أكملت المدرسة الرحمانية الابتدائية بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة مع بداية العام الهجري ١٤٣٨ هـ ١٠٧ عامًا، إذ تم تأسيسها في 1330هـ.
وبهذه المناسبة الطيبة قال المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي: إن مدرسة الرحمانية الابتدائية مع مطلع السنة وتزامنًا مع ذكرى الاحتفال باليوم الوطني قد أتمت ١٠٧ عامًا من مسيرة العطاء والنماء، حيث شهدت المدرسة أحداثا تاريخية تعليمية رسخت من خلالها أبرز المواقف التعليمية والتربوية والتي كان لها الأثر التربوي في الميدان التعليمي، كما أنها تعد شاهداً عبر التاريخ ونموذجاً تعليمياً تقتدي به مدارس تعليم المملكة .
ومن جهته أبان الأستاذ خالد محمد الحسيني ( مدير الرحمانية ١٤١٧- ١٤٢٥هـ) بقوله عنها : قد وافقت الرحمانية وزارة المعارف على اعتبارها أقدم مدرسة حكومية في المملكة، وعملت على مدى سنواتها الطويلة على خدمة التربية والتعليم وقدمت للمجتمع رجالاً في شتى وظائف وأعمال الحياة من الوزراء وكبار المسؤولين ، وأسسها الشيخ محمد حسين خياط وذُكر ذلك في مؤلفات عديدة منها: أحمد السباعي “تاريخ مكة وأيامي” ومحمد عمر رفيع “مكة في القرن الرابع عشر” وعبدالرحمن صباغ “ذكريات مدرس” وخير الدين الزركلي “شبه الجزيرة” وعبدالله بغدادي وغيرهم وقد أنشئت المدرسة في عهد إمارة الشريف حسين بن علي ونواتها مدرسة “الخياط” وسميت المسعى حتى عام 1354هـ.
وأضاف: المصادر بأن الملك عبدالعزيز يرحمه الله قد زار المدرسة في مكانها في المسعى وأطلق عليها اسم والده الإمام عبدالرحمن يرحمه الله ومن ذلك الوقت صار اسمها “الرحمانية” وعندما أسندت إدارة التعليم في مكة المكرمة إدارة المدرسة في 5-6-1417هـ لكاتب السطور وفقه الله لإثبات تاريخها وجمع ما وجده من أعمال تتعلق بتاريخ المدرسة، وعبر العديد من الاتصالات بالطلاب القدامى استمرت لأكثر من عام في كتاب هو الأول والتاريخي للمدرسة وصدر في شعبان 1420هـ تضمن أسماء من أدوارها من رجال التربية وما وجدناه من أسماء في السجلات فترة الستينيات الهجرية لقدامى الطلاب وأبرز طلابها اليوم وفي تلك الفترة كانت المدرسة في بداية انتقالها للمبنى الحكومي في حي الهجرة وجرى تأهيل المبنى بالكثير من الأجهزة والمراكز والتأثيث وساعد في ذلك عدد من قدامى الطلاب ومنهم المشائخ عبدالباري بوقري يرحمه الله ود. عبدالرحمن بخش والشيخ راشد السعيد وغيرهم حتى أصبحت المدرسة من أبرز مدارس العاصمة المقدسة.
وقال الحسيني: بأنه تجدرالإشارة إلى أن أبرز المعلمين الذين قاموا بالتدريس في المدرسة في فترة قديمة والأسماء التي تولت إدارتها منذ تأسيسها هم:
محمد علي مالكي، جمال مالكي، عباس مالكي، سالم شفي، محمد غزالي خياط، أحمد زهر الليالي، عبدالله خوجة، أحمد السباعي، مصطفى يغمور، عبدالله الساسي، محمد طاهر كردي، عبدالعزيز فطاني، فخري علي رضا “توفي قبل ثلاث سنوات” طاهر بنتن، عبدالله زواوي، عباس زواوي، محمد عيسى رواس، اسعد مالكي، محمد رمزي، عبدالمنعم قاضي، احمد مخلص، عبدالرحمن عامودي، حمزة بوصي، جميل حموه، صالح كتبي وغيرهم.
