدث سعادة عبد العزيز تريم عن أهمية المعرض وشراكة اتصالات الدائمة لفعاليته، قائلاً :”لقد قطع معرض الشارقة الدولي للكتاب شوطاً طويلاً في بناء الإنسان المثقف ونجح خلال مسيرته الممتدة لثلاثة عقود ونصف في التحول إلى واحد من أهم معارض الكتاب وأبرز الروافد الثقافية والفكرية على المستويين الإقليمي والدولي. ويعود الفضل في هذا الإنجاز إلى مؤسس المعرض وراعي ثقافة الكتاب، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي تكرم بدعمه اللامحدود ورعايته المتواصلة في سبيل تحقيق أهداف المعرض وتعزيز نتاجه المعرفي والفكري”.
وأضاف: “من جهتها “اتصالات”، وإذ أنّها تشعر بالفخر لمساهمتها في النجاحات التي حققها المعرض داخل الدولة وخارجها، تؤكد اليوم على مواصلة رعايتها للمعرض من منطلق نهجها المؤسسي الحريص على المساهمة الفاعلة في إحداث التغيير الإيجابي، وتحفيز الطاقات الشبابية للإبداع في مختلف المجالات، وتمكين أفراد المجتمع من التقدم والتعلّم والارتقاء إلى آفاق جديدة، لمواصلة مسيرة النهضة بدولة الإمارات على جميع المستويات”.
وحول خطة المعرض وأبرز الفعاليات والمبادرات في المعرض تابع أحمد بن ركاض العامري عرضه لتفاصيل المعرض، فأوضح أن فعاليات محطة التواصل الاجتماعي لهذا العام تشهد مشاركة نخبة من مشاهير الإعلام الجديد في فعاليات الدورة الـ35 لطرح عدد من القضايا الثقافية، والإعلامية، والاجتماعية، ويكشفون جوانب من علاقاتهم مع متابعيهم ومعجبيهم عبر هذه المواقع، وآلية الاستفادة من تلك المواقع في الترويج للقراءة والثقافة والحوار.
وفيما يتعلق بمؤتمر المكتبات أوضح أن المعرض ينظم الدورة الثالثة من مؤتمر المكتبات السنوي لكل من معرض الشارقة الدولي للكتاب وجمعية المكتبات الأمريكية من 8 وحتى 10 نوفمبر 2016 ضمن فعاليات المعرض، وستعقد خلال المؤتمر 22 فعالية بمشاركة 400 متخصص من أمناء المكتبات الأكاديمية والعامة والمدرسية والحكومية والخاصة من المنطقة والولايات المتحدة ودولٍ أخرى، ويتضمن البرنامج 22 متحدث متخصص أبرزهم: جولي تودارو، الرئيس السابع عشر لجمعية المكتبات الأمريكية في 2016، وميغيل فيغوروا، مدير مركز جمعية المكتبات الأمريكية لمستقبل المكتبات.
وأستعرض العامري أبرز أسماء الضيوف في المعرض من العرب والأجانب، حيث يستضيف المعرض، النجم المصري الكبير عزت العلايلي أحد كبار الحركة السينمائية في مصر، تقديراً لبصمته الواضحة على مسيرة السينما المصرية طوال عدة عقود، والشاعر حامد زيد، والشاعر ناصر القحطاني اللذان سيقدمان أمسية شعرية مشتركة، ومن الإمارات: الشاعرة والروائية والتشكيلية الشيخة ميسون القاسمي؛ صاحبة “ريحانة” و”في فمي لؤلؤة”، ومن السعودية: الشاعر والكاتب د. محمد المقرن، مؤلف ” مليكة الطهر”، و”أنشودة الخريف”، و”أحدث الليل”، ومن الكويت: الشيخ ماجد الصباح احد أهم ثلاثة أشخاص من بين أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم على مواقع التواصل الاجتماعي، والروائي طالب الرفاعي أحد مؤسسي المجلس الثقافي الكويتي وصاحب “ظل الشمس”، “رائحة البحر”، “الثوب”، والإعلامية أمل عبدالله، ومن الجزائر: الروائي والكاتبة المعروفة أحلام مستغانمي مؤلفة الثلاثية الشهيرة “ذاكرة الجسد” وفوضى الحواس”، و”عابر سرير”، الروائي الحاصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب، والمتصدر قائمة البوكر العربية واسيني الأعرج.
