أعلنت السلطات الأوزبكية مساء اليوم الجمعة وفاة رئيس الجمهورية إسلام كريموف عن 78 عاماً، وذلك بعد أن كانت تضاربت الأنباء طوال اليوم حول الخبر.
وقال المذيع في التلفزيون الرسمي: “أعزائي المواطنين، نعلن ببالغ الحزن والأسى وفاة عزيزنا الرئيس”. كما قالت الحكومة والبرلمان في أوزبكستان في بيان مشترك إن كريموف توفي اليوم الجمعة وسيدفن في سمرقند غدا السبت، واصفين إياه بأنه كان رجلا “عظيما حقا”. وعيِّن رئيس الوزراء شوكت ميرزاييف رئيسا للجنة التي ستشرف على دفنه.
وكان كريموف قد أُدخِل المستشفى يوم السبت الماضي بعد إصابته بجلطة في المخ. وفي وقت سابق من اليوم كانت حكومة أوزبكستان قد قالت إن كريموف في حالة صحية حرجة. وقال مجلس الوزراء في بيان مقتضب نشرته صحيفة “نارودنوي سلوفو” الرسمية إن حالة كريموف تدهورت بشدة خلال الـ24 ساعة الماضية. وجاء في البيان “يرى الأطباء أن الحالة حرجة”.
بعدها أكدت ثلاثة مصادر دبلوماسية لوكالة “رويترز” أن الرئيس إسلام توفي. وقال أحد المصادر: “نعم.. توفي”، مشيراً إلى الزعيم المخضرم الذي كان يرقد في المستشفى منذ يوم السبت بعد إصابته بجلطة في المخ.
من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم خلال اجتماع حكومي نقله التلفزيون إن “رئيس أوزبكستان إسلام كريموف توفي. رحمه الله”.
إلا أن وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء نشرت تقريراً اليوم ذكر أن رئيس أوزبكستان إسلام كريموف قد توفي، إلا أنها ما لبست حتى سحبته. وقالت الوكالة إن التقرير الأصلي- الذي نقل النبأ عن بيان حكومي رسمي- نشر بسبب “خطأ فني”.
يأتي ذلك فيما أعلنت الهيئة الفدرالية للطيران الأوزبكي الجمعة أن مطار سمرقند في جنوب شرقي أوزبكستان لن يستقبل إلا الطائرات التي لديها موافقة خاصة.
وقالت المسؤولة في الهيئة لورا براون “هذا يعني أنهم سيسمحون فقط للرحلات المنظمة أو الأشخاص الذين تتم الموافقة عليهم”، مؤكدة أن المطار “لن يغلق”.
وفي الوقت نفسه، أوضح متحدث باسم هيئة الأمن الجوي في أوزبكستان لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية أن المطار سيكون “مغلقاً السبت أمام إقلاع ووصول الرحلات، عدا تلك التي حصلت على موافقة رسمية”.
في سياق متصل، صرح مصدر حكومي في كازاخستان لوكالة “رويترز” اليوم أن رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف يعتزم اختصار زيارته للصين والتوجه إلى أوزبكستان غدا السبت.