ردت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل على منتقدي سياستها لفتح الأبواب أمام المهاجرين بعد أن مني حزبها المحافظ بهزيمة مهينة في انتخابات إقليمية وحثت جميع الأحزاب على التصدي لحزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين بالحقائق.
وتطرقت ميركل بشكل مباشر في كلمة ألقتها في مجلس النواب بالبرلمان اليوم (الاربعاء) إلى نتائج انتخابات يوم الأحد في ولاية مكلنبورج فوربومرن، حيث دفع حزب البديل من أجل ألمانيا حزبها المسيحي الديموقراطي إلى المرتبة الثالثة.
وقالت: «يجب أن ندرك جميعا أن حزب البديل من أجل ألمانيا يمثل تحديا ليس فقط للمسيحيين الديموقراطيين..
بل أنه يمثل تحديا لكل شخص في هذا المجلس». وأشارت إلى أن سياسات البديل من أجل ألمانيا المناهضة للمهاجرين تهدد قيم المجتمع.
وفي الانتخابات التي جرت في مطلع الأسبوع حصل حزب البديل من أجل ألمانيا -الذي تغذيه المخاوف بشأن تدفق نحو مليون مهاجر على ألمانيا العام الماضي- على أصوات للناخبين من جميع الأحزاب وقام بتعبئة الكثير من الناس الذين لم يشاركوا في الانتخابات من قبل.
وهو الآن له تمثيل في تسع من الولايات الألمانية الـ 16 ويبدو أنه يتجه لدخول البرلمان العام القادم.
وقالت ميركل التي من المتوقع أن تترشح لفترة ولاية رابعة في الانتخابات الاتحادية العام القادم: إن الكثير تم تحقيقه بالفعل منذ أن بلغت أزمة المهاجرين ذروتها قبل عام.
وتابعت قائلة: «وراءنا عام مليء بالقرارات.. لخفض أعداد المهاجرين». وأضافت أن حكومتها اتخذت خطوات لمساعدة السلطات المحلية على تحمل تكاليف اللاجئين وأقرت قانون الاندماج وسرعت ترحيل المهاجرين الذين ترفض طلباتهم للجوء وعززت الأمن. وقالت «الوضع اليوم أفضل كثيرا عما كان قبل عام، لكن ما زال هناك الكثير يتعين عمله.. التغيير ليس شيئا سيئا».
ودافعت ميركل أيضا عن اتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا وعلاقتها بأنقرة.
وكان منتقدون قد اتهموا المستشارة الألمانية بالتودد إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد الانقلاب الفاشل في يوليو.
وقالت: «الاتفاق مع تركيا هو نموذج لاتفاقات أخرى مماثلة». وحددت بالاسم مصر وليبيا وتونس.