قال طبيب محلي والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن 12 شخصا على الأقل قتلوا في ضربات جوية على بلدة الرستن السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في غرب البلاد يوم الأربعاء على الرغم من إعلان الحكومة هدنة مؤقتة على مستوى البلاد.
وأضاف المرصد أن 12 شخصا آخرين لاقوا حتفهم في أريحا الخاضعة لسيطرة المعارضة أيضا إلى الشمال من الرستن بينهم ثلاثة أطفال.
وأظهرت صور من أريحا عمال إنقاذ يرفعون كتلا خرسانية بحثا عن ناجين وسط أنقاض مبنى.
كانت القوات الحكومية- المدعومة بغطاء جوي روسي وحلفاء إقليميين- قالت في وقت سابق من الأسبوع الجاري إنها مددت “نظام التهدئة” في أنحاء البلاد حتى قبل منتصف ليل الخميس.
لكن القتال استمر على عدة جبهات.
وقال الطبيب في الرستن الواقعة على مسافة نحو 160 كيلومترا شمالي دمشق إن 12 شخصا قتلوا في الضربات الجوية ورجح أن يرتفع عدد القتلى لأن هناك كثيرين إصاباتهم خطيرة. وذكر المرصد أن عدد القتلى 16.
والرستن جزء من جيب يخضع لسيطرة المعارضة وتحاصره القوات الحكومية. وتقع أريحا بمحافظة إدلب الخاضعة للمعارضة أيضا والمتاخمة للحدود مع تركيا.
وقعت الضربات الجوية في وقت تقاتل فيه القوات الحكومية قوات المعارضة المسلحة وفصائل إسلامية في مدينة حلب بشمال البلاد.
وأصبح نصف المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة معزولا بشكل فعلي منذ نحو أسبوع بعدما تقدمت القوات الحكومية بدعم حلفاء بينهم مقاتلو جماعة حزب الله اللبنانية إلى مسافة بضع مئات من الأمتار من الطريق الوحيد المؤدي إلى المناطق الخاضعة لقوات المعارضة.