أعلنت شركة المياه الوطنية ، المشغل الرئيسي لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم جاهزيتها، لمواكبة الطلب المتزايد على مياه زمزم في موسم حج هذا العام 1437هـ ، من خلال الاستعدادات المبكرة ورفع الطاقة الإنتاجية لخطوط الإنتاج بالمشروع لتتواكب مع الطلب والمشاريع العملاقة التي يحظى بها المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
وأوضحت الشركة أن المشروع وضع كل الخطط اللازمة منذ وقت مبكر، التي تهدف لرفع الطاقة الإنتاجية اليومية بنسبة تغطي حاجة الراغبين بالمياه المباركة من الحجاج ضيوف بيت الله الحرام ، كما تم رفع جميع الطاقات التشغيلية، والصيانة، والتنقية، والضخ، والتوزيع، وزيادة عدد مقدمي الخدمة بنسبة تتواكب مع احتياجات تشغيل المشروع على مدار الساعة.
وعمدت الشركة إلى زيادة طاقم قسم خدمة العملاء ، ليعمل على إرشاد وتوجيه المستفيدين والإجابة على كل استفساراتهم لأداء تلك الخدمات على أكمل وجه ، وذلك تنفيذاً لرسالة المشروع في تطبيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – لخدمة الإسلام والمسلمين ، وتوفير ماء زمزم المبارك لزوار المدينتين المقدستين، بطرق سهلة ومريحة وحضارية ، مستخدمين في ذلك أحدث الآليات الأوتوماتيكية لضمان نقاوة مياه زمزم ، وفق المعايير العالمية منذ خروجها من البئر وحتى وصولها للمصنع ، ثم تعبئتها في عبوات بلاستيكية لتوزيعها.
وبينت شركة المياه الوطنية أنه منذ تدشين المشروع في الرابع والعشرين من شهر رمضان من العام 1431هـ ، تم إنتاج أكثر من 123 مليون عبوة مياه زمزم، سعة 10 لترات ، و16 مليون عبوة سعة 5 لترات مهيأة للشحن الجوي ذلك حتى نهاية شهر أغسطس الماضي.
وأضافت الشركة انه يتم في هذه الأيام استكمال إجراءات الشحن المبكر لعبوات مياه زمزم المغلفة والمخصصة لحجاج بيت الله الحرام لعام 1437هـ ، ونقلها إلى المطارات التي يعود إليها الحجاج في بلدانهم ، حيث تقوم بعثات الحج الرسمية بتوزيعها على حجاجها بمجرد وصولهم إلى تلك المطارات بعد أداء فريضة الحج.
وتتم عملية نقل هذه العبوات المغلفة عبر ما يسمى بالطيران الفارغ ، وهي عبارة عن الطائرات التي تأتي إلى السعودية محملة بالحجاج وتعود مرة أخرى إلى تلك البلدان من اجل نقل بقية الحجاج , ويتم هذا الأمر عبر التنسيق المباشر بين مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم ووزارة الحج وهيئة الطيران المدني وبقية الجهات الإشرافية والتشغيلية المتعاقدة مع المشروع أو العاملة في المطارات.
وأبات شركة المياه الوطنية أن هذا الإجراء يتم بطلب من بعثة الحج الرسمية لكل بلد ، عن طريق نظام المسار الالكتروني التابع لوزارة الحج ، يحدد فيه الكميات اللازمة لكل بعثة على أن يخصص عبوة واحدة لكل حاج.
وتوقعت الشركة بأن يصل عدد العبوات المنقولة عبر الطيران الفارغ لهذه السنة إلى أكثر من 550 ألف عبوة ، في حين من المتوقع أن يتم خدمة الحجاج عبر المطارات بما يزيد عن 1.300.000 عبوة ، بما في ذلك عبوات الشحن المسبق وعبوات الشحن المصاحب ، مع استمرارية الإنتاج بالمصنع ليفي بحاجة الحجاج ضيوف بيت الله الحرام.
وأكدت الشركة جاهزية الناقل المعتمد لعبوات مياه زمزم المهيأة للشحن الجوي بسعة (5) لترات عبر المطارات ، حيث يقوم بنقل وشحن عبوات مياه زمزم المصاحبة للحجاج والمعتمرين , وأخذ كميات من مياه زمزم والتعاقد مع البعثات لتوفير المياه المباركة في المطارات حسب الرحلات المغادرة لتسهيل تقديمها للحجاج ، وأيضاً لتسهيل عملية شحنها نظامياً في الطائرات ، بالإضافة إلى توفر نقاط توزيع عبوات مياه زمزم في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجميع صالاته ، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة ، التي تعمل على مدار الساعة لخدمة كافة الأفراد الراغبين في الحصول على مياه زمزم المباركة عبر المطارات.
وحذرت الشركة ، الحجاج والمعتمرين والزوار من التعامل مع الباعة الجائلين ، والحصول على عبوات مياه زمزم من مصادرها الرسمية ، من موقع المشروع بكدي ، والنقاط الموجودة في المطارات التي توفر العبوات المهيأة للشحن الجوي.
يذكر أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم يشتمل على أربعة خطوط إنتاج في مصنع التعبئة بطاقة إنتاجية قصوى تصل إلى 200 ألف عبوة يومياً، كما تبلغ الطاقة التخزينية القصوى لتخزين العبوات في المشروع حوالي 1.700.000 عبوة، يتم زيادتها في مواسم الذروة لمواجهة كثرة الطلب على العبوات من الحجاج والمعتمرين والزوار ، فيما يبلغ عدد القوى العاملة في المشروع نحو 290 موظفاً.