وتولى إدارة المدرسة مؤسسها محمد حسين خياط ثم جاء بعده غزالي خياط، أحمد المخلّلاتي، عبدالوهاب خياط، عبدالكريم حنفي، محمود مرزا، مصطفى يغمور، عبدالله طاهر ساسي، عبدالله زواوي، احمد عبدالله مخلص، احمد صانع، برهان خوجة، محمد عمر قنيوي، علي ابراهيم الخالدي، عبدالرحمن الحارثي، خالد محمد الحسيني 1417-1425هـ، طه باعقيل رشح من قبلي لأدارة التعليم
أما من أبرز طلابها؛ في فترة متقدمة درس في المدرسة الملك طلال بن عبدالله ملك الأردن والشريف غازي بن فيصل ملك العراق ومن ابرز طلابها محمد سرور الصبان، عبدالله عريف، أحمد جمال، صالح جمال، عبدالله الساسي، احمد عطار، احمد السباعي، حسن آل الشيخ، عبدالله عبدالغني خياط، عبدالعزيز الرفاعي وعبدالباري صالح بوقري ود. جميل خوقير وعبدالملك ملا ود. محسون جلال واللواء جميل الميمان وعبدالله بخش ود. عبدالحليم رضوي ود. عصام قدس وعبدالله الجفري رحمهم الله واصحاب المعالي والسعادة د. عبدالرحمن طه بخش، حامد مطاوع، ونزار مدني، حسن اشعري، د. عبدالملك بن دهيش، د.عبداللطيف بن دهيش، د.خالد نحاس، رفقي الطيب، ود. غازي مدني، د. محمد سعيد فارسي، سليمان توفيق، توفيق إبراهيم توفيق، عبدالعزيز الميمان، مهندس عمر قاضي، د. سعود سجيني وأمين عقيل وفاروق واسماعيل سجيني ومصطفى دعجاني ود. عدنان وزان، محمد سعيد طيب، عبدالله أبو السمح، عبدالرزاق حمزة، إحسان طيب ود. سامي برهمين، عيسى عنقاوي، عبدالله حبابي، عبدالكريم جمال، فيصل عراقي، مصطفى وابراهيم زقزوق ، د. جلال عاشور، علوي تونسي، عبدالله بوقس، يوسف ومحمد علي نشار، د. صالح السيف، اللواء يوسف فاضل، محمد نور فارسي، د. سليمان مالكي، أمين ومأمون فارسي والسفير محمد طيب ، عابد خزندار، عبدالمجيد طيب، محمد باخطمة، صالح امبة، محمد اسماعيل جوهرجي، د. هاشم حريري، رياض قاضي، احمد بايوسف الشيخ محمد امين مرداد – علي السكري -احمد حريري – د حسان رفة وغيرهم.
وختم الحسيني قوله: واليوم الرحمانية الابتدائية في العاصمة المقدسة تواصل عطاءها وخدماتها وهي تكمل القرن الأول من عمرها شهدت خلاله الكثير من التطور في المبنى والتجهيز واستطاعت أن تنال ثقة طلابها وقد كان حُسن الحظ أن يلتحق بها عدد كبير من الطلاب من الأسر المعروفة في مكة المكرمة وغيرها الذين أصبحت لهم المكانة الاجتماعية المتقدمة في شتى مناحي الحياة في الأعمال الحكومية أو الخاصة ومن أبرز رجال المال والأعمال والإعلام.
وتقف الرحمانية اليوم جنبًا إلى جنب مع المدارس القديمة التي بدأت في “الحجاز” – الصولطية – الفلاح بعد اعتبارها أقدم مدرسة حكومية في البلاد.. معتذراً لمن لم ترد أسمائهم من المعلمين والطلاب القدامى.