عقد اليوم بجدة المؤتمر الصحفي للممثل الدائم للجمهورية التركية، سعادة السفير صالح مطلو شن، مع سعادة سفير الجمهورية التركية لدى اليمن، السفير ليفينت ألر، حول موضوع محاولة الانقلاب والحادثة المشؤومة التي حصلت في تركيا بتاريخ 15 يوليو .
حيث تحدث السفير التركي خلال المؤتمر أنها كانت أكثر من مؤامرة غادرة وأنها حملة إرهابية تم كشفها في وقت وجيز حيث قام الجناة بإطلاق النار على أفراد شعبهم وطعنوا قادتهم في الظهر وقاموا أيضاً بقصف البرلمان الوطني ومكتب الرئاسة.
وأكد السفير التركي أن محاولة الإنقلاب كانت من بعض عناصر القوات الجوية وقوات الدرك وبعض من الوحدات المدرعة التي اشتركت في هذه المؤامرة الغاشمة والعنيفة على حسب وصفه الأمر الذي جعل من رجال الشرطة والنيابة العامة فوراً اتخاذ التدابير اللازمة لإحباط هذه المحاولة وقبل كل هذا كانت عزيمة الشعب التركي هي المانع الأول لإحباط هذه الإنقلاب.
وواصل السفير صالح حديثه قائلاً : بأن الأرهابيون حاولوا السيطرة على استوديوهات قناة تلفزيون الدولة “تي ار تي” ومداهمة وسائل الإعلام الخاصة ولكن هذه المحاولات لم تدم طويلاً وأن الإعلام التركي لعب دوراً كبيراً في التصدي لهذه المؤامرة.
وذكر السفير التركي بأنه خلال هذه العمليات التي تمت ضد المجموعة الإرهابية تم احتجاز 7543 حتى الآن وأكثر من 24 من مخططي الإنقلاب تم القبض عليهم أمواتاً و 50 آخرين تم إلقاء القبض عليهم مصابين ومن ضمن هؤلاء الذين تم احتجازهم 100 ضابط شرطة و 6038 أفراد عسكريين و 755 قاضي أو مدعي عام و 650 مدني وتم القبض على 316 متآمر بعد عملية الإعتقالات.
وأردف السفير التركي حديثه بأنه المجلس الأعلى للقضاة اتخذ قراراً بإلغاء وتعليق عضوية خمسة من المجلس الأعلى للقضاة وتعليق 2745 قاضي ومدعي عام والتحقيقات لا تزال مستمره معهم كما اتخذت وزارة الشؤون الداخلية قراراً بتعليق 8777 من منسوبيها .
وبيّن السفير التركي بأنه وللأسف خلال هذه العمليات تم استشهاد 145 من المواطنيين و 60 ضابط شرطي و 3 من الجنود البواسل وإصابة 1491 شخص .
من جهته ذكر السفير التركي بأنه تم هروب مجموعة من المشاركين في هذا الإنقلاب وعددهم 8 أشخاص إلى اليونان على متن طائرة مروحية قاموا بسرقتها وتم اتخاذ الخطوات اللازمة لإرجاع هؤلاء الهاربين والطائرة المسروقة.
وأكد السفير التركي بأن من نظم هذا الإنقلاب هي منظمة فتح الله غولن الإرهابية وأن الحكومة التركية سوف تقوم بالكشف عن الدوافع الحقيقية لهذه المجموعة الإرهابية التي قامت وراء محاولة هذا الإنقلاب.
وفي ختام المؤتمر شكر السفير التركي صالح مطلو شن الدول الصديقة والشقيقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والمؤسسات الدولية التي أعربت عن دعمها وتضامنها عبر المكالمات الهاتفية للقيادة التركية والرسائل والبيانات التي ارسلوها ضد محاولة هذا الإنقلاب كما شكر الإخوة الإعلاميين من صحفيين ومذيعين والقنوات الناقلة لهذا المؤتمر .
كما أعطى السفير التركي الكلمة للأخوة الصحفيين في طرح أسئلتهم واستفسارتهم حول عملية الإنقلاب الذي حدثت مؤخراً.