لا شك أن الإبداع والابتكار هبة ربانية من الله سبحانه وتعالى يهبها لمن يشاء ، لكن هذه الموهبة إن لم تجد من ينميها ويأخذ بيدها إلى الطريق الصحيح فإنه لا يكون أمامها سوى طريقين إما أن تموت وتندثر ولا يستفيد منها أحد وإما أن تسلك مسلكاً قد يؤدي بها إلى الانحراف .
ولهذا كان ولابد من البحث عن هذه المواهب التي تستطيع الإبداع والابتكار من أجل تنميتها ورعايتها .
ولهذا قام الأستاذ بدر محمد الغامدي بتأسيس برنامج “نقدر” وهو أحد البرامج اليوتيوبية والذي يعنى بطرح الإبداع والمبدعين والتعريف بهم مما يساهم في تنميتهم ورعايتهم حتى يستفيد المجتمع من هؤلاء المبدعين ومواهبهم التي حباهم الله إياها .
ولهذا يسعدنا أن نستضيف ونحاور هذه الشخصية السعودية الشابة والتي تسعى لطرح الإبداع والمبدعين عبر برنامجه اليوتيوبي “نقدر” الأستاذ بدر محمد الغامدي ، حيث عبر مؤسس برنامج “نقدر” لـ”أضواء الوطن” عن مدى أهمية البرامج اليوتيوبية للمجتمع حيث أنه منصة يرغب بنشر الإبداع والمبدعين من خلالها .
وفي حواره مع ” أضواء الوطن” تحدث الغامدي أن فكرة البرنامج جاءت إليه عندما كان يدرس بالخارج وأطلق عليه اسم “نقدر” لما في ذلك من إيحاء للإيجابية.
وأكد الأستاذ بدر الغامدي أن البرنامج لم يلقى الدعم الإعلامي المأمول على حد قوله وكذلك أيضاً عدم وجود الرعاة وأن البرنامج اجتهادي ذاتي.
وإلى تفاصيل الحوار
*بداية نود أن نتعرف عليك من خلال بطاقتكم الشخصية؟
– بدر محمد الغامدي من أبناء الطائف ، ماجستير أصول التربية من جامعة أم القرى من مواليد عام ١٤٠١هـ ، مهتم بالإعلام .
*الأستاذ بدر الغامدي متى أسست برنامجك وما اسمه؟
– البرنامج انطلق في بداية سبتمبر عام ٢٠١٤م و اسمه ” نقدر ” و الفكرة جاءتني منذ دراستي خارج السعودية عام ٢٠١٢ م بدولة كندا .
* ما السبب وراء تسميته بهذا الاسم “نقدر” ؟
– فيها إيحاء إيجابي أننا نستطيع و ” نقدر ” أن نضع لنا بصمة ايجابية في المجتمع و الشباب قادر بإذن الله على ذلك .
*ما هي الشرائح المستهدفه لهذا البرنامج؟
– كل شرائح المجتمع و بالأخص فئة الشباب من الذكور و الإناث .
*هل يوجد برامج ذات طابع مشابه لبرنامج “نقدر”؟
– قد يكون هناك برامج إذاعية أو تليفزيونية أما اليوتيوب فموجود شيء قريب منه ، لكن كلٌ له الزواية التي يعالج منها بالنظرة التي يريدها فريق العمل .
*ما السبب الذي جعلك تميل إلى هذا النوع من البرامج؟
– اليوتيوب منتشر بين الشباب ، و السعودية في الدول المتقدمة في نسبة المشاهدة و التفاعل على مستوى العالم ، فنستطيع من خلال هذه المنصة طرح الأمور الايجابية و غيرها ، فنعطي صورة عن الشباب و المجتمع ، و بصراحة وجدنا الكثير من المقاطع التي تنتقد الشباب لكن قلة هي التي تحفزهم و تبث تجاربهم و نجاحاتهم .
