وقد بدأ الحفل ــ الذي أقيم مستهل هذا الأسبوع ــ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم كلمة ترحيبية ، بعد ذلك ألقى سعادة القائم بالأعمال الأستاذ خالد بن مبروك الخالد كلمة نقل خلالها تحيات وأمنيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـــ حفظه الله ـــ للضيوف ، مؤكداً أن برنامج الاستضافة هو رسالة المملكة واهتمامها المتواصل بالعلماء والنخبة والزعماء المؤثرين في العالم ، مشيراً إلى أن المملكة من خلال موقعها الريادي تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين ، والعمل على ما فيه عز الإسلام وصلاح المسلمين ، ونصرة قضاياهم ، وتوحيد كلمتهم وصفهم .

        كما نوه سعادته بالمشروعات التي تقوم بها المملكة لخدمة الحرمين الشريفين ، والتسهيل على الحجاج والمعتمرين ، وزائري مسجد رسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم ــ ، حيث أضحت هذه الأعمال والمشروعات ــ بفضل الله ـــ علماً ومناراً يشهد بها الجميع .. مشيداً بالدور الريادي للمملكة وقيادتها الحكيمة في العناية بالحرمين والاهتمام بقاصديهما .

        وفي ختام كلمته ، دعا سعادته الله عزوجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـــ حفظه الله ـــ خير الجزاء ، وأن يديم على المملكة أمنها ورخاءها وعزها واستقرارها ، وعلى جميع بلدان المسلمين الأمن والاطمئنان .

        بعد ذلك ألقى فضيلة الملحق الديني في إثيوبيا الشيخ ياسر بن عبدالله بن طالب ، كلمة رفع فيها شكره وتقديره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـــ حفظه الله ـــ على هذه البادرة الأولى لمسلمي أثيوبيا ، ولاهتمامه بهم لأول دولة استقبلت الإسلام والمهاجرين .. شاكراً في الوقت ذاته القائم بالأعمال في السفارة لرعايته للحفل ، وعنايته بضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج هذا العام 1437هـ ، من تسهيل وترتيب لهم حتى يؤدوا مناسك حجهم بيسر واطمئنان ، وذلك تحقيقاً لتطلعات قياداتنا الرشيدة بتمكين الحجاج من أداء فريضتهم بأقصى راحة ممكنة ، وفي أجواء إيمانية منذ انطلاقهم المتمثل في سفارات وقنصليات المملكة ، وحتى عودتهم إلى ديارهم ، لاستشعارها أهمية خدمة ضيوف الرحمن ، ولتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وآماله ، ولإبراز مصداقية المملكة ووقوفها الدائم مع إخوانها المسلمين ، وتفاعلها مع قضاياهم .

        وأشار إلى أن الملحقية أعدت للضيوف برامج متكاملة لخدمة الضيوف وتوعيتهم ، بإقامة دورة شرعية حول الحج ، وترتيب لقاءات مع أصحاب الفضيلة المشائخ للاستفسار عن الحج ومتعلقاته ، وهدايا توعوية عبارة عن أشرطة وكتيبات باللغة الأمهرية عن الحج .

        وفي ختام الحفل قام سعادة القائم بأعمال السفارة لدى أثيوبيا الأستاذ خالد الخالد بتسليم الضيوف حقيبة الحاج التي تقدمها الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج كهدية للضيوف والتي تحوي مستلزمات للحاج  .

        وقد تحدث نيابة عن الضيوف الشيخ الدكتور جيلان خضر غمدا ، الداعية في الملحقية ، حيث أثنى على جهود خادم الحرمين الشريفين لخدمة الإسلام والمسلمين أينما كانوا ، ولمسلمي أثيوبيا على وجه الخصوص ، ومنحه فرصة الحج لهم .

        كما عبر الضيوف عن امتنانهم وسعادتهم لهذه الرحلة الإيمانية ، والاستضافة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـــ حفظه الله ـــ ، وتشرفهم بالسفر إلى الأراضي المقدسة ، وعنايته بدار الهجرة الأولى وعلمائها ومثقفيها ، والتي هي امتداد لما تعودوه من رعاية كريمة من المقام السامي ، مثمنين ما يقوم به لخدمة الحرمين الشريفين ، والحجاج وزائري مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم .. وتقدم الضيوف بالشكر لسفارة المملكة العربية السعودية في أثيوبيا لإنجاح هذا البرنامج ، سائلين المولى ـــ عزوجل ــ أن يوفق خادم الحرمين الشريفين لدعم العمل الإسلامي ، وخدمة الحجاج ، وأن يكتب الله له جميع أعماله في موازين حسناته ، وأن يديم على المملكة نعمة الأمن والإيمان ، ويحفظها من كل سوء ومكروه .