إتخاذ وزارةالعمل والتنمية الإجتماعية قراراً بتوطين الإتصالات بيعاً وصيانةً كان من بين القرارات التاريخية الجبارة والفرصة الذهبية للشباب السعودي الجاد والباحث عن العمل ، حيث كان تحت رهن إمتلاء السوق بالعمالة الوافدة وعدم إتاحة الفرصة من الجهات ذات العلاقة لإثبات أنفسهم فكان هذا القرار المنقذ والمشجع لمزاحمتهم لكل منافس في معترك الحياة الإقتصادية منقذاً لهم ومشجعاً لمزاحمة الركب ، صحيفة “أضواء الوطن” كان لها مبادرة في جس نبض الشباب وردود فعلهم بعد أن دخلوا معترك سوق الإتصالات وبمساعدة من وزارة العمل والتنمية الإجتماعية والجهات المشاركة معها والداعمة لها مشكورين بتوطين الشباب في سوق عمل الإتصالات بنسبة 100% والتي بدأت من 1437/12/1 هـ ، ويؤكد الأستاذ “صالح الزهراني” المتحدث الرسمي لفرع وزارة العمل والتنمية الإجتماعية أن هناك حملات مفاجئة على مدار العام لتحقيق التوطين الفعلي وحل جميع مايطرأ من مشاكل على العاملين بمحلات بيع وصيانة أجهزة الجولات لمساعدتهم في تجاوزها ، ولنتمكن من معرفة ما يدور لدى الشباب أجرت صحيفة “أضواء الوطن” هذا الحوار وكانت البداية مع “أحمد العمري” والذي ذكر أثناء حوارنا معه بأنه حصل على دورة في المعهد المهني لمدة ثلاثة أشهر حيث تدرب لمدة شهر عملي ونظري حسب قوله ثم انتقل لمدة شهرين للتطبيق العملي في محل الجوالات واكتساب خبرة ميدانية مع العامل السابق في المحل ، علماً بأن العامل عندما شعر بجدية “العمري” في العمل أصبح يعتذر عن الإجابة عن بعض إستفساراته ثم تحدى نفسه وبدأ يعتمد على قدراته حتى تجاوز الكثير من المشاكل ، وفي رده على سؤال عن مدى تعاون مناديب الشركات في بيع الجملة قال “يعتذرون بعدم وجود بعض الأجهزة وقطع الغيار وبأنها غير موجودة بالمقر الرئيسي مما يضطرنا لنزول إلى الشركات لأخذ ما يلزمنا منها في جدة” .
ثم إنتقلنا إلى إحدى محلات بيع الأجهزة المجاورة وجدنا أحد الشباب والذي رمز لإسمه “أبو أحمد” والذي ذكر بأن “هذه فرصة أقدمت عليها وزارة العمل مشكورة وأن هذه المهنة تدر ذهباً ، فقط نحتاج إلى جد ومثابرة وتحمل وصبر لأننا أحياناً نتعرض إلى إستهجان من بعض العملاء عندما نُسأل عن جهاز أو قطعة غيار لأي جاهز ما ونقول للعميل بأنه غير متوفر الآن يقولون هذه فائدتكم ياسعوديين وأخرين ينظرون إلينا بإزدراء ولكننا نتجاهل ذلك ونعذرهم لأنهم لم يتعودوا على الشباب السعودي أن يكون في محلات البيع والشراء” .
وبالذهاب إلى محل آخر وجدنا عدد من الشباب السعودي فتعرفنا على أحدهم ويدعى “محمد الزهراني” حيث قال “بأن القرار صائب ولكن جدولة التوطين كانت تحتاج إلى وقت أطول ليتمكن الشباب من كسب الخبرة والتعلم وخاصة الصيانة حتى لايتعرض السوق للكساد حيث أن هناك نوع من العزوف بسبب عدم توفر الصيانة لأنه لايوجد شباب سعودي سوى واحد أو إثنيين ويحتاجون وقت لكسب ثقة الزبون” ، وذكر الأخ “خالد” شقيق “محمد الزهراني” في نفس المحل أنه طالب بالجامعة وحصل على دورة مبيعات وكيفية التعامل مع الزبون كما كسب من العمال السابقين معرفة الجرد و أيضاً طريقة البيع والشراء .
وأثناء الجولة شاهدنا عدداً من المحلات الخاصة بالجوال مغلقة ثم دلفنا إلى داخل السوق ووجدنا الشاب “عبد الله العدواني” والذي يعمل مع صاحب العمل الأساسي ، وبسؤالنا له عن وجود مشاكل قد تعترضكم أثناء ممارسة عملكم في تلك المحلات أجاب بوجود بعض المشاكل البسيطه ولكنه كان متفائلاً جداً ويتمنى أن تستمر الوزارة في عملها بالمتابعة والحملات وبحل كل ما يستجد من مشاكل خصوصاً مع المندوبين وأيضاً موضوع الصيانة لأنهما مهمين في الإستمرار ، وقال “نرجو من الأخوه العُملاء السعوديين أن يحتملونا لنتجاوز هذا المنعطف الحرج لينجح الشباب السعودي بإذن الله وتنجح السعودة بشكلٍ عام في ممارسة العمل الميداني في كل مكان وعلينا نحن الشباب بإذن الله الإجتهاد” .
بعد هذه الجولة وجدنا أن الكثير من الشباب يتفق على أن الدخل كان جيداً وأن الدورات ضرورية للدخول في عالم البرمجة والصيانة وأن مندوبي المبيعات والموزعين للجملة يحتاجون لمحاسبتهم وإجبار شركاتهم بتأمين شباب سعوديين كمندوبين عن كل من يثبت محاولته لإفشال التوطين ممايخلق أزمات في سوق الجولات ومن ثم إرتفاع في الأسعار وتعطيل الصيانة وما يكون من تأثيره على القرار بشكل عام والذي يتوجب على أصحاب القرار إتخاذ إجراءات صارمة حتى لاتكون تلك الشركات وسيلة ضغط على القرار وسبب فشل التوطين لا سمح الله .
التعليقات 1
1 pings
محمد
14/09/2016 في 10:55 ص[3] رابط التعليق
هذا ما رأيناه قريبا في منطقتنا ، حيث أن جميع المحلات مغلقة ماعدا 2 وعند سؤالهم عن الجوالات والصيانة بالتحديد قالو بالحرف الواحد: مافي عمال ، قالوا ابحث عن مكان آخر هنا كل شي مسكر، وهذا بالفعل نخشى يؤثر على مسألة التوطين..
(0)
(0)