أكد مستشار الرئيس الصومالي للشؤون الدينية علي محمود أبو الحسن تأييد بلاده للمواقف العادلة التي تتبناها المملكة العربية السعودية تجاه قضايا منطقة الشرق الأوسط .
وقال أبو الحسن الذي يحل ضيفاً على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز: “الأمة الإسلامية في هذه السنة تمر بمرحلة مهمة جداً وهي مرحلة الوئام والوقوف مع نصرة قضايا المسلمين الصحيحة التي تدعمها المملكة العربية السعودية وكل المسلمين معها ويوالونها ويداً واحدة في مواقفها بدءاً من قضية اليمن وسوريا ومواقفها العادلة منها “.
وأضاف: ” أنا كمستشار للرئيس الصومالي أنقل للقيادة السعودية تحيات وتقدير الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وتأييده للقضايا العادلة التي تتبناها المملكة”.
وأشاد أبو الحسن بالدور الذي قامت به السعودية مؤخراً في توحيد صفوف المسلمين تجاه المخاطر التي تواجهها الأمة العربية والإسلامية، وقال: “نحمد الله أن قامت المملكة بتوحيد صفوف المسلمين في هذه القضايا، ومنذ أن تولى الملك سلمان قيادة المملكة استبشر الناس والمسلمون وتجددت الآمال من جديد ونحن في الصومال دولة وشعباً نقف صفاً واحداً معها، والولاء دائماً لهذا البلد يأتي بطواعية، والمسلمون مقتنعون بريادة المملكة، ونقول للملك سلمان سر والمسلمون معك”.
واستعرض أبو الحسن جهود المملكة في دعم الصومال في كل الجهات السياسية والإنسانية لاسيما إبَّان الأزمة التي عانت منها الصومال في بداية التسعينيات عندما حدثت اضطرابات في البلاد، وقال: ” كنت حينها طالباً في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتلميذاً لدى الشيخ ابن باز، وحمَّلني -رحمه الله- حينها رسالة سلام لقطبي الصراع في البلاد، وبلغتها لهم وكانت لها أصداء إيجابية في نفوس المتنازعين”.
وثمن أبو الحسن الدعم السعودي الذي قدمته المملكة أثناء الحرب الأهلية في البلاد، والتي أدت إلى مجاعة عامة في الصومال، وقال: “الصومال مرت بمراحل صعبة جدا قبل أن يحدث هذا الاستقرار والمملكة ومؤسساتها وعلى رأسها وزارة الشؤون الإسلامية وملحقها الديني في جيبوتي والصومال وكذلك المؤسسات الخيرية في المملكة قامت بإنقاذ الملايين من الصوماليين من خلال العمل الخيري والجهود الاغاثية”.
واستطرد أبو الحسن في ذكر قصة حدثت حينها فقال: “حين حدثت المجاعة في الصومال صدرت توجيهات المملكة بإرسال شحنات كبيرة من المواد الغذائية وكانت الشحنات تأتي إلى ميناء مقديشو تباعا في الوقت الذي كانت تأتي أيضا بواخر من دول أوروبية محملة بالمساعدات ولما جمعت هذه المساعدات وجدت أن ما قدمته السعودية كان من أجود المواد الغذائية وأحسنها بل من أجود ما يقتات في السعودية بينما المساعدات الأخرى كانت من أردئها ومنتهية الصلاحية، فقال الرئيس المؤقت حينها علي مهدي محمد: وجدت فرقا كبيرا بين المساعدات السعودية والمساعدات الأخرى. ثم قال كلمة شهيرة :” كلٌّ قدَّم حسب عقيدته” وأصبحت مثلا وانتشرت في البلاد.
كما ثمن أبو الحسن دعم المملكة للتعليم والدعوة من خلال وزارة الشؤون الإسلامية، والمراكز الإسلامية، ورابطة العالم الإسلامي، وهيئة الإغاثة وأشار إلى أن هناك مئات المدارس تكونت بسبب هذا الدعم وأنها أخرجت الكوادر الحاكمة الآن في الصومال.
واستنكر أبو الحسن – في نهاية حديثه – ما تفعله بعض الدول من محاولة لتسييس الحج، ومحاولة إقحامه في مواقف سياسية معينة، أو فرض أجندات سياسية معينة ضد هذه المملكة، مؤكدا أنها قامت بدروها بأرقى الوسائل في خدمة الحجيج والمعتمرين والزائرين وكل المسلمين الذين يقصدون البيت الحرام، ومدينة رسول الله – صلى الله عليه وسلم-
وقال: “لاشك أن هذه الأفعال تتنافى مع مقاصد الحج الشرعية المعروفة ومقاصد الحج الكبرى”، داعيا المسلمين إلى أن يبتعدوا عن كل ما يعكِّر صفو الحج ومقاصده من الاعتداء على الآخر، أو إنماء الضغينة في القلوب، أو اقتراف الأعمال السيئة .