*هل لاقيتم الاهتمام الكافي من وسائل الإعلام لتغطية برنامج “نقدر” على الوجه المطلوب كبقية البرامج اليوتيوبية؟
– أمثالكم يا غالي يعطي دعماً إعلامياً للبرنامج ، فكان هناك دعم جيد من المواقع الإلكترونية سواء من المواقع الصحفية الإلكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي ، أما الإعلام التقليدي إن صح التعبير لم يوفر لنا الدعم المأمول و القادم أفضل بإذن الله ،
قد كان لنا عدة لقاءات منها إذاعي في بانوراما إف إم ، وآخر تلفزيوني عبر تقرير عن البرنامج في قناة المجد الفضائية و استضافة في قناة بداية .
*حدثنا عن أصعب المواقف التي مررت بها أثناء عملك في هذا البرنامج؟
– الجانب الأصعب في هذا العمل هو الجانب المادي بالنسبة لنا ، فنحن ما زلنا نبحث عن داعم و راعي مادي لاستمرارية العمل و تطويره أكثر من ذلك ، أما العمل و لله الحمد يسير على ما يرام .
*هل ستطغى البرامج اليوتيوبية من وجهة نظركم على التلفاز ؟
– لا أظن ذلك فهي داعمة لبعض و مكملة لبعض أيضاً وتسيران بالتوازي مع بعض قد تميل الكفه أحياناً لأحدهما على حساب الآخر لكن لا أتوقع إلغاء الطرف الآخر.
*هل كانت البدايات في إنشاء البرنامج صعبة بالنسبة لكم؟
– إنشاء قناة في اليوتيوب سهل جداً ، لكن الصعوبة تكمن في تقديم محتوى راقي إبداعي ينافس البرامج الموجودة مع الاستمرارية في ذلك هي الصعوبة الحقيقية مع أننا بدون أي دعم مادي و الحمد لله بالرغم من ذلك و بجهود ذاتية بحتة تم عمل ٧ حلقات لدعم سبعة نماذج شبابية إيجابية متنوعة مع تشويقة ( برومو ) للموسم الأول .
أما الموسم الثاني تم طرح إلى الآن ثلاث حلقات بمجموع ١١ مبادرة ايجابية متنوعة مع البرومو التشويقي للبرنامج و سنطرح في الحلقة القادمة مبادرات أخرى جديدة لتصل إلى ١٦ مبادرة في مجموع الموسم الثاني كاملاً .
و قد وصل عدد المشاهدات و لله الحمد أكثر من مليون و ٦٥٠ ألف مشاهدة . و نسأل الله القبول و الإعانة
*ما مدى رضى الشارع السعودي عن هذا البرنامج؟
– الحمد لله الردود الإيجابية التي تأتينا رائعة جداً والمشاهدة و النشر في تزايد و نطمح بأكثر من ذلك ، فقد وصلت عدد المشاهدات و لله الحمد أكثر من مليون و ٦٥٠ ألف مشاهدة إلى الآن . و نتوقع تصل لـ ٢ مليون مشاهدة مع ختام هذا الموسم بإذن الله .
*ماهي الأهداف القادمة للبرنامج من تطوير وغيره ؟
– بإذن الله سيكون هناك موسم ثالث لبرنامج “نقدر” و أيضاً سيكون هناك برنامج آخر كي نبدأ سلسلة من البرامج لقناة “نقدر” بإذن الله و هذا هو هدفنا .
*هل عدد المشاهدات العالي لآخر مقطع أنزلته على قناتكم في اليوتيوت يعتبر نجاحاً بالنسبة لكم ؟
– هو مؤشر نجاح و نطمح بالمزيد .
*ماهي الرساله التي تود توجيهها للمجتمع عبر “أضواء الوطن” ؟
الشباب فيهم خير والمبادرات الشبابية كثيرة ، فقط يريدون الدعم كلٌ و مجاله.
وأختتم بالشكر لكم أستاذ سعد و لصحيفة “أضواء الوطن” على هذا اللقاء .
وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر للأستاذ بدر الغامدي على رحابة صدره وإثراء هذا اللقاء بمعلومات شيقة ومفيدة ، راجين من الله له التوفيق في هذا العمل الذي يقدمه .
رابط حلقة “نقدر” على اليوتيوب:
https://m.youtube.com/channel/UCCo6fgws9EVYaEVmEkxwsOg