أكد مجلس الأمن الدولي اليوم قلقه إزاء شغور منصب الرئاسة في لبنان منذ إنتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في الرابع والعشرين مايو 2014، معربًا عن قلقه العميق إزاء عجز البرلمان مراراً وتكراراً عن تشكيل النصاب القانوني وانتخاب رئيس.
جاء ذلك في بيان رئاسي أصدره مجلس الأمن اليوم، شدد فيه على أن انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخاب برلمان بحلول مايو 2017 لها أهمية حاسمة بالنسبة لاستقرار لبنان وقدرته على الصمود لمجابهة التحديات الإقليمية.
كما حث المجلس قادة لبنان على التقيد بالدستور والميثاق الوطني للبنان، ودعا جميع الأطراف إلى التصرف بروح من المسؤولية وإعطاء السبق لاستقرار لبنان ومصالحه الوطنية قبل السياسة الحزبية.
وأكد مجلس الأمن على الدعوات التي سبق وأن وجهها إلى جميع الأطراف اللبنانية، بأن تجدد الالتزام بسياسة النأي بالنفس التي ينتهجها لبنان وأن تعدل عن أي تدخل في الأزمة السورية، اتساقًا مع التزامها الوارد في الإعلان الوزاري الذي أصدرته الحكومة الحالية وفي إعلان بعبدا لعام 2012.
كما أكد مجلس الأمن على أهمية دعم جهود لبنان الرامية إلى معالجة آثار تدفق اللاجئين في مجالات شتى منها الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة وذلك للحفاظ على الاستقرار والأمن في لبنان.
وأعرب مجلس الأمن في بيانه عن تقديره لمجموعة الدعم الدولية للبنان، وحث المجموعة على مواصلة عملها بالتنسيق مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة التماسا لفرص المساعدة على التصدي للتحديات المتزايدة التي تواجه الأمن والاستقرار في لبنان.