وثّق عدد من موظفي أحد البنوك مقطع فيديو تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع جهازتجسس مزود بعدسة استنساخ لبيانات العملاء أثناء قيامهم بإجراء عمليات الصرف.
وأظهر المقطع وجود كاميرا رقمية مثبته في الجهاز تقوم بسحب بيانات العميل والرقم السري ويتم بعد ذلك تزوير بطاقة صراف آلي للعميل ويتم سحب مبالغ مالية من العميل مما أثار حفيظة المجتمع وتزايد مخاوفهم من تصاعد عملية الاحتيال واختلاس أمولهم .
“أضواء الوطن” تواصلت مع الأستاذ طلعت حافظ أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية والذي أوضح أن مقطع الفيديو، نوع من أنواع الاحتيال المستخدمة المنتشرة على مستوى العالم والتي يستخدمها المحتالون وللأسف الشديد لتنفيذ عمليات مالية احتيالية على حسابات عملاء المصارف على مستوى العالم، والتي بواسطتها يمكن التلصص واستنساخ بيانات بطاقات العملاء من خلال إدخال قارئ أو مستنسخ صغير جدا في المكان المخصص لإدخال البطاقة البنكية بجهاز الصراف الآلي وذلك بغرض استنساخ بيانات البطاقة وتركيب كاميرا رقمية صغيرة جدا للتلصص والتعرف على الرقم السري ومن ثم قيام المحتال بإصدار بطاقات صراف آلي مزورة، وإجراء سحوبات مالية من حسابات العملاء.
وفي وقت سابق وبالتحديد في العام الماضي تمكنت الجهات الأمنية في المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) والبنوك خلال أقل من 72 ساعة من ورود البلاغ من القبض على عصابة أسيوية قامت بتركيب مثل تلك الأجهزة على عدد محدود جدا من أجهزة الصرف الآلي بمدينة الرياض التابعة للبنوك، ولكن بفضل من الله وتوفيقه تم الكشف والقبض على تلك العصابة في ظرف وكما أشرت 72 ساعة، مما قلل من تبعات تلك الجريمة المالية والاقتصادية، إضافة إلى ذلك فإن لحملات التوعية المشتركة المستمرة التي تقوم بها البنوك المحلية من خلال لجنة الإعلام والتوعية المصرفية للتعريف بالأساليب المتبعة في الاحتيال المالي والمصرفي وسبل الوقاية، قد ساهمت بشكل كبير في التخفيف خففت من عمليات الاحتيال المالي والمصرفي.
وأكد أن البنوك السعودية تتبع أفضل الممارسات العالمية المتعارف عليها في توفير الحماية اللازمة لأجهزتها البنكية المختلفة، بما في ذلك أجهزة الصرف الآلي ومعلومات وبيانات العملاء، وان الحادث المشار إليه أعلاه، يعد حادث عرضي، لاسيما وان البنوك باستمرار تراقب أجهزتها للتأكد من خلوها من أيا من أنواع أدوات وأجهزة الاحتيال التي تركب عليها بغرض الاحتيال، كما لعملاء البنوك دورا كبيرا في هذه الحماية والتي تتمثل في الإبلاغ عن أي اشتباه لأية عملية احتيال مالي أو مصرفي محتملة.