كشفت ندوة نظمتها الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم مساء يوم أمس الأحد 18/11/1437هـ الموافق 21/8/2016م الفرص الواعدة في اسواق التمور المحلية و الخارجية و ذلك ضمن فعاليات مهرجان بريدة للتمور الذي يستمر 25 يوماً .
و شددت الندوة على أهمية الحد من استخدام المبيدات الحشرية و المواد الكيماوية التي تؤثر على جودة التمور شكلاً و مذاقاً و الاهتمام بوسائل التبريد و التخزين التي تحافظ على سلامة المنتج سواء كان ذلك للاستخدام الداخلي أو التصدير إلى الأسواق الخارجية, داعية إلى قيام المواطن السعودي بكافة عمليات التسويق و البيع و التخفيف من الاعتماد على العمالة الوافدة و البحث في أسباب تدني مستوى الاستهلاك مقارنة بحجم الإنتاج و بذل المزيد من الجهود و العمل التكاملي لاستيعاب السوق المحلية الكميات الوفيرة من منتجات التمور بكافة أنواعها بما يخلق التوازن المطلوب و يلبي جميع رغبات المستهلك.
و كان سعادة الأمين العام لغرفة القصيم الأستاذ زياد بن علي المشيقح قد أكد خلال الندوة التي أقيمت في مركز النخلة بمدينة التمور ببريدة أن التمور تعد من أبرز الفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة التي تبشر بمستقبل مشرق لقطاع زراعة النخيل و تعتبر من أهم المنتجات الاقتصادية ذات القيمة الغذائية العالية و تتميز بها منطقة القصيم وسوف تدعم اقتصاد المملكة و تعزز من صادراتها غير البترولية وفق رؤيتها المستقبلية 2030م مشيراً إلى وجو حاجة ملحة لاستغلال التمور بشكل افضل و ادخال مشتقاتها في عدد من الصناعات الغذائية التحويلية و تطوير عمليات التسويق و التعبئة و التصدير, لافتا الى ان الغرفة شارت في مجموعة من الفعاليات الداخلية و المعارض الدولية بركن خاص عن التمور بهدف تسويق المنتج على المستوى الخارجي بالإضافة إلى إنجاز عدد من الدراسات البحثية لتأسيس كيانات مؤسسية تختص بتصنيع التمور كأحد الفرص الاستثمارية الواعدة في منطقة القصيم , مبيناً اهتمام الدولة في دعم الخدمات اللوجستية التي تحتاجها مثل هذه الصناعات و الصادرات.
و استضافت الندوة سعادة المهندس سلطان بن صالح الثنيان رئيس لجنة التمور بغرفة القصيم الذي أشار إلى أن أسواق التمور رغم ما وصلت إليه من تحسن إلا أنها لا زالت تعاني من تدني مستوى التسويق و الموازنة بين العرض والطلب منوهاً بالدور الذي تلعبه وسائل التواصل في تحريك وتيرة التسويق الإلكتروني مما أسهم في حصر أطراف العملية التسويقية و نقاط البيع والشراء و علميات الدفع والاستلام لقيمة الصفقات عبر البنوك و المؤسسات المصرفية المعنية, وأوضح ان تسويق التمور إلى الأسواق الخارجية لايزال في بداية الطريق وأنه لابد من الاعتماد على التخطيط العملي و العلمي للربط بين احتياجات السوق و مقومات الانتاج للمزارع و الاهتمام بجوانب التعبئة و التغليف كأحد الفرص الاستثمارية الواعدة في أسواق التمور و قال إن على الشباب السعودي أن يبادر إلى استغلال مثل هذه المهرجانات التي توفر الكثير من الفرص و تفتح لهم المجال واسعاً للبيع و الشراء و الكسب خاصة في ظل الإقبال الكبير الذي يشهده المهرجان منذ ساعات الصباح الأولى .
من جانبه أكد سعادة الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله التويجري مدير عام هضيم للتمور أن ما تم زراعته وإنتاجه خلال العام الحالي يعادل ما تم زراعته في سنوات سابقة مع التركيز على الأصناف ذات الجودة العالية التي بلغت نسبتها 40% من إجمالي الإنتاج و التخلص من الرديئة منها التي لا يرغب بها المستهلك و ليس لها سوق رائجة, مشيراً إلى أن أهمية التركيز على تقنيات ما قبل و بعد الحصاد و استخدام وسائل التقنية الحديثة لإيقاف الهدر المائي و إدارة الأيدي العاملة بشكل صحيح التي من شأنها أن تؤدي إلى خفض كلفة زراعة النخيل و إنتاج التمور إلى النصف من كلفتها الحالية البالغة نحو 120 ريال للنخلة الواحدة وأن ذلك سيؤدي إلى زيادة نسبة الأرباح , منوهاً إلى أن 40% من قيمة البضاعة عبارة عن تكاليف إنتاج وأن مثل هذه المهرجانات تفتح أبواباً واسعة أمام المستهلك و تعتبر من أنجح وسائل التسويق الذي ينبغي أن نسعى إليه حيث كان, موضحاً أن الفرص الاستثمارية في قطاع النخيل و التمور كثيرة و متعددة و لكن من ابرزها إنشاء مراكز متخصصة في التعبئة و التغليف تكون معتمدة و مسجلة لدى الهيئات المختصة و تصنيع مواد التغليف و طرق الشحن و التفريغ و الرش و مع أهمية الحرص على تقنيات التبريد و التخزين و التصدير بصورة دقيقة حتى تصل التمور إلى كافة الأسواق الخارجية بذات الجودة التي تكون عليها في السوق المحلي .