أما من مصر فيستضيف المعرض الإعلامي المعروف مفيد فوزي صاحب القائمة الطويلة من البرامج الحوارية، ومؤلف كتاب “أسماء لامعة” ، والإعلامي ومقدم البرامج يوسف الحسيني، والروائي محمد ربيع صاحب “عطارد”، و” عام التنين”، ومن لبنان: الشاعر والروائي شربل داغر مؤلف ” القصيدة لمن يشتهيها”، و”وليمة قمر”، والروائي الذي وصلت روايته إلى القائمة القصيرة في البوكر العربية جورج يرق، صاحب “حارس الموتى”، ومن فلسطين: الروائي إبراهيم نصر الله الحامل لمشروع الملهاة الفلسطينية في قائمة روايته الشهيرة، زمن الخيول البيضاء، وطفل الممحاة، وغيرها من الروايات، والكاتب والقاص محمود شقير مؤلف “مرور خاطف” و”القدس وحدها هناك”، والروائي الحاصر على جائزة الرواية العربية البوكر عن روايته “مصائر” ربعي المدهون.
وتابع العامري: “يشارك من سوريا الروائي محمود حسن الجاسم صاحب “نزوح مريم” و”غفرانك أمي”، والروائية شهلا العجيلي الحاصلة على جائزة الدولة في الآداب من الأردن، والمرشحة في القائمة القصيرة لجائزة الرواية العربية البوكر، ومن المغرب: الشاعر والروائي عبدالنور مزين مؤلف ” برق وشظايا” ، الروائي طارق بكاري صاحب رواية “نوميديا” الفائزة عام 2016 بجائزة المغرب للكتاب في فئة السرديات والمحكيات واختيرت ضمن القائمة القصيرة الخاصة بالجائزة العالمية للرواية العربية لنفس العام، ومن السودان: الصحفي والروائي حامد الناظر كاتب “نبوءة السقا”.
وفيما يتعلق بأبرز الضيوف الأجانب بيّن العامري أن المعرض يستضيف من أميريكا الروائية كاساندرا كلير صاحبة الرواية التي تحولت إلى فيلم “الأدوات المميتة: مدينة العظام” ، المخرجة السينمائية والكاتبة هولي غولدبيرغ سلون، مؤلفة “سأكون هناك”.، والكاتب إيريك فان صاحب مؤلف الفيلم الشهير “جيسن بورد”، الروائية والسيناريست الشهيرة كلوديا غراي، كاتبة روايات “ستار وورز”، سيستر سولجا، ناشطة سياسية وروائية كثيرة الأسفار، من أستراليا نستضيف الكاتب السنمائي والمسرحي غريمي سيمسيون، أما من الهند، فيسشارك في المعرض كل من: كايلاش ساتيارتي الشخصية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2014، والممثلة الهندية الشهيرة شيلبا شتي، والممثل أرشاد وارسي، والممثل شاتروغان سينا، وغوبي كالايل، وم. ت. فاسودفان ناير، والملياردير ورجل الأعمال الشهير موكيش، والكاتب والناشط السياسي الهندي د. شاشي ثارور، والكاتب الروائية شيتان بهجت.
وحول جديد المعرض لهذا العام وأحدث مبادراته، قال العامري: “يقدم المعرض مبادرة جديدة وتفاعلية تحت عنوان “اقرأ لي”، سنوفر من خلالها أكشاك مجهزة بأدوات لتسجيل الصوت، وسنطلب من زوار المعرض أن يقوموا باختيار كتاب ليقرأوه، إذ سترسل التسجيلات الصوتية لمراكز ذوي الاحتياجات الخاصة ودور المسنين للاستفادة منها كنوع من المبادرة المجتمعية من الزوار أنفسهم”.