متابعة - خالد العمري  

 
 
أشاد فضيلة الشيخ “عبد الله بن يتيم العنزي” خطيب جامع رجاء العتيبي بمدينة الرياض بالجهود الكبيرة والمتواصلة التي تبذلها وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية ، وعلى رأس هذا الهرم الشامخ سمو ولي العهد الأمير “محمد بن نايف بن عبد العزيز” ـــ وفقه الله ــــ ولا غرابة في هذا فالأمن في هذه البلاد المباركة قائم على أشدّه ، وهذه التفجيرات الخائنة الجبانة لا تفُتّ في كيان هذه الدولة الشامخة ، ولا في عضدها الراسخ ، إذ العبرة بالغالب وليست بالنادر ، خاصة أن هذه الدولة هي دولة التوحيد ، ومملكة الشريعة ، وهي مستهدفة من الأعداء ؛ لما لها من ثقل وأثر لا ينكر في واقع الأمة الإسلامية ، جاء ذلك في تصريح لفضيلته عقب إحباط جنودنا البواسل وأبطالنا المغاوير للمخطط الآثم ، والسعي الفاشل ، والكيد البائر الذي حاق بأهله في مدينة رسول الله – صلوات الله وسلامه عليه – قريباً من الحرم الشريف ، وقال “العنزي” : إن الفكر الخارجي الدموي فكر ضالٌّ ساقطٌ ، تبرأ منه الأولون والآخرون من صالحي هذه الأمة ، وخيرتها ، مبيناً أن الخوارج الذين قتلوا الخليفة الراشد “علي بن أبي طالب” ابن عم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وصهره على ابنته “فاطمة” سيدة نساء أهل الجنة – رضي الله عنها-، ورابع الخلفاء الراشدين المهديين ، ووالد السِبْطَين وسيدَيْ شباب أهل الجنة الحسن والحسين – رضي الله عنهما – قد قتلوه قبيل العشر الأواخر من رمضان قبل قرابة أربعة عشر قرناً ، وهم يعتقدون القربى والزلفى إلى الله بزعمهم ، ألا بعداً وسحقاً لهؤلاء الظالمين الطغاة ، وما أشبه الليلة بالبارحة فهاهم أحفادهم وخلفهم الطالح الذين هم شر خلف لشر سلف يفجرون قريباً من الحرم النبوي المقدس ، غير أن الله أحبط سعيهم ، ورد كيدهم ، وأدار دائرة السوء عليهم ، ودعا “العنزي” إلى التكاتف والتعاضد للقضاء على هذا الفكر واستئصال شأفته ، عبر برامج منظمة ، وفعاليات علمية وتربوية وإعلامية تساهم فيها كافة وسائل الإعلام ، المسموع والمرئي والمقروء ، مشيراً إلى أن إغفال وسائل الإعلام وانشغالها بما لا يعود على الأمة الإسلامية بالنفع المرجو ، أدى إلى حدوث فجوة بين الأجيال وتاريخ أمتهم المجيد مما أتاح الفرصة لأرباب الفكر المنحرف أن يروجوا لضلالهم وانحرافاتهم ، وشدد “العنزي” على ضرورة كون الإعلام العربي والإسلامي إيجابياً حيث أصبح دور الإعلام مجرد نقل الخبر ، دون تعليق منها ولا توجيه إيجابي مثمر بمعالجة فاعلة للسلبيات ، وإيجاد حلول حقيقية لما تعانيه الأمة ، وسأل “العنزي” الله – تبارك وتعالى – أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال ، وأن يعيد مواسم الخير أزمنة عديدة وسنوات مديدة ، وبلاد المسلمين – وفي مقدمتها المملكة – في أمن وأمان ، وعزٍّ ورخاء .