رفع معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبد الملك آل الشيخ الشكر لقائد المسيرة التنموية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – ، على ما يلقاه قطاع البلديات من دعم واهتمام لخدمة المواطن في انحاء المملكة كافة، بوصفه محور التنمية الأساسي وشريك في نهوض بالخدمات البلدية .
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه اليوم، مؤتمر “التميز في الشؤون البلدية” الذي تنظمه الوزارة، بمشاركة خبراء ومختصين في الشؤون البلدية من داخل المملكة وخارجها، ويستمر لمدة يومين بفندق برج رافال كمبنسكي بالرياض.
وأكد وزير الشؤون البلدية في كلمة افتتاحية أن هذا المؤتمر يأتي انطلاقا من رؤية الوزارة لتحقيق تقدم وتطور في الاستدامة الحضرية، والخدمات البلدية بحكم مسؤوليتها عن جملة من الخدمات المباشرة وغير المباشرة للسكان والقطاعات الحكومية وقطاعات الأعمال، بما يحقق آمال وتطلعات المستفيدين من هذه الخدمات كماً ونوعاً.
وشدد معاليه على حرص الوزارة على التحقق المستمر من أن الجهود والموارد البشرية والمالية التي تصرف في القطاع البلدي تذهب في الاتجاه الصحيح وتحقق تطلعات المستفيدين ورضاهم، وتعزز من شراكتهم في التنمية الوطنية وتؤسس لتنمية مستدامة ومتوازنة بين مناطق المملكة ، ذلك بهدف إيجاد شراكة نوعية بين الأجهزة البلدية وجميع المستفيدين من خدماتها.
وأشار آل الشيخ إلى أن برنامج التحول البلدي الذي أطلقته الوزارة مؤخراً والمنبثق من برنامج التحول الوطني 2020 يمثل الهوية الجديدة للقطاع البلدي ويعد عنصراً مهماً من رؤية المملكة 2030 التي تحقق تطلعات القيادة الرشيدة أيدها الله نحو النهوض بالبلاد وتطويرها بما يحقق طموحات المواطن السعودي المستهدف الأول بالتنمية، مؤكداً أن برنامج التحول البلدي يواكب احتياجات المواطنين والمقيمين حيث يعالج البرنامج (6) تحديات تواجه القطاع البلدي وذلك بوضع (7) أهداف استراتيجية تشمل تحقيق مستويات متصاعدة من الاكتفاء المالي الذاتي، وتحقيق أداء مؤسسي مستدام عالي الجودة، وتقديم خدمات سريعة وذات جودة عالية، وتوفير بيئة حضرية ذات معيشة صحية، وتحقيق تنمية حضرية مستدامة ومتوازنة.
ولفت المهندس آل الشيخ إلى أن الوزارة وتحقيقاً لتطلعات ورؤى القيادة الرشيدة، أعدت قائمة ضمت (16) مبادرة لبرنامج التحول البلدي ضمن خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير القطاع البلدي وتحقيق
الاستدامة الحضرية في جميع مناطق المملكة لتستجيب لتطلعات الأجيال الحالية والقادمة وفق عمل مؤسسي وبمشاركة مجتمعية تهدف إلى زيادة رفاهية المواطن، مبيناً أنه المبادرات تتضمن تحديث الاستراتيجية العمرانية الوطنية ، تطوير نظام للتخطيط الحضري وتحديث الضوابط العمرانية الحالية، وتطوير التنمية الحضرية وتحديد أولوياتها، وتعزيز تخطيط النقل ووسائل المواصلات في التخطيط الحضري والاستمرار في إنشاء وتطوير شبكة الطرق الحضرية، وتطوير المنشآت والمرافق البلدية، وتعزيز أنسنة المدن، وتطوير وتحسين أنظمة إدارة تنفيذ المشاريع، وتطوير الخدمات الإلكترونية البلدية، وتطوير منظومة إدارة النفايات، إضافة إلى تنمية الإيرادات وتحسين الأداء والإنتاجية وتطوير القيادات في القطاع البلدي.
ولفت معاليه إلى أن الوزارة بدأت مؤخراً في مشروع قياس الأداء في الأمانات والبلديات في المناطق والمحافظات مبيناً أنه تم اعتماد عدد من المؤشرات لقياس الأداء بهدف رفع كفاءة الخدمات البلدية المقدمة وإيجاد آلية مستدامة لقياس ذلك ومعالجته وتطويره، وتعزيز التنافسية الإيجابية بين الأمانات والبلديات، وإرساء قواعد ثقافة التميز، والتشارك في قصص النجاح في الممارسات الإدارية والفنية الناجحة في العمل البلدي، منوها بأهمية هذا المؤتمر في مناقشة العديد من الموضوعات التي تهم الشأن البلدي من خلال تسليط الضوء على كيفية تحقيق التميز في تقديم الخدمات البلدية وطرح الاتجاهات الحديثة في ذلك، إضافة إلى تقديم أفضل الممارسات العالمية في العمل البلدي عبر استضافة العديد من الخبراء والمختصين، وعرض قصص النجاح التي تحققت أمام المشاركين، والتطرق إلى الحلول والفرص الممكنة في هذا المجال.
وفي ختام كلمته وجه وزير الشؤون البلدية والقروية الشكر إلى اللجان المنظمة لهذا المؤتمر ، معرباً عن أمله في أن تسهم مخرجاته في تطوير تنمية منظومة العمل البلدي في المملكة كما قدم شكره لجميع المشاركين في المؤتمر والقائمين على إعداده وتنظيمه راجياً من الله أن تسهم مدخلاتهم في إثراء النقاش في المؤتمر بما يعود على العمل البلدي بالمزيد من التقدم والنجاح.
عقب ذلك تجول معاليه على المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي اشتمل على معروضات تهدف إلى مساعدة الوزارة في تحقيق المبادرات البلدية وأتمته أنشطة الأجهزة البلدية بحيث تصبح أكثر سرعة وأعلى جودة.
من جهته أوضح نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور أحمد البكر أن المؤتمر سيسهم في إبراز أهمية قيام الأمانات والبلديات بدور مميز وفعّال في تقديم الخدمات البلدية للمستفيدين بطريقة احترافية، ومميزة تضاهي أفضل الخدمات وبمعايير عالمية، مبيناً أن التميز في العمل البلدي أصبح ضرورة هامة بسبب زيادة الوعي لدى المستفيدين من الخدمات البلدية وارتفاع سقف تطلعاتهم نحو خدمات بلدية راقية ومميزة.
وضمن فعاليات المؤتمر، انطلقت اليوم الجلسات العلمية ، التي تستمر على مدى يومين بمشاركة (8) من أمناء المناطق و(200) مشارك من داخل المملكة وخارجها، لمناقشة جملة من المحاور المتخصصة في الشؤون البلدية، من خلال (6) جلسات عمل حوارية وورش عمل متخصصة في الشؤون البلدية .