اعترف شاب ألماني عاطل بإضرام النيران في عشر سيارات بالعاصمة الألمانية برلين، ولكنه أكد اليوم الثلاثاء في المحكمة الإقليمية ببرلين أن دوافع معاداة الأجانب لم يكن لها أي دور عندما قام بسلسلة جرائم حرق السيارات التي زعم أنه فعلها نتيجة الإحباط.
يذكر أن الكثير من السيارات التي قام الشاب (26 عاما) بإضرام النيران بها كانت تحمل لوحات ترخيص بولندية، وقال الشاب الذي كان يعمل أمين مخزن وأصبح عاطلا مؤخرا: “كنت محبطا بسبب تطور حالتي المهنية”، وأوضح أنه كان يبحث بقصد عن سيارات بولندية؛ لأنه كان غاضبا من رئيسه السابق في العمل المنحدر من بولندا.
وبدأت سلسلة أعمال إضرام النار فى السيارات في يوم 20 مايو الماضي. وإلى أن تم إلقاء القبض على هذا الشاب في 12 يونيو الماضي، كانت أعماله المدمرة قد امتدت أيضا لسيارات تحمل لوحات فرنسية وهولندية.
وأوضح المتهم أنه لم يكن يقصد على الإطلاق أن يقوم “بتخويف مجموعة معينة من الأشخاص”.
وأضاف أنه أصبح عاطلا عن العمل منذ بداية عام 2016، وأصبح مثقلا بالديون؛ ومن ثم أصبح في وضع عسير، وقال إن الخوف من المستقبل -في ظل حمل صديقته- تسبب في تعذيبه، مشيرا إلى أنه يعاني من مرض نفسي.
يشار إلى أن أفراد الشرطة عثروا في شقة المتهم على 200 ملصق للحزب الوطني الديمقراطي بألمانيا ذي الاتجاه اليميني المتطرف، وذكر المتهم إنه حصل على هذه الملصقات “لأنه لم يكن متفقا مع سياسة اللجوء”، ولكنه أكد أن ذلك ليس له أي علاقة بأعمال إضرام النار في السيارات التي قام بها.