تمكنت الجهات الأمنية بالمدينة المنورة من الإطاحة بتشكيل عصابي من جنسية أفريقية لارتكابهم العديد من السرقات بعد الاعتداء على ضحاياهم بأسلوب يعرض حياتهم للخطر .
من جهته صرّح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة المدينة المنورة العميد /فهد بن عامر الغنام أنه بعد ورود عدة بلاغات لشرطة منطقة المدينة المنورة من أشخاص بتعرضهم للسرقة ومن خلال دراسة البلاغات الواردة من المراكز الجنائية اتضح أنه خلال الأشهر الماضية وقعت العديد من حوادث السلب من قبل ثلاثة أشخاص وأكثر اتسم أسلوبهم الإجرامي بتواجدهم ليلاً داخل الأحياء التي تقل فيها الإضاءة واستهدافهم للمشاة داخل هذه الأحياء ، ومباغتتهم بالاعتداء عليهم من الخلف وخنقهم بطريقة احترافية حتى يفقد المجني عليه الوعي ، ثم يقوم الجناة بسرقة ما بحوزة المجني عليه من نقود وأجهزة ، وقد تكرر وقوع حوادث السلب بهذا الأسلوب الإجرامي في حدود عدد من المراكز الجنائية والتي تكثر فيها الجالية الإفريقية .
ونظراً لخطورة هذا الأسلوب الإجرامي الذي قد يعرض حياة المجني عليهم للخطر لاسيما بعد خنقهم وفقدانهم للوعي ، وجه سعادة مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عبدالهادي بن درهم الشهراني بتشكيل فريق بحث وتحري وبناءً على ذلك جرى تكثيف إجراءات البحث والتحري والربط بين هذه الحوادث ومقابلة المجني عليهم والذين أفادوا أنهم لا يمكنهم التعرف على الجناة أو الإدلاء بأوصافهم ، كون الأماكن التي تعرضوا فيها للاعتداء كانت مظلمة وهذا مما تطلب مضاعفة جهود البحث والتحري لكشف غموض هذه الحوادث ، وبعد سلسلة من الإجراءات تم التوصل لتشكيل عصابي من الجنسية الإفريقية وأكدت المعلومات احتراف أعضائه ارتكاب حوادث السلب بأسلوب إجرامي خاص ، ويتميز دور كلٌ منهم عن الآخر وتم بتوفيق الله القبض عليهم وعددهم أربعة أشخاص وتتراوح أعمارهم مابين (١٨ – ٢١) ومن خلال إجراءات الاستدلال الأولية مع المذكورين ومواجهتهم بالأدلة المؤكدة لارتكابهم للعديد من حوادث السلب أقروا بارتكابهم لعدد (١٥) حادثة سلب ، حيث تخصص أحدهم بتولي دور مباغتة المجني عليهم من الخلف وخنقهم حتى الإغماء مستغلاً طوله ثم يقوم البقية بمساعدته .
كما اعترفوا بقيامهم بسرقة بقالة بأحد الإحياء وقد جرى حصر حوادث السلب التي ارتُكـبت بهذا الأسلوب الإجرامي وبلغ عددها (٣٦) بلاغاً ، وجرى بعثهم لهيئة التحقيق والادعاء